الحكومة الجزائرية تتعهد توفير اللقاحات ضد كورونا بكميات "كافية"
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
الجزائر : وعد رئيس الوزراء الجزائري عبد العزيز جراد الأحد بأن تشتري حكومته لقاحات مضادة لفيروس كورونا بكميات "كافية"، وذلك غداة إطلاق حملة التطعيم التي "ستدوم طوال السنة".
وقال جراد للصحافيين قبيل تلقيه اللقاح في مستشفى بالجزائر العاصمة إن "كمية اللقاح ضد فيروس كورونا التي تعتزم الجزائر استيرادها ستكون كافية". وأضاف أن الحملة "لن تكون في يوم أو يومين أو أسبوع أو شهر ولكن ستدوم طوال السنة".
وقالت دليلة، المتقاعدة البالغة من العمر 54 عامًا والتي كانت من بين أوائل الذين تم تطعيمهم في العاصمة، إنها تطوعت لأن "هناك الكثير من الأشخاص المترددين".
وأضافت لوكالة فرانس برس "إنهم ينتظرون أول الاشخاص الذين يتم تطعيمهم، ليروا الآثار الجانبية". من جهته قال أحسن شماش، احد الصحافيين العاملين في الإذاعة العامة، انه تلقى اللقاح لاعتقاده ان هذا "عمل وقائي"، مشددا على ان الجزائر استثمرت الكثير للحصول على هذا اللقاح.
وهناك نحو 8 آلاف مركز تطعيم في جميع أنحاء الجزائر. وبدأت الجزائر، أكبر دول المغرب العربي (44 مليون نسمة)، حملة التطعيم السبت بلقاح سبوتنيك-في الروسي في البليدة (وسط) التي كانت بؤرة الوباء في البلاد خلال مارس 2020.
وأوضح المتحدث باسم اللجنة العلمية لمتابعة تطور الوباء جمال فورار الأحد أن الأولوية في توزيع اللقاح ستعطى للولايات الأكثر تضررا من الفيروس.
وأكد خلال إطلاق حملة التلقيح من العاصمة أن "اللقاح المضاد لكوفيد-19 سيوزع ابتداء من اليوم على مستوى الولايات الأكثر تضررا من هذا الوباء (...) التي سجل بها أكبر عدد من الوفيات و الاصابات".
وأضاف أن "استراتيجية التلقيح المعتمدة من طرف الدولة قابلة للتغيير ومرنة يمكن تحسينها تدريجيا بشكل يسمح بتلقيح جميع الاشخاص المستهدفين".
وكانت الجزائر قد أعلنت نهاية ديسمبر طلب 500 ألف جرعة من حليفتها روسيا، وتنتظر شحنة أولى من لقاح أسترازينيكا-أكسفورد البريطاني قبل أن تصلها شحنات من الصين والهند.
ولا تعتزم السلطات إنهاء تدابير الحجر السارية منذ مارس 2019، وفق عضو اللجنة العلمية لمتابعة تطور الوباء بقاط بركاني الذي أكد أنه لن يتم رفعها قبل تلقيح 70 بالمئة من السكان.
وقررت الحكومة السبت تخفيف بعض القيود، إذ أنهت حظر التجول في عشر من 48 ولاية، لكنها أبقته في ولايات على غرار البليدة والجزائر العاصمة وقسنطينة ومستغانم ووهران وتلمسان وسيدي بلعباس.
وسجلت الجزائر أكثر من 107 آلاف إصابة بفيروس كورونا، بينها نحو 2900 وفاة.