لقاح فيروس كورونا:
أسترازينيكا تسعى لمواجهة السلالات المتحورة من الفيروس
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
أعلنت وزارة الصحة البريطانية أن العلماء يعملون على تطوير لقاحات لمواجهة السلالات المتحورة من فيروس كورونا.
يأتى هذا في وقت تتصاعد فيه المخاوف بشأن فعالية اللقاح الذى طورته جامعة أوكسفورد البريطانية و شركة أسترازينيكا في مواجهة السلالة المتحورة من الفيروس التي ظهرت في جنوب أفريقيا، وظهرت بعض حالات الإصابة بها في المملكة المتحدة.
وقد أشارت نتائج دراسة مصغرة أجريت على 2000 شخص لاختبار فعالية هذا اللقاح في مواجهة االسلالة المتحورة من الفيروس المنتشرة في جنوب أفريقيا، إلى أن اللقاح وفر الحد الأدنى من الحماية في حالة الإصابة الخفيفة بمرض كوفيد- 19 .
ومع ذلك قال وزير الدولة لشؤون الصحة في بريطانيا، إدوارد أرغار، إنه لا دليل على عدم فعالية اللقاح في الوقاية من التعرض للمرض الشديد جراء الإصابة بسلالة جنوب أفريقيا من الفيروس.
و قد أصيب 147 شخصا في المملكة المتحدة بالسلالة المتحورة من فيروس كورونا والمسؤولة عن نحو 90 في المئة من الإصابات بكوفيد-19 في جنوب أفريقيا.
وحذر العلماء من أن هذه السلالة يمكن أن تنتشر بسرعة كبيرة، لكن السلالة التي تم اكتشافها لأول مرة في مدينة "كنت" البريطانية، تبقى هي السلالة الأكثر انتشارا في المملكة المتحدة.
وقال الوزير المختص باللقاحات في بريطانيا، ناظم زهاوي، إن اللقاح المستخدم في بريطانيا أثبت فعالية كبيرة في مواجهة السلالة الأكثر انتشارا من الفيروس في البلاد.
وعلقت جنوب أفريقيا حملة التلقيح باستخدام اللقاح الذى طورته أوكسفورد - أسترازينيكا، وذلك في انتظار أي توصية بشأن أفضل طريقة للمضي قدما في حملة التلقيح في ضوء النتائج الأولية للدراسة التي أجريت لاختبار فعاليته.
وتسلّمت جنوب أفريقيا مليون جرعة من لقاح أسترازينيكا، وكان من المفترض أن تباشر حملة التطعيم الأسبوع المقبل.
وبحسب العلماء في جنوب أفريقيا فإن السلالة المعروفة أيضا بـ" 501 . ف 2 " أصابت نحو 90 في المئة من حالات الإصابة الجديدة بفيروس كورونا في البلاد.
وأضاف أرغار لبي بي سي أن كل دراسة "يجب أن تؤخذ بعين الاعتبار" لكن لا دليل على أن لقاح أكسفورد- أسترازينيكا ليس لدية فعالية في منع الإصابة الشديدة بفيروس كورونا "و هو الأمر الأساسي الذى نسعى إليه من خلال حملة التلقيح".
وقال وزير الدولة لشؤون الصحة في بريطانيا إن تعليق جنوب أفريقيا حملة التلقيح يعد أمرا "مؤقتا" في هذه المرحلة كما أن "السياق مختلف تماما" عما هو عليه في المملكة المتحدة حيث أن السلالة الأكثر انتشارا من الفيروس في البلاد هي تلك التي ظهرت في "كنت" .
وأضاف أن الحكومة البريطانية تنظر في إمكانية طرح حملات تلقيح سنوية لمواجهة الفيروس وذلك للوقاية من الإصابة بسلالات جديدة يمكن أن تظهر لاحقا.
وكتب زهاوي في صحيفة ديلي تليغراف البريطانية، أنه يجب على المواطنين البريطانيين أن يثقوا في حملة التلقيح التي تنفذها المملكة المتحدة.
وأضاف "علينا أن نعي أنه حتى إذا أثبت اللقاح فعالية ضعيفة في الوقاية من الإصابة بالفيروس، إلا أنه مازال جيدا في منع الإصابة بالأعراض الشديدة للمرض التي تستدعي التوجه إلى المستشفى أو يمكن أن تؤدى إلى الوفاة".
"تداعيات خطيرة "
قال الدكتور مايك تيلديزيلي، وهو الخبير في مواجهة الأمراض المعدية ومستشار الحكومة البريطانية، لبي بي سي إنه من الممكن أن تكون السلالة المتحورة من فيروس كورونا التي ظهرت في جنوب أفريقيا منتشرة بشكل كبير في المملكة المتحدة.
وأضاف أن الاختبارات التي تجرى في مناطق محددة من إنجلترا تحتاج إلى أن تكون أكثر فعالية للحيلولة دون انتشار هذه السلالة المتحورة، "لكن للأسف من الممكن أن نصل لنفس الحال التي وصلنا إليها بشأن سلالة الفيروس التي ظهرت في "كنت" والمنتشرة على ما يبدو في كل أنحاء البلاد".
و أضاف أيضا أن تداعيات خطيرة يمكن أن تحدث في حال أثبت لقاح أوكسفورد - أسترازينيكا فعالية أقل في مواجهة سلالة جنوب أفريقيا وهو ما يعنى " أننا سنحتاج لإجراءات أكثر تشددا وتستمر لفترات أطول لمواجهة الفيروس".
وقالت سارة غيلبرت، المشرفة على فريق أوكسفورد الذي عمل على تطوير اللقاح، إنّ اللقاحات تستطيع الحماية من حالات المرض الشديدة.
وأضافت أن النسخة المعدلة من اللقاح، القادرة على مواجهة السلالة المتحورة القادمة من جنوب أفريقيا ستكون جاهزة خلال شهور قليلة.
ويقول الخبراء إنه يمكن تعديل اللقاحات لتكون أكثر فعالية مع السلالات الجديدة، في غضون أسابيع أو أشهر إذا لزم الأمر.