صحة وعلوم

في بلد أضعفته النزاعات وتتزايد فيه الإصابات

ليبيا تطلق حملة التلقيح ضد كورونا

رئيس الوزراء الليبي عبد الحميد الدبيبة يتلقى جرعة لقاح مضاد لكوفيد في مقر المركز الوطني لمكافح الأمراض في طرابلس بتاريخ 10 ابريل 2021
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

طرابلس: أطلقت ليبيا السبت حملة تلقيح ضد كوفيد-19 دشّنها رئيس الوزراء عبد الحميد الدبيبة في وقت يتزايد أعداد الإصابات بالفيروس في البلد الذي أضعفته النزاعات.

جاء إعلان بدء الحملة على لسان مدير المركز الوطني لمكافحة الأمراض بدر الدين النجار خلال مؤتمر صحافي.

وقال النجار إنه جرى إطلاق حملة التلقيح ضد كورونا في مقر المركز بضاحية سوق الجمعة في طرابلس، وهي تستهدف في المقام الأول "كبار السن ثم أصحاب الأمراض المزمنة".

ورئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة هو من تلقى أول جرعة لقاح، وتلاه وزير الصحة علي الزناتي، وفق مراسل فرانس برس.

وصرّح الدبيبة للصحافة أن "كل الليبيين سيتلقّون لقاح فيروس كورونا (...) أطلب من كل الليبيين التسجيل في منظومة التطعيم" الإلكترونية.

وكان رئيس الوزراء الجديد قد تعهد بعيد نيله ثقة البرلمان في 10 آذار/مارس بجعل توفير اللقاحات لليبيين إحدى أولويات حكومته.

وأكد الدبيبة أن "تأخر توفير لقاح كورونا في ليبيا يعود إلى عوامل سياسية وليست مالية"، في إشارة إلى الحكومة السابقة.

تسجل ليبيا حاليا نحو ألف إصابة بكورونا يوميا، في زيادة ملحوظة مقارنة بالأشهر الماضية، مع ضعف إمكانيات إجراء فحوص "بي سي آر".

أعلنت آخر حصيلة رسمية تسجيل إجمالي 166,888 إصابة بكوفيد، بينها 2807 وفيات، في البلد الذي يعد قرابة سبعة ملايين نسمة وتعاني بناه التحتية الصحيّة من هشاشة جراء نزاعات العقد الأخير.

وتلقت ليبيا شحنتين تحوي كل منهما 100 ألف جرعة لقاح سبوتنيك-في، إضافة إلى 57600 جرعة لقاح أسترازينيكا عبر آلية كوفاكس.

وتسلمت طرابلس من منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) الجمعة أربعة غرف تبريد، سيجري تركيزها في العاصمة ومدن بنغازي وسبها ومصراتة لحفظ اللقاحات الموجهة إلى 426 مركز تطعيم.

تسعى ليبيا لإنهاء عقد من النزاعات منذ سقوط نظام معمر القذافي عام 2011، شهد تشكل سلطتين متنافستين في غرب البلاد وشرقها.

ومهمة السلطة التنفيذية الجديدة المكونة من حكومة ومجلس رئاسي هي توحيد مؤسسات البلاد والتجهيز لانتخابات عامة في 24 كانون الأول/ديسمبر المقبل.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف