صحة وعلوم

تمكنت من تأمين أكثر من 6 ملايين جرعة

إقبال لافت للتونسيين على اليوم المفتوح للتطعيم ضد كوفيد-19

رجل يرتدي قناعاً للوجه وسط مخاوف من انتشار كورونا في سوق غادونغ الليلي في بندر سيري بيغاوان. 16 مارس 2020
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

تونس: أطلقت تونس الأحد حملة مكثفة للتطعيم ضد كوفيد-19 عبر تنظيم يوم مفتوح للمواطنين الذين توافدوا بشكل لافت على المراكز في أنحاء البلاد بعدما تمكنت من تأمين أكثر من 6 ملايين جرعة.

وكان الرئيس التونسي قيس سعيّد الذي أعلن منذ أسبوعين تجميد أعمال البرلمان وإقالة رئيس الحكومة هشام المشيشي، أطلق حملة التطعيم وأوكل الجيش الاشراف عليها في أكثر من 300 مركز وخصصت لمن سنهم فوق الأربعين عاما فقط.

وفي المعهد الثانوي بمنطقة باردو في العاصمة تونس والذي تم تخصيصه للتطعيم نظمت صفوف طويلة من المقاعد للمواطنين الذين توافدوا بأعداد كبيرة، حسب مراسل فرانس برس.

وقالت آمال الطبوبي (40 عاما) بعد خروجها من المركز وتلقيها جرعة من لقاح أسترازينيكا لفرانس برس "العملية منظمة بالداخل" و"ارتحت نفسيا لأن لدي أمراض مزمنة".

ونظمت وزارة الصحة التونسية في 20 تموز/يوليو الفائت أياما مفتوحة للتطعيم في قرار أدى إلى ازدحام كبير في مراكز التلقيح حيث سجّل تدافع في كثير منها في ظل عدم توافر العدد الكافي من الجرعات لينتهي الأمر بإقالة وزير الصحة الأسبق فوزي المهدي.

وأكد رئيس مركز التطعيم بمعهد باردو حمادي العكاري أن الاقبال وتنظيم العملية كان بفضل "المتطوعين" وإدارة الجيش للعملية. ونقلت وسائل اعلام محلية صورا لطوابير طويلة لمواطنين ينتظرون دورهم أمام مراكز تطعيم في عدد من مناطق البلاد.

وتعمل السلطات على تطعيم 50% من التونسيين (مجموع سكان تونس حوالي 12 مليون نسمة) بحلول منتصف تشرين الأول/أكتوبر القادم.

وحث سعيّد التونسيين على الاقبال بكثافة على التطعيم وقال "لا تتردوا لحظة واحدة وأقبلوا على التلقيح".

وتابع في مقطع فيديو نشرته الرئاسة على صفحتها الرسمية بموقع فيسبوك الخميس "خلال 15 يوما تم توفير أكثر من 6 ملايين جرعة وفي الأيام القادمة سيتم توفير أكثر من مليوني جرعة وبعد ذلك 4 ملايين جرعة اضافية".

وشهدت تونس خلال الأشهر الفائتة تفشيا كبيرا لكوفيد-19 ، ما تسبب باكتظاظ المستشفيات وسط نقص حاد في الأكسجين. وتجاوز عدد الوفيات عشرين ألفا في حين بلغ عدد المرضى أكثر من 610 آلاف منذ بداية الجائحة في 2020.

ويعود ذلك إلى وصول اللقاحات بشكل متأخر وعدم احترام القواعد الصحية والتباعد فضلا عن التجاذبات السياسية التي تنخر السلطة وصعوبة إقرار تدابير جديدة بالنظر للوضع الصعب الذي تواجهه البلاد التي سجلت منذ أسبوعين أسوأ معدل وفيات في العالم استنادًا إلى الأرقام الرسمية، بحسب تعداد لوكالة فرانس برس.

وتلقى حوالي مليوني شخص جرعة اولى من اللقاحات و1,3 مليون بجرعة واحدة منذ انطلاق حملة التطعيم في آذار/مارس الفائت.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف