الرفاهية الصحية.. ترف أم ضرورة؟

إيلاف من الرياض: يعتقد بعض الناس وصناع القرار أن الرفاهية الصحية والبيئية ترف لا داعي له، وهذا خطأ فادح.

تتكبد الدول خسائر هائلة بسبب إهمالها تفاصيل بسيطة غير مكلفة مقارنة بالخسائر الاقتصادية الهائلة التي تتكبدها الدول بسبب الإهمال وقلة وعي المستشارين والوزراء والجهات الحكومية والقطاع الخاص.

الاقتصاد والصحة مترابطان والدليل ما حدث في وباء كورونا حيث اهتز الاقتصاد العالمي؛ لذا يجب الاهتمام بأدق التفاصيل في السكن بالأحياء العشوائية واختلال التركيبة السكانية ونظافة البيئة والطعام والدواء والتعليم والوعي الصحي والبيئي وتحديث الإعلام والثقافة والفنون في مواكبة المستجدات العلمية.

الصحة الجسدية والعقلية والاجتماعية والفكرية هي المحرك الحقيقي للاقتصاد الخالي من الهزات والفقاعات وداعمة للأمن الوطني. وتعرف الرفاهية الصحية بأنها الشعور بالراحة الجسدية والنفسية والسعادة والاطمئنان على المستقبل لدى الفرد وسعادة الدولة ورضاها عن أدائها.

الرفاهية والصحة مفهومان مترابطان. أنت بحاجة للعافية كي تتمتع بوضع صحي جيد. الرفاهية الصحية مفهوم أوسع من غياب المرض فهي تهتم بالعلاقات العاطفية الصحيحة والرياضة ونظافة البيئة والسكن الجميل والتعليم الراقي والترفيه المتقن والابداع والثقافة والفنون الرائعة والمعتقدات السليمة البعيدة عن صناعة الكراهية وحب الطبيعة والتفاعل معها والتفاعل مع الأصدقاء والعلاقات العامة.

من خلال بحث في هذا الموضوع، تبين أن كثيرًا من البشر يفتقدون للسعادة الحقيقة والشعور بالراحة الخالية من القلق والتوتر والأسباب كثيرة لا مجال لذكرها هنا، مع التركيز على الحلول والمنتجعات السياحية والصحية.

الايمان بالله والقناعة والتفائل والتسامح والتواضع والبساطة والمثابرة والبيئة الصحية وأعمال التطوع والتعاطف الإنساني والمحبة ومساعدة الآخرين على النجاح ومساعدة المحتاج ومخالطة المبدعين والمثقفين الحقيقيين والبعد عن المزيفين والمثبطين والسلبيين هي مفتاح الكنز للسعادة.

يموت سنويا عدد كبير بسبب ضغوط العمل ويمرض عدد لا حصر له بأمراض القلب والسكر والضغط والجهاز الهضمي، بسبب ضغوط العمل وأمراض كبار الشخصيات مشهورة في العلوم والطب بسبب التوتر والقلق على فقدان المال والشهرة.

أمراض السرطان والكبد والعدوى بالجراثيم تنتشر في الدول بشكل مخيف والسبب غياب الرفاهية الصحية والبيئية والمعايير الصحية السليمة في المجتمعات والدول.

تذكر أن حياتنا عبارة عن سلسلة مرتبطة ببعض فنحن بحاجة للطعام والدواء والهواء والبيئة الجيدة النظيفة الخالية من التلوث والبعد عن التدخين والشيشة والمخدرات والكحول والقمار ونحتاج للترفيه المتقن والثقافة الهادئة التي تنشر المحبة والسلام والنظام والتعاون ونحتاج للسفر للمنتجعات الهادئة الصحية مثل جزر المالديف والفنادق بالجبال والغابات والسباحة في البحيرات والأنهار الجبلية النظيفة الذائبة من الثلوج القادمة من قمم الجبال.

نقص فيتامين ما قد يؤدي إلى ظهور أعراض مخيفة مثل الطنيين بالأذن والقلق والخوف واختلال بالجهاز العصبي وضعف جنسي ورعشة في اليدين الخ مثل نقص Vitamin B12

وكذلك مع باقي الفيتامنات التي تلعب دورا كبيرا في صحة الجلد والدم وسيولته وسلامة الميتابولزم والتفاعلات الكيميائية الحيوية ومنع التشوهات الجنينية وسلامة كافة الأجهزة الحيوية داخل أجسامنا.

الفيتامينات تلعب دور الوسيط لدعم التفاعلات الكيميائية الحيوية ولها دور كبير في الصحة النفسية ومنع الاكتئاب حيث ثبت أن نقص التعرض لأشعة الشمس تؤدي إلى إختلال المزاج والشعور بالحزن.

قد يجدي العلاج الطبي المادي السريع المجرد من التفاصيل في العمليات الطبية السريعة والعاجلة ولكنه يترك التفاصيل التي قد تكون هي سبب مشكلات صحية لم يتم التعرف عليها وهذا بسبب غياب معرفة الأسباب الدقيقة لذلك. لذا سوف نقوم بعمل مركز للرفاهية الصحية في إحدى الأماكن المناسبة طبيعيا ومناخيا مثل سويسرا والتشيك وشمال البحر الأحمر السعودي والمالديف يكون بمثابة منتجع للرفاهية الصحية وفق آلية علمية حيوية متقنة مع الاهتمام في دعم الثقافة والترفيه الايجابي الداعم للسكينة

العلاج بالطبيعة والاكسجين والماء النقي والاسترخاء والجلسات مع المختصين وتدليك منطقة الرأس وخصوصا مقدمة الرأس المتاخمة للغدة النخامية وكذا تدليك العنق برفق واحترافية مع بعض الغذاء الروحي يزيل التعب المتراكم عبر السنيين.

تتميز المالديف في شهر أغسطس وحتى يناير بالأمطار والنسمات الباردة القادمة عبر التيارات التي تعبر المحيط الهندي و يكون الجو رائعا ومن يرغب بالحر والشمس الساطعة يسافر في فبراير وحتى يوليو. السباحة في شواطىء المالديف متعة وصحة لا مثيل لها. والسفر لجبال وسهول سويسرا قمة الاسترخاء والصحة بالطبع كمية الأكسجين في السهول أكثر من الجبال لذا لاننصح بالسكن بالجبال لمن لديهم مشكلات بالتنفس أو تكسر في خلايا الدم الحمراء.وشمال البحر الأحمر السعودي منطقة تبوك تتميز بالجمال الطبيعي ونقاء الهواء وجمال شواطىء البحر الأحمر الذي يتميز بكثرة المرجان والطحالب الحمراء.

الاقتصاد القوي يحتاج لدولة تهتم في تفاصيل الرفاهية الصحية وصحة ونظافة البيئة وثقافة ايجابية وترفيه وفنون رائعة لأن السعادة مرتبطة بالجسد والروح والفكر وسلامة كل مايحيط بنا. الرفاهية الصحية هي سماء زرقاء وهواء نقي وتربة نظيفة وماء عذب وطعام عضوي خالي من التلوث ودواء جيد خالي من الغش وصحة جسدية ونفسية ممتازة وسكن راقي ومسطحات خضراء وتعليم رائع وفكر لامع وإبداع فني.