تمديد مهمة المروحية "إنجينيويتي" شهراً على المريخ
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
واشنطن: أعلنت وكالة الفضاء الأميركية (ناسا) الجمعة تمديد مهمة مروحية "إنجينيويتي" المصغّرة التابعة لها شهراً إضافياً، لتساند الروبوت الجوال "بيرسيفيرنس"، بعدما نجحت الوكالة في إثبات إمكان التحليق في أجواء الكوكب الأحمر.
وستتولى "إنجينيويتي" من الآن فصاعداً دعم المركبة الجوالة في مهمتها الرئيسية المتمثلة في البحث عن علامات حياة ميكروبية سابقة على المريخ، من خلال مرافقتها مثلاً في استكشاف المواقع ذات الأهمية العلمية التي يتعذر على الروبوت الوصول إليها بعجلاته، أو من تحديد المسار الأكثر أماناً.
وأوضحت مديرة قسم دراسة الكواكب في ناسا لوري غليز في مؤتمر صحافي أن مهمة "إنجينيويتي" ستتغير من كونها "مهمة إثبات لقدرتها التقنية" لتصبح "مهمة إثبات لقدرتها العملانية، نجمع من خلالها معلومات عن إمكان استخدامها في توفير الدعم التشغيلي" لمركبة "بيرسفيرنس".
وقالت إن مركبات طائرة قد ترافق يوماً بعثات الاستكشاف البشرية أيضاً، وهو ما تتيح هذه المرحلة الجديدة اختباره. وأضافت "سنجري تقويماً لما توصلنا إليه بعد 30 يوماً" ، من دون أن تستبعد تمديداً إضافياً للتجربة بعد ذلك.
إلا أن كبير مهندسي المروحية بوب بالارام ذكّر بأنها غير مصممة اساساً "لمهمة طويلة"، مشيراً خصوصاً إلى التأثير الضار لدورات التجميد والذوبان المتكررة.
كذلك يؤمل ألا تتحطم "إنجينيويتي" مع تزايد درجة خطورة طلعاتها.
وكانت المروحية نجحت إلى الآن في كل طلعاتها، ومنها الرابعة التي نفذتها الجمعة، وهي الأطول، إذ بلغت ما مجموعه 266 متراً في 117 ثانية.
وكان أبرز أهداف هذه الطلعة تحديد موقع جديد يمكنها أن تهبط فيه بأمان قريباً جداً. وهي كانت حتى الآن تعود دائماً إلى مدرجها الأساسي، لكن الحال لن تكون كذلك في الطلعة الخامسة التي يُتوقع أن تحصل في غضون أسبوع تقريباً. فهذه المرة ستحلّق "إنجينيويتي" من العودة إلى المكان الذي أقلعت منه، بل ستسبق "بيرسفيرنس".
وتعتزم ناسا تنفيذ طلعتين أخريين للمروحية على مدى 30 يوماً.
وكان من المقرر اساساً أن تنتهي مهمة المروحية بعد شهر من بدايتها، إذ كانت ناسا تلحظ جعل المركبة الجوالة تنتقل بعد ذلك بسرعة وبعيداً للوصول إلى منطقة مثيرة للاهتمام تأخذ منها عينات من الصخور.
وبالتالي لا يمكن للمروحية عندها مواكبة وتيرة الروبوت الجوّال إذ يتعين عليها إعادة شحن نفسها بالطاقة بواسطة الألواح الشمسية بين كل طلعة وأخرى.