صحة وعلوم

2,7 مليون شخص عليهم إثبات تلقّي اللقاح

فرنسا تتشدّد في إجراءات تلقيح العاملين في القطاع الصحي

عمّال في قطاع الصحة يرفعون لافتات معارضة لفرض التلقيح في تظاهرة نقابية أمام وزارة الصحة في باريس. بتاريخ 14 أيلول/ سبتمبر 2021.
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

باريس: تستعدّ الحكومة الفرنسية لمواجهة مع عشرات آلاف العاملين في القطاع الصحي بسبب إجراء جديد يفرض عليهم تلقّي اللقاح ضد كوفيد-19 أو مواجهة تعليقهم عن العمل بدون مدخول.

بدءًا من الأربعاء سيتعيّن على موظّفي المستشفيات وسائقي سيارات الإسعاف والعاملين في دور التقاعد والأطباء العاملين في عيادات خاصة وعناصر الإطفاء والأشخاص الذين يهتمّون بكبار السن، أي إجمالي 2,7 مليون شخص أن يثبتوا أنهم تلقّوا جرعة واحدة على الأقل من اللقاح.

أصدر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون هذا التعميم قبل شهرين لكن عشرات آلاف العاملين في القطاع الطبي لا يزالون غير ملقّحين.

🇫🇷 France - Paris [September 11, 2021] [MASSIVE]

Protests in 200+ places in France today, the French people stand their ground! BRAVO#Manifs11septembre #NonAuPassSanitaire #NoGreenPass #NoVaccinePassportsAnywhere #NoVaccinePassports #Franceprotests #Paris11septembre pic.twitter.com/mYfqrtrpkO

— 🍌 BMedia 🇳🇱 (@BananaMediaQ) September 11, 2021

تحذير من كارثة صحية

حذّرت إحدى أكبر نقابات فرنسا العامة "سي جي تي" من "كارثة صحية" في حال علّقت الحكومة أعدادًا كبرى من العاملين الطبيّين عن العمل وحرمت الأطباء العاملين في القطاع الخاص من ممارسة مهنتهم.

انضمّ العاملون في القطاع الصحي الرافضون للتلقيح إلى معارضي "التصريح الصحي" المطلوب للدخول إلى المطاعم والمقاهي والمتاحف خلال التظاهرات الأسبوعية التي نُظّمت في مختلف أنحاء فرنسا في الشهرين الماضيين.

الثلاثاء حضر مئات الأشخاص للمشاركة في تظاهرة نقابية أمام وزارة الصحة في باريس.

وقالت فاليري وهي مساعدة ممرضة (57 عامًا) لوكالة فرانس برس "سواء كنّا ملقّحين أم لا، نحن نعارض جعل الأمر إلزاميًّا".

إلغاء عشرات العمليّات

أفادت محطة "بي أف أم" الإخبارية الثلاثاء أنّ أحد المستشفيات في مدينة مونتيليمار بجنوب فرنسا بدأ إلغاء عشرات العمليّات المقرّرة الأسبوع المقبل بسبب النقص في أطبّاء التخدير الملقّحين.

وقال إلغاء عشرات العمليّات مدير اللّجنة الطبية في المستشفى للمحطة "أربع غرف عمليات لن تكون قادرة على العمل بشكل معتاد".

أظهرت تقديرات نشرتها وكالة الصحة الوطنية العامة قبل أسبوع أنّ حوالى 12% من موظّفي المستشفى وحوالى 6% من الأطباء في العيادات الخاصة لا يزال يجب أن يتلقّوا الطعم.

قدّر الإتحاد الوطني لعمّال سيارات الإسعاف "أف أن أس أس" في أواخر آب/أغسطس بأنّ 13% من أعضائه لا يزالون يرفضون تلقّي اللّقاح.

وقال أمل بنوثام (41 عامًا) وهو ممرّض وأب لثلاثة أطفال يعمل في مستشفى للأمراض النفسية في مدينة ليل بشمال فرنسا لوكالة فرانس برس إنّه "قلق جدًّا" من الآثار الجانبية للّقاح ولا يزال يرفض تلقّيه حتى لو كان الثمن خسارة وظيفته.

وأضاف خلال تظاهرة في ليل السبت "كان لدي حالة خفيفة من كوفيد وأعتبر أنّ المخاطر أعلى من الفوائد".

دول تفرض اللقاح

فرنسا ليست أول دولة تتّخذ خطوات لإرغام الموظّفين العاملين مع فئات عرضة للمرض، بأن يتلقّوا اللقاح.

الأسبوع الماضي، فرض الرئيس الأميركي جو بايدن اللّقاحات على ملايين الموظّفين الفدراليين والمتعاقدين وكذلك على الشركات التي توظّف أكثر من مئة شخص.

في أوروبا، جعلت إيطاليا اللّقاح إلزاميًّا للعاملين في القطاع الطبي في أواخر أيار/مايو وتخطّط لتوسيع هذا الإجراء ليشمل العاملين في دور التقاعد في تشرين الأول/أكتوبر فيما سبق أن فرضت اليونان اللّقاح على هاتين الفئتين.

رغم النداءات من النقابات الفرنسية لاعتماد مرونة في هذا الإجراء، فإنّ الحكومة وعدت بالمضي قدمًا في خطّتها.

وقال رئيس الوزراء الفرنسي جان كاستيكس الشهر الماضي "لن نتراجع".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف