صحة وعلوم

البطلة التي أنقذت عشرات الآلاف من التهاب الكبد والأيدز

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
مصدر الصورة Hampstead Theatre

توفيت الطبيبة والناشطة الصينية، شوبينغ وانغ، عن عمر يناهز 59 عاماً، في ولاية يوتا الأمريكية. وتوصف وانغ بأنها "بطلة الصحة العامة" إذ ينسب لها الفضل في إنقاذ حياة عشرات الآلاف عبر الكشف عن أسباب تفشي مرض الإيدز، والالتهاب الكبدي الوبائي في وسط الصين، في أوائل تسعينيات القرن الماضي.

(function() { if (window.bbcdotcom && bbcdotcom.adverts && bbcdotcom.adverts.slotAsync) { bbcdotcom.adverts.slotAsync('mpu', [3]); } })();

وكانت وانغ قد كشفت عن فضيحة كبرى، أثناء عملها في مركز لجمع البلازما، في مقاطعة هينان الصينية، حيث كان العديد من السكان المحليين يبيعون دمائهم لبنوك الدم التي تديرها الحكومة المحلية.

واكتشفت وانغ أن ممارسات التجميع السئ للعينات، والتلوث، أسفرت عن نقل عدوى التهاب الكبد الوبائي بين المتبرعين. ولدى تحذيرها إدارة المركز ومطالبتها بتغيير تلك الممارسات الخطيرة، بررت الإدارة رفضها لمطالبات وانغ بأنها "باهظة التكاليف".

(function() { if (window.bbcdotcom && bbcdotcom.adverts && bbcdotcom.adverts.slotAsync) { bbcdotcom.adverts.slotAsync('mpu', [1,2]); } })();

وتعرضت وانغ لهجوم كبير واضطرت إلى ترك عملها، بعد أن أبلغت وزارة الصحة الصينية، وتسببت في إعلان الوزارة إجراء فحوصات التهاب الكبد الوبائي شرطاً للتبرع بالدم أو بيعه.

وفي عام 1995، عملت وانغ في مركز صحي آخر، بالمقاطعة ذاتها، حيث اكتشفت أن أحد من أثبتت الفحوصات إصابتهم بفيروس الإيدز، تبرع بالدم في أربع مناطق مختلفة.

&

تقرير: التهاب الكبد الفيروسي يصبح سببا رئيسيا للوفاة والاعاقة

وقررت وانغ إجراء فحوصات ل400 عينة من عينات الدم في المراكز، لتكتشف أن نسبة الإصابة بمرض الإيدز بلغت 13%، ولدى عودتها من بكين، بعد تسليم نتائج بحثها للمسؤولين الصحيين في الحكومة المركزية، تعرضت وانغ لهجوم عنيف على يد مسؤول متقاعد بمكتب الصحة.

وأسفرت جهود وانغ عن إغلاق جميع المراكز الصحية في البلاد لتحسينها، وإعادة فتحها بعد تزويدها بمعدات الفحص للكشف عن الإصابة بمرض الإيدز.

وفي مؤتمر صحي، عقد عام 1996، انتقد مسؤول صحي رفيع المستوى "الرجل الذي تجرأ على إرسال تقرير للحكومة المركزية عن تفشي الإصابة بفيروس الإيدز"، فما كان من وانغ سوى أن رفعت يدها وأعلنت عن نفسها بالقول "أنا لست رجلاً..أنا امرأة وأنا كتبتُ هذا التقرير".

وفقدت وانغ وظيفتها، في وقت لاحق من العام نفسه، وطلب منها المسؤولون الصحيون "البقاء في المنزل والعمل من أجل زوجها". كما تعرض زوجها للنبذ من قبل زملائه في العمل بوزارة الصحة، ما أسفر عن انهيار زواجهما في النهاية.

مصدر الصورة Hampstead Theatre

وفي عام 2001، انتقلت الدكتورة وانغ للعمل في الولايات المتحدة، بعد أن "فقدت الشعور بالأمان في الصين" على حد تعبيرها.

وفي العام نفسه، اعترفت الحكومة الصينية بتفشي مرض الإيدز في وسط الصين، حيث كان يُعتقد أن نحو نصف مليون شخص أصيبوا بعد بيع الدم للبنوك المحلية.

ولم تُفاجأ وانغ حينما علمت بأن مقاطعة هينان كانت أكثر المناطق تضرراً.

مضادات الفيروسات تمنع انتقال الإيدز من خلال الجنس حتى بين المثليين

وبعد عدة سنوات، تزوجت وانغ، وانتقلت وزجها للعيش في مدينة سولت لاك، حيث عملت كباحثة طبية في جامعة يوتا، إلا أن ماضيها أبى إلا أن يتبعها؛ إذ قالت وانغ إن ضباط أمن الدولة الصينيين بذلوا زيارات تهديد لأقارب وانغ وزملائها السابقين في مقاطعة هينان، في مسعى للحول دون إنتاج مسرحية مستلهمة من حياتها ونضالها من أجل الرعاية الصحية.

ولم تستسلم وانغ للتهديدات، وتعرض المسرحية المعنونة "قصر ملك الجحيم" الآن على مسرح هامستيد اللندني. وتوفيت وانغ، إثر أزمة قلبية، في الحادي والعشرين من سبتمبر&الجاري.

.wsoj-component .parrot__title { margin-bottom: 0 } .wsoj-component .parrot-item { border: none; margin: 8px 0; padding: 0; } .wsoj-component .parrot-item:last-child { margin-bottom: 0; } .wsoj-component .parrot-item__link { display: flex; background: white } .wsoj-component .parrot-item__image-container { display: flex; width: 194px; flex-shrink: 0; margin: 0; align-items: flex-start; } .wsoj-component .parrot-item__image-container img { object-fit: contain } .wsoj-component .parrot-item__link-text { padding: 8px 16px; } @media (max-width: 400px) { .wsoj-component .parrot-item__image-container { width: 120px; padding: 8px; } .wsoj-component .parrot-item__link-text { padding: 8px } }

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
ست بألف رجل
فول على طول -

بما لا يدع أى مجال للشك أثبتت الطبيبة أن المرأة ليست ناقصة عقل ولا دين بل أفضل من الفحول والعجول والتيوس الذين تحولوا الى قنابل جنسية فقط بفعل ثقافات منحطة يرضعونها من المهد الى اللحد .

بطلة بمليوني عالة على البشرية والإنسانية
بسام عبد الله -

فعلاً يا مردخاي فول الصهيوني ست بمليونين من أرثوذكس مصر ، جيل كامل من أهل الحقد والغدر. مجتمع بأكمله عالة على الشعب المصري بشكل خاص وعلى البشرية والإنسانية، يرضعون العنصرية والكراهية من زيت الميرون. تبرأ منهم الفاتيكان على لسان قداسة البابا بندكت السادس عشر، وقال المطران جورج خضر أنهم خونة ومجرمين ولو حكموا ليوم واحد لأحرقوا المصريين أحياء.