صحة وعلوم

موسكو تؤكد انها "لا تشن حرب لقاحات"

الاتحاد الأوروبي يصعّد النبرة بوجه أسترازينيكا

جرعة من لقاح أسترازينيكا
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

باريس: تصاعدت حدة التوتر الجمعة حول حملات التطعيم ضد وباء كوفيد-19، بعدما اتهمت فرنسا روسيا والصين باستخدام لقاحيهما كأداة "دعاية" في الوقت الذي يواجه فيه الاتحاد الأوروبي صعوبات في تأمين اللقاحات ويهدد شركة أسترازينيكا بأنها لن تتمكن من تصدير أي من الجرعات قبل أن يتسلّم التكتل كامل الكميات المتأخّرة.

واعلن وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان الجمعة "الصين وروسيا تخوضان سياسة نفوذ من خلال اللقاح قبل أن تلقحا حتى شعبيهما".

والخميس اعلن الرئيس إيمانويل ماكرون في ختام قمة أوروبية افتراضية "نشوب حرب عالمية من نوع آخر" و"هجمات" و"رغبات روسية وصينية في زعزعة الاستقرار" مشيرا إلى أنّ القوتين تستخدمان اللقاحات الخاصة بهما لتعزيز "النفوذ".

ورفضت روسيا الجمعة هذه الاتهامات، وقال المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف "لا نوافق إطلاقا على (اتهامات) أنّ كلا من روسيا والصين تشنان حربا من نوع ما".

وتابع "ولا نوافق إطلاقا على (اتهامات) مفادها أن روسيا والصين تستخدمان كورونا والإشكالية التي تطرحها اللقاحات كأدوات نفوذ".

ورافضة التعليق على اتهامات فرنسا، أكد ألمانيا الجمعة أنها مستعدة لاستخدام لقاح سبوتنيك-في لمكافحة الوباء شرط أن ينال موافقة الوكالة الأوروبية للأدوية.

كما صعد الاتحاد الأوروبي لهجته حيال بريطانيا الذي يواجه مشكلات في تسلم اللقاحات. وأعرب الاتحاد الخميس عن استعداده لمنع شركة أسترازينيكا من تصدير أي من جرعات لقاحها المضاد لفيروس كورونا المصنّعة على الأراضي الأوروبية إلى خارج الاتّحاد قبل أن يتسلّم الأخير كامل الكميات المتأخّرة من هذا اللقاح.

وحذرت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين في ختام القمة الأوروبية من أن المختبر السويدي-البريطاني لم يسلم دول التكتل سوى 30 مليونا من الجرعات ال120 مليونا التي كان يجب تسليمها في الفصل الأول من 2021، و"بالتالي عليه تسليم الكميات المتأخرة" والوفاء بعقده قبل البدء بتصديره إلى الخارج.

- أكثر من 500 مليون جرعة -
ومع انتشار موجة ثالثة من الوباء في كل أنحاء أوروبا، شددت المفوضية الأوروبية آلية الاشراف على تصدير اللقاحات التي أقرت في كانون الثاني/يناير وأعلنت الخميس تقييد الصادرات إلى البلدان التي تنتجها أو التي طعّم جزء كبير من سكانها.

وأثارت الآلية غضب المملكة المتحدة، أول متلق للّقاحات المصدرة من القارة. لكن رئيس الوزراء الهولندي مارك روته قال مساء الخميس إن بروكسل ولندن يمكن أن تتوصّلا، اعتبارا من السبت، إلى اتّفاق بهذا الصدد.

واتهمت فرنسا الجمعة بريطانيا بممارسة "ابتزاز" لتسليك لقاحات أسترازينيكا لأن هناك "مشكلة" مخزون لإعطاء الجرعة الثانية للبريطانيين الذين تلقوا الجرعة الأولى.وقال لودريان "من الصادم أن تدور حرب لقاحات بين بريطانيا واوروبا".

من جهته اعلن الرئيس الأميركي جو بايدن الذي انضم الخميس إلى القمة الأوروبية الافتراضية، انه ضاعف هدف حملة التلقيح خلال أول مئة يوم من ولايته، ليضعها عند مستوى 200 مليون جرعة.

واستمر تسريع وتيرة التلقح ضد كوفيد-19 في العالم هذا الاسبوع. وتم استخدام نصف مليار جرعة لقاح في ما لا يقل عن 164 بلدا أو منطقة وفقا لتعداد لفرانس برس الجمعة.

ونالت دول الاتحاد ال27 65 مليون جرعة استخدمت على 10% من السكان.

ووسط التوتر مع لندن، اعطت الوكالة الأوروبية للأدوية الجمعة الضوء الأخضر لمصنع لانتاج لقاح أسترازينيكا في هولندا.

وكما الدنمارك مددت النورج حتى الجمعة تعليق استخدام هذا اللقاح حتى 15 نيسان/أبريل معتبرة انه من الضروري تعميق دراسة آثاره الجانبية المحتملة بعد ظهور حالات خطيرة للإصابة بجلطات دموية.

- لولا يصف حصيلة كورونا ب"أكبر مجزرة في تاريخ البرازيل" -
وتسببت الجائحة بوفاة ما لا يقل عن 2,756 مليون وفاة في العالم منذ نهاية 2019 وفقا لتعداد فرانس برس الخميس.

والجمعة تسارعت حالات كوفيد-19 في العالم هذا الاسبوع حتى لو أنها تراجعت عن مستواها في مطلع العام.

والخميس رصدت البرازيل البلد الذي سجل أكبر عدد حالات جديدة هذا الاسبوع وثاني أكثر البلدان تضررا بالوباء في العالم بعد الولايات المتحدةمع أكثر من 300 ألف وفاة، للمرة الأولى أكثر من 100 ألف إصابة جديدة في 24 ساعة.

وأعلن الرئيس البرازيلي السابق لويس إيناسيو لولا دا سيلفا أن تفشي وباء كوفيد-19 في بلاده يمثل "أكبر مجزرة في تاريخ البرازيل" معتبرا أن على الرئيس جايير بولسونارو "الاعتذار" عن إدارته للأزمة الصحية، في مقابلة نشرتها مجلة دير شبيغل الألمانية الجمعة.

وفي فرنسا، اتّسع نطاق القيود الصحية اعتبارا من الجمعة على غرار إغلاق المحال التجارية وحظر التنقل لمسافة تتجاوز 10 كيلومترات دون إذن، ليشمل ثلاث مناطق إضافية في وقت يبدو الوباء خارجاً عن السيطرة وسط بلوغ خدمات الإنعاش الطاقة القصوى في العديد من المناطق.

والخميس قال ماكرون "في الأيام والأسابيع المقبلة سنضطر جميعا لاتخاذ تدابير جديدة".

واعلن لودريان أن ألمانيا ستشدد من جانبها المراقبة الصحية للمسافرين القادمين من فرنسا مع "فحوص إلزامية" و"عمليات مراقبة عشوائية".

وفي كينيا التي تواجه الموجة الثالثة من كوفيد-19 اعلن الرئيس اوهورو كينياتا عزل نيروبي وأربع مناطق قريبة عن باقي البلاد واغلاق المدارس.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف