مخطط سري لإتاحة العلاج للأصغر سنًا
"مسار نهاية الحياة": حرمان مسنّي بريطانيا من الرعاية في أثناء الجائحة!
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
إيلاف من دبي: وضعت هيئة الخدمات الصحية الوطنية في بريطانيا خططاً سرية لسحب الرعاية من الأشخاص في دور رعاية المسنين في حال حدوث جائحة، وفقًا لما جاء في موقع "الشرق" الإخباري.
وأفادت صحيفة "تلغراف" البريطانية بأن وثائق سرية تُظهر أن الهيئة خططت لرفض علاج من هم في السبعينيات من العمر، ووضع بعض المرضى المسنين على ما يسمى بـ"مسار نهاية الحياة" وحرمانهم من الرعاية في المستشفيات، لإتاحة الفرصة لعلاج الأصغر سناً.
وأوضحت الصحيفة أنَّ الهيئة وضعت الخطة في أعقاب تدريبات على الاستجابة لجائحة إنفلونزا شديدة في عام 2016، بهدف منع انهيار المستشفيات من خلال تكدس المرضى.
وتشير الوثائق إلى أنه في حالة حدوث جائحة، يمكن لوزير الصحة أن يأذن للمسعفين بإعطاء الأولوية لبعض المرضى دون غيرهم وحتى التوقف عن توفير الرعاية الحرجة تماماً.
وبحسب الصحيفة، أكدت الحكومة البريطانية مراراً أن هيئة الخدمات الصحية لم تتخل عن دور رعاية المسنين خلال أزمة فيروس كورونا، على الرغم من الأدلة المتزايدة على عكس ذلك.
وتقول الصحيفة إن أكثر من 42 ألف مقيم في دور الرعاية بإنجلترا وويلز لقوا حتفهم أثناء الجائحة، وأخرجت المستشفيات آلاف المرضى في دور الرعاية دون إجراء اختبارات.
وكشفت الصحيفة في وقت سابق أن مديري هيئة الخدمات الصحية والأطباء العامين طلبوا من دور الرعاية وضع أوامر بـ"عدم الإنعاش" لجميع السكان في ذروة الجائحة، للحفاظ على أسرّة خالية في المستشفيات، في انتهاك للإرشادات.
وتكشف الوثائق أن الحكومة اقترحت فرز المرضى على أساس "احتمالية بقائهم على قيد الحياة" بدلاً من "الحاجة السريرية" إذا تم استنفاد الموارد.
وأفادت الصحيفة بأنها حصلت على هذه الوثائق المصنفة "سرية" و"حساسة رسمياً"، من طبيب في هيئة الخدمات الصحية يعمل لدى فريق "Leigh Day" الذي يتألف من محامين معنيين بالكشف عن حالات الإهمال السريري في المملكة المتحدة.
وأشارت إلى أن الحكومة رفضت طلب ذلك الطبيب في بادئ الأمر بالحصول على تلك الوثائق بموجب قانون حرية المعلومات، لكن مفوض شؤون المعلومات قال إن الكشف عنها يصب في مصلحة الشعب.
وقالت باربرا كيلي عضو البرلمان في لجنة الرعاية الصحية والاجتماعية: "لقد حان الوقت لأن تصبح الحكومة صريحة بشأن سياساتها في دور الرعاية".
ووصف الدكتور موسى قريشي، الذي نقل التقارير إلى الصحيفة، عدم إطلاع المسعفين على تلك الخطط بأنه "غير مهني".
وقال: "يرى مفوض المعلومات أنه يجب دعم الأطباء بإطار عمل واضح عند تخصيص الرعاية أثناء الجائحة الشديدة، وأن الإطار يحتاج إلى نقاش عام".
وتساءل: "لماذا أبقت وزارة الصحة وهيئة الخدمات الصحية في إنجلترا والرابطة الطبية البريطانية الأمر سراً عن المتخصصين في الرعاية الصحية؟".
ونفت هيئة الخدمات الصحية البريطانية أن يكون السيناريو المذكور قد تم تطبيقه مع جائحة فيروس كورونا الحالية.
ونقلت الصحيفة عن متحدث باسم الهيئة لم تكشف هويته قوله: "طُلب من هيئة الخدمات الصحية إعداد وثيقة المناقشة هذه بناءً على سيناريو افتراضي محدد وبالغ الشدة"، مشيراً إلى أن الهدف كان يتعلق بتقديم إرشادات لبرنامج الحكومة الخاص بالاستجابة لجائحة إنفلونزا شديدة "ولم يشكل ذلك أي أساس لاستجابة الهيئة لفيروس كورونا".
وقال متحدث باسم الحكومة للصحيفة إن تلك الوثائق كانت "مسودة أوراق إحاطة تاريخية تتضمن سيناريوهات افتراضية، ولم ولن تمثل سياسة حكومية متفقاً عليها ومعمولاً بها مطلقاً".
وسجلت بريطانيا أحد أعلى معدلات الوفاة بالفيروس في العالم، فيما تلقى ثلثا السكان البالغين جرعة اللقاح كاملة.
وحذر كبير الأطباء في إنجلترا، كريس ويتي، من أن أزمة فيروس كورونا "قد تعود سريعاً على نحو مفاجئ"، قائلاً إن البلاد "لم تتجاوز الخطر بعد".
التعليقات
مبالغة
ابو رامي -يا استاذ لا تجعلوا من الكبة قبة كما يقال فالامر عادي ولا يستحق حتى التعليق, لو عندك قارب نجاة يتسع لشخص واحد فقط وأمامك شاب في العشرينات وعجوز في التسعينات يغرقان فلمن الاولوية؟