66 بالمئة تلقّوا جرعة واحدة على الأقل من اللّقاح
تظاهرات ضد فرض الشهادة الصحية في عدد من المدن الفرنسية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
باريس: يشهد عدد من المدن الفرنسيّة تظاهرات في رابع عطلة نهاية أسبوع على التوالي رفضًا لتوسيع استخدام الشهادة الصحيّة والتطعيم الإجباري ضد كورونا لمقدّمي الرعاية الذي صادق عليه المجلس الدستوري.
ويثير فرض الشهادة الصحيّة وقيود أخرى غضبًا في عدد من البلدان بينما يسجّل انتشار للمتحوّرة دلتا من الفيروس في بلدان عدّة.
وكانت وزارة الداخليّة الفرنسيّة أحصت 204 آلاف متظاهر على الأقل في 31 تموز/ يوليو. وقال مصدر في الشرطة "نتوقّع العدد نفسه من المتظاهرين بشكل عام" هذا السبت إذ من المقرّر تنظيم أكثر من 150 تجمّعًا.
وتلقّى نحو 66 بالمئة من الفرنسيين جرعة واحدة على الأقل من اللّقاح.
تجمّعات معادية لماكرون
وتأتي التجمّعات غداة نداء ملح جديد أطلقه الرئيس إيمانويل ماكرون وحضّ فيه مواطنيه على تلقّي اللّقاح.
وفي باريس ردّد حشد ضم نحو ألف متظاهر بينهم عدد من محتجّي "السترات الصفر" هتافات معادية للرئيس ماكرون بينها "ماكرون لا نريد شهادتك الصحية" و"ماكرون لم نعد نريد سماع صوتك". وأحاط دركيون بالحشد.
وأكّد ألكسندر فوريز (34 عامًا) الذي وضع كمامة أنّه يتظاهر "للمرة الأولى"، موضحًا أنّه أصيب بكوفيد-19. وقال هذا الموظف في مجال التسويق أنّ "المشكلة في الشهادة الصحية هي أنّهم يقومون بإجبارنا". وتابع أنّه "لا يصدق أنّ تطبيقها سيكون مؤقتًا".
ويعارض جزء كبير من المتظاهرين وبعضهم تلقّى اللقاح، فرض الشهادة الصحيّة التي تشكّل برأيهم "إجبارًا مقنعًا على التطعيم". ويرون أنّ هذه القيود غير متكافئة ويشعرون بالقلق خصوصًا من أنّ صاحب العمل قد يكون لديه القدرة على تعليق عقد موظف لا يحمل وثيقة صالحة.
ويقول متظاهرون آخرون أنّهم يرفضون أن يكونوا "فئران تجارب" للّقاحات الجديدة. وبين هؤلاء مارتين رودريغيز (74 عامًا) مدرّبة اليوغا المتقاعدة المشاركة في حركة "السترات الصفر".
وقالت أنّها "لم تكن ضد اللّقاحات" لكنّها مقتنعة بأنّ "كوفيد ابتكر للقضاء على الناس لأنّ عدد سكان الأرض كبير جدًّا، وليتاح لمختبرات الأدوية كسب المال".
ويتظاهر ستيفان (50 عامًا) مع زوجته وابنيه المراهقين. وقال هذا الموظّف في قسم تكنولوجيا المعلومات أنّ "ما يزعجني هو أنّنا مجبرون على تلقّي هذا اللّقاح وهذا يجعلني أخاف على أولادي"، مشيرًا إلى خشيته من الآثار الجانبيّة المحتملة للّقاح والتي ما زالت غير معروفة.
وتنوي الأسرة التي ستبدأ رحلة في عطلتها الصيفية أن تقتصر تحرّكاتها "على البقاء خارج" الأماكن المغلقة.
شهادة تطعيم إلزامية
واعتبارًا من الإثنين، يفترض تقديم شهادة تطعيم أو فحص يثبت عدم الإصابة بكوفيد أو شهادة شفاء من المرض لدخول المقاهي والمطاعم والمسارح والمعارض التجاريّة وللقيام برحلة طويلة في طائرة أو تدريب.
وتقول السلطات أنّ عدد الذين يتمّ إدخالهم المستشفيات في أوضاع حرجة يرتفع وكذلك عدد الوفيات بالمرض. ويشهد الوضع تدهورًا في جزر الهند الغربيّة وخصوصًا غوادلوب.
وتجري تظاهرات في مدن فرنسيّة أخرى مثل ليون وطولون ومونبيلييه ونيس وريمس ودانكرك.
تظاهرات مختلفة
في المقابل في بانكوك، أطلقت الشرطة التايلاندية الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي السبت على عدّة مئات من المتظاهرين المؤيّدين للديموقراطيّة الذين تجمّعوا في بانكوك للمطالبة بإدارة أفضل للوباء وكذلك بإصلاح سياسي.
وينتقد المتظاهرون خصوصًا بُطء حملة التطعيم إذ لم يتلقَّ سوى أقل من 4,5 ملايين من سبعين مليون تايلاندي جرعتي اللّقاح. ويطالبون السلطات باستخدام لقاحي "فايزر" و"موديرنا" بدلًا من "سينوفاك" الصيني الذي يُقال أنّه أقل فاعليّة ضد المتحوّرة دلتا.
وهتف المتظاهرون ضدّ "الحكومة القاتلة" مطالبين إيّاها ب"الإستقالة" بينما تمّ تسجيل نحو 22 ألف إصابة و212 وفاة السبت بكوفيد، في رقم قياسي.
كذلك، سجّل عدد قياسي للإصابات بكورونا في ولاية نيو ساوث ويلز الأسترالية بلغ 319 في وقت سارعت السلطات في ملبورن، ثاني مدن البلاد، لتعقّب مصدر تفشّي الوباء لديها. كما سجّلت خمس وفيّات جديدة.
ومع تواصل تفشّي الفيروس في ضواحي سيدني، رغم دخول الإغلاق أسبوعه السابع، أعرب وزير الصحة براد هازارد عن استيائه ممّا اعتبره تجاهل السكان للقيود داعيًا إيّاهم إلى التزام منازلهم.
وتمكّنت البلاد من تجنّب الأسوأ على مدى الشهور الـ18 الماضية، لكنّ سياستها المعروفة بـ"صفر حالات كوفيد" قوبلت بتشكيك إذ يبدو أنّ تدابير الإغلاق لم تنجح حتى الآن في القضاء على المتحوّرة دلتا الشديدة العدوى.