صحة وعلوم

تعرفوا إلى إيتوري... أقدم بؤرة للمرض في العالم

2021: هل يكون عام الطاعون؟

المرافق المهجورة سمة ميزت العام 2020 بفعل تفشي وباء كورونا... والطاعون أسوأ على ما يقول الخبراء
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

ارو (الكونغو الديموقراطية): تعتبر جمهورية الكونغو الديموقراطية التي تواجه تفشيا لأوبئة متعددة، موطنا لواحدة من أقدم بؤر الطاعون في العالم، هذا المرض الذي يبدو أن نشاطه يزداد منذ نهاية العام 2020 في منطقة نائية على حدود أوغندا والسودان.

رصد الطاعون للمرة الأولى في منطقة نائية قرب الحدود مع أوغندا وجنوب السودان في ما يعرف حاليا بمقاطعة إيتوري الواقعة شمال شرق جمهورية الكونغو الديموقراطية في العام 1926.

وتقول السلطات الصحية في المقاطعة "إن هذه البؤرة الكونغولية هي الأقدم في العالم" لمرض الطاعون.

وتشير عالمة الأوبئة البيئية آن لوديسوا، وهي جزء من فريق متعدد التخصصات تم إرساله إلى ذلك الموقع "لم يتوقف انتشار الطاعون منذ اكتشافه. يظهر ويختفي. لكن يبدو أنه عاد الآن بعد 40 عاما. لم يكن السكان مستعدين".

منذ 15 تشرين الثاني/نوفمبر، تم تسجيل 335 إصابة مشتبه بأنها طاعون من بينها سبع وفيات، وفقا لسجلات وبائية تم الرجوع إليها.

ينتقل الطاعون إلى البشر عن طريق البراغيث المصابة الموجودة على القوارض وخصوصا على الجرذان السوداء.

بحثا عن الطعام، تدخل الجرذان منازل الناس حاملة في فرائها البراغيث التي تلدغ البشر وتصيبهم بالعدوى.

ويوضح الطبيب الكونغولي ميشال ماندرو من قسم الصحة الإقليمي أن "السكان لا يدركون الخطر الذي تمثله البراغيث والجرذان في انتقال الطاعون واستمرار وجوده".

وضعت مصائد للبراغيث في منازل السكان حتى يتمكن الباحثون من إجراء تحاليل وتأكيد وجود الطاعون. كما أخذت عينات من جيف الجرذان، وهي مؤشر محتمل آخر لوجود لمرض.

كذلك، أخذت عينات من الأشخاص الذين تظهر عليهم أعراض الطاعون الدملي (ظهور أورام وحمى...).

ويلاحظ الطبيب ميشال ماندرو أن "المختبر الإقليمي المتخصص في تحليل سلالات الوباء والموجود في المقاطعة منذ مدة طويلة، لم يعمل منذ أكثر من 30 عاما". ويشدد على أن "هذا يلزم الجهات الفاعلة في هذا المجال إرسال العينات إلى المعهد الوطني للبحوث الطبية الحيوية في كينشاسا الذي يبعد أكثر من ألفي كيلومتر".

وما زالت العينات المشتبه بأنها حالات طاعون غير مؤكدة، وهي دليل على أن البحث عن المرض لا يزال مهملا في جمهورية الكونغو الديموقراطية، على ما يرى مصدر علمي.

لكنّ الطاعون بعيد كل البعد عن أن يكون الأولوية الصحية الوحيدة لجمهورية الكونغو الديموقراطية التي ينبغي عليها أن تتعامل مع العديد من الأوبئة في الوقت نفسه.

ونجت جمهورية الكونغو الديموقراطية التي يبلغ عدد سكانها 2,3 نسمة، نسبيا من فيروس كورونا، مع تسجيلها 26405 إصابات و711 وفاة منذ 10 آذار/مارس 2020.

وسجل انتشار جديد لوباء إيبولا في شباط/فبراير في مقاطعة شمال كيفو، المجاورة لإيتوري. تم تحديد عدد قليل من الإصابات. وفي هذه المقاطعة، قتل إيبولا أكثر من 2000 شخص خلال الانتشار الكبير الذي استمر من آب/أغسطس 2018 إلى حزيران/يونيو 2020.

كما تأثرت البلاد أيضا بوباء الحصبة في العام 2020.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف