موضة

إفتتاح أسبوع باريس للموضة وسط تركيز على أزياء "الكوتور"

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

هيمنت حالة من الترقب على وسائل الإعلام وكذلك الأشخاص المهتمين بمتابعة أحدث صيحات الموضة، مع بدء أسبوع باريس للموضة يوم الإثنين الماضي. وهذا هو الوقت الذي يستغله الباريسيون المولعون بالأناقة لعرض الملابس الخاصة التي إشتروها خصيصاً لتلك المناسبة. وبالفعل تم الإنتهاء من حجز جميع الأماكن في المقاعد الأمامية الخاصة بهذا الحدث قبل عدة أشهر، ومازال الترقب سائداً في ظل الأجواء التي يحظى بها الحدث من جانب وسائل الإعلام. ورغم أن أغلبية الضيوف يتوافدون لمشاهدة أحدث صيحات وخطوط الموضة، إلا أن هناك من يأتي أيضاً لعرض أحدث نوعيات وماركات الملابس أمام الحضور.
وبالتأكيد، قليلات هن من يستطعن شراء فساتين الكوتور،بإعتبار أن الإنفاق على موضة "الهوت كوتور" بات أمرا صعبا في المناخ الاقتصادي الحالي.
ومما لا شك فيه أن كل امرأة تحلم بشراء زي من أزياء "الكوتور" ، وقد بدأت ترتفع الآن أسعار بعض الماركات التي يمكن إرتدائها، في حين أن الملابس المصنوعة يدوياً تبدو عملية بالنسبة للبعض.
والجميل في أزياء "الكوتور" هو أن أي شيء ممكن، ويتم توجيه الزبونة لما يناسبها من جانب البائعة التي تنظّم كل شيء. كما تُحَدَّد الأقمشة والألوان والزركشات، وعادةً ما تكون هناك حاجة إلى تركيبتين، وفي خلال مدة متفق عليها، يتم الإنتهاء من صنع الملابس. وتعتبر تكلفة أي زي من أزياء "الكوتور" مخادعة للغاية، ودائماً ما تثار بشأنها النقاشات سراً وبصورة شخصية. ورغم ارتفاع الأسعار الخاصة بأزياء "الكوتور"، إلا أن هناك من يعتبرها شكلاً من أشكال الإستثمار.
وينظر هواة الإقتناء إلى أزياء "الكوتور"، على أنها إستثمار حقيقي ،إذ يلجؤون الى شراء المميز منها وتركها معلقة في خزانة الملابس، على مدار عقدين، جنباً إلى جنب مع باقي الملابس الأخرى التي تم شرائها، بإنتظار أن ترتفع أسعارها!
وعندما يتخذون قرار البيع لتحقيق أرباح، فإنهم يسافرون إلى باريس لحضور مزاد "الهوت كوتور" السنوي. ومن الواضح أن الأسعار تستند على توافر قطع الملابس، أي نفس القواعد التي تطبق في مزادات التحف العامة. وأياً كان السبب وراء مشاهد أحد عروض أزياء "الكوتور"، فليس هناك من شك في أن الأجواء جديرة بالإهتمام.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف