صحة وعلوم

بعد عام من الالتزام بوضعها

إسرائيل تتخلى عن الكمامات كمقدمة للانتصار على كورونا

لقحت إسرائيل بالكامل نحو خمسة ملايين نسمة، وفي الصورة عاملة صحية تلقح سيدة في 18 شباط/فبراير 2021
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

القدس: بعد عام من الالتزام بوضع الكمامات الواقية من فيروس كورونا، سار الإسرائيليون الأحد في الشوارع بدونها ما يشكل محطة رئيسية في حملة التلقيح المكثفة في البلاد بهدف الانتصار على الوباء.

تقول إليانا غامولكا (26 عاما) بعد نزولها من حافلة في شارع يافا في القدس وقد أزالت الكمامة "الأمر غريب جدا لكنه لطيف".

وأضافت وهي تبتسم "بعد الآن لا يمكنك التظاهر بأنك لا تعرف أحدا".

وأعلنت وزارة الصحة الإسرائيلية الخميس عن إلغاء إلزامية وضع الكمامات في الأماكن المفتوحة بعد حصول أكثر من نصف السكان على اللقاح في واحدة من أسرع حملات التطعيم في العالم.

وأتى هذا النبأ السار في الوقت المناسب لغامولكا التي تعمل مديرة مشروع، قبل أسبوعين من موعد زفافها.

وتقول "سيكون من الرائع الاحتفال مع الجميع بدون كمامات (...) الصور ستكون رائعة، أنا مرتاحة جدا".

ولقحت إسرائيل بالكامل نحو خمسة ملايين نسمة الأمر الذي انعكس على أعداد الإصابات التي شهدت انخفاضا ملموسا مع تسجيل حوالى 200 إصابة يومية، في مقابل أكثر من عشرة آلاف في منتصف كانون الثاني/يناير.

ودفع هذا الانخفاض السلطات إلى إعادة فتح المدارس والحانات والمطاعم والسماح بالفعاليات في الأماكن المغلقة التي لم يشملها قرار الخميس.

وأضفى قرار وزير الصحة الإسرائيلي يولي إدلشتاين البهجة على زبائن الحانات الشعبية في سوق "محنية يهودا" في القدس الذين نزعوا الكمامات لتظهر ابتساماتهم.

ولم تتملك الحماسة ذاتها الموظفة إستر مالكا الأحد، التي تقول إنها غير مستعدة بعد للتخلي الكامل عن الكمامة.

تقول مالكا "ذلك مسموح لكن ما زلت خائفة".

وتضيف "اعتدت على وضع الكمامة، أشعر أنها جزء من حياتي، سنرى ماذا سيحدث عندما يتخلى عنها الجميع".

وترى مالكا إنه "إذا سارت الأمور على ما يرام لبضعة أشهر، فسأتخلى عنها".

أحصت إسرائيل التي سجلت قبل بضعة أشهر فقط أعلى معدلات للإصابة في العالم، 836000 إصابة و6300 وفاة منذ بدء تفشي الفيروس في آذار/مارس العام الماضي.

وتراجعت هذه الأعداد بعدما أبرمت الدولة العبرية صفقة مع عملاق الأدوية الأميركي فايزر، إذ وافقت على دفع سعر أعلى من سعر السوق ومشاركة البيانات المتعلقة بفعالية اللقاح على الحاصلين عليه باستخدام أحد أنظمة البيانات الطبية الأكثر تطورا في العالم.

بدأت إسرائيل حملة التطعيم ضد كورونا في 19 كانون الأول/ديسمبر الماضي، وحتى اليوم حصل 53 في المئة من سكانها البالغ عددهم 9,3 ملايين نسمة على الجرعتين اللازمتين من لقاح فايزر/بايونتيك.

وفي محطة رئيسية أخرى الأحد على طريق خروج البلاد من تدابير الوقاية من كوفيد-19 أعيد فتح المدارس بالكامل من دون أي قيود على عدد التلاميذ في الصفوف.

ورحب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو خلال زيارته لمدرسة ثانوية في القدس بإعاداة فتح المدارس معتبرا أنه "يوم عيد" للمؤسسات التربوية لكنه حذر من التراخي.

وأكد "لم ننته من فيروس كورونا بعد إذ بالامكان أن يعود" مشددا على ضرورة الحصول على "ملايين عمليات التطعيم بعد".

وأوضح "في وقت ما سنحتاج إلى جرعة تلقيح إضافية".

في المقابل تشهد الإصابات في الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة المحاصر، ارتفاعا ملحوظا وسط معدل تطعيم منخفض.

وحثت جماعات حقوقية إسرائيل على توفير اللقاحات لنحو 4,8 ملايين فلسطيني في الضفة الغربية وغزة، لكن الدولة العبرية ترى أن هذه المهمة تقع على عاتق السلطة الفلسطينية.

وأعطت إسرائيل اللقاح لأكثر من 105 آلاف عامل فلسطيني من حملة تصاريح العمل فيها.

وفي القدس بدت غامولكا مستمتعة بأولى خطوات التحرر من الفيروس وتقول "من الجيد ألا يكون لديك أي شيء على وجهك بعد الآن".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف