صحة وعلوم

شملت 2.5 مليون اسكتلندي تلقوا جرعاتهم الأولى

دراسة: مخاطر لقاح أسترازينيكا أكبر من التجلط الدموي

جرعات من لقاح أسترازينيكا
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

إيلاف من دبي: أفاد باحثون، أن الأشخاص الذين يتلقون لقاح كوفيد الذي صنعته شركة أسترازينيكا كانوا أكثر عرضة لخطر الإصابة باضطراب النزيف وتخثر الدم النادر.

ونُشرت النتائج، من دراسة أجريت على 2.53 مليون بالغ في اسكتلندا تلقوا جرعاتهم الأولى من لقاح أسترازينيكا أو اللقاح الذي صنعته شركة فايزر- بيونتيك، في مجلة Nature Medicine. وكان حوالي 1.7 مليون من الجرعات من لقاح أسترازينيكا، وفقًا لما جاء في تقرير لموقع "العربية.نت".

وفيما لم تجد الدراسة أي خطر متزايد للإصابة باضطرابات الدم مع لقاح فايزر- بيونتيك، وجدت أن لقاح أسترازينيكا مرتبط بزيادة طفيفة في خطر الإصابة باضطراب يسمى فُرفُرية نقص الصفيحات المناعي thrombocytopenic purpura، أو I.T.P.، والذي يمكن أن يسبب كدمات فقط في بعض الحالات ولكن أيضاً نزيفاً خطيراً في حالات أخرى. وقُدرت المخاطر بـ 1.13 حالة لكل 100.000 شخص يتلقون جرعتهم الأولى، حتى 27 يوماً بعد التطعيم.

وقال الباحثون إن الحالة قابلة للعلاج، ولم تكن أي من الحالات في متلقي اللقاح قاتلة. وشددوا على أن فوائد اللقاح تفوق بكثير المخاطر الصغيرة، وأشاروا إلى أن كوفيد نفسه أكثر احتمالا بكثير من اللقاح للتسبب في I.T.P، وفقاً لما ذكرته صحيفة "نيويورك تايمز"، واطلعت عليه "العربية.نت".

ولكن الباحثين كتبوا أيضاً أنه على الرغم من أن مخاطر لقاح أسترازينيكا كانت صغيرة، "قد يكون هناك ما يبرر اللقاحات البديلة للأفراد المعرضين لخطر كوفيد-19 المنخفض عندما يسمح الإمداد بذلك".

وقال الباحثون، إنه ليس من المستغرب حدوث الـ آي.تي.بي، مشيرين إلى حدوث زيادات طفيفة في المخاطر مع التطعيم ضد الحصبة والنكاف والحصبة الألمانية، وحقن التهاب الكبد B والأنفلونزا.

وفي تعليق نُشر مع الدراسة، قال خبراء في اضطرابات الدم إن I.T.P. قد يكون من الصعب تشخيصها وأن الاتصال المحتمل يحتاج إلى مزيد من التحليل. لكنهم كتبوا، "ومع ذلك، فإن خطر التطعيم I.T.P. بالمعدل المقترح يبدو أنه أقل بكثير من المخاطر العديدة المرتبطة بـ كوفيد-19 نفسه".

قال الباحثون إنهم لا يستطيعون استبعاد وجود صلة بجلطات المخ، لكن لم تكن هناك حالات كافية لتحليلها.

بدوره، قال البروفيسور عزيز شيخ، كبير مؤلفي الدراسة، من جامعة إدنبرة، خلال إفادة صحفية، إن جلطات المخ "نادرة مثل أسنان الدجاجة".

ويستخدم لقاحا أسترازينيكا وجونسون أند جونسون ما يسمى بالنواقل الفيروسية لنقل المواد الجينية إلى خلايا المتلقين، وقد اقترح بعض الباحثين أن النواقل قد تؤدي إلى اضطرابات الدم النادرة. ما إذا كان هناك اتصال غير معروف.

قال مؤلفو دراسة اسكتلندا إنهم لا يعرفون ما إذا كانت النتائج التي توصلوا إليها بشأن لقاح أسترازينيكا لها أي آثار على لقاح جونسون أند جونسون، الذي لم يدرسوه.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف