صحة وعلوم

أضمن وسيلة لنقل البلاد إلى مرحلة ما بعد الوباء

سياسة "إلزامية اللقاحات" في أميركا تؤتي ثمارها

رجل يتلقى جرعة لقاح كورونا كوفيد-19 في أحد مراكز التلقيح في الولايات المتحدة الأميركية. (أرشيفية)
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

إيلاف من بيروت: ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" أنّ التفويضات الإلزامية للحصول على اللّقاحات المضادة لكوفيد-19 أسهمت بارتفاع معدّلات التطعيم في الولايات المتحدة لأكثر من 90 بالمئة في بعض المناطق.

وتشير الصحيفة الأميركية إلى أنّ القرارات الملزمة بالحصول على اللّقاح رفعت من معدّلات التطعيم بشكل أكبر من الحوافز الأخرى التي تشمل الجوائز والإمتيازات والمشروبات الكحولية.

قبل أسابيع، أعلن الرئيس الأميركي، جو بايدن، عن إلزام الموظّفين الفدراليين وموظّفو الشركات الكبرى بمختلف الولايات، بالحصول على اللّقاح المضاد لفيروس كورونا.

وشملت قرارات الرئيس الأميركي أيضًا إلزامية تطعيم العاملين في مجال الرعاية الصحية الذين قد يواجهون إجراءات تأديبية إذا رفضوا الحصول على اللّقاح.

مجال الرعاية الصحية

ومع دخول شرط كاليفورنيا بتطعيم جميع العاملين في مجال الرعاية الصحية ضد فيروس كورونا حيّز التنفيذ، الخميس، ذكرت الأنظمة الصحية الرئيسية أنّ التفويض ساعد في زيادة معدّلات التطعيم إلى 90 بالمئة.

في نيويورك، أجبر قرار ملزم آخر بدأ هذا الأسبوع، الآلاف من العاملين في المستشفيات ودور رعاية المسنين على الحصول على التطعيم.

وفي العديد من الشركات الكبرى، أبلغ المسؤولون التنفيذيّون عن ارتفاع معدلات التطعيم بعد القرارات الأخيرة.

في نيوجيرسي وبنسلفانيا وماريلاند وإلينوي، يتمتّع العاملون الصحيون بخيار إجراء الفحوصات بانتظام إذا اختاروا عدم تلقيحهم. في ولاية كونيتيكت، يجب أن يحصل موظّفو الولاية وموظّفو المدارس والعاملون في رعاية الأطفال على جرعة واحدة على الأقل أو إعفاء ديني أو طبي بحلول يوم 4 تشرين الأول/أكتوبر.

يقول الطبيب والأستاذ بكلية الصحة العامة في جامعة كاليفورنيا، جون شوارتزبيرغ، "التفويضات تؤتي ثمارها".

لجوء إلى الإستقالة

وكانت المخاوف في إلزامية اللقاحات بالنسبة للموظّفين هو لجوء هؤلاء الأشخاص إلى الإستقالة أو رفع دعوى قضائية ضد تلك القرارات. في حين قالت الصحيفة إن ذلك كان أقل ممّا كان متوقّعًا في البداية.

على سبيل المثال، في مستشفى هيوستن ميثوديست، التي فرضت اللقاحات هذا الصيف على 25 ألف موظّف، استقال حوالى 0.6 بالمئة فقط من الموظّفين أو أقيلوا من أعمالهم.

قالت الأستاذة في كلية القانون بجامعة كاليفورنيا هاستينغز في سان فرانسيسكو، دوريت ريس، التي تتعقّب تفويضات أصحاب العمل، إنّ القرارات الإلزامية تزيد عمومًا من الإمتثال للّقاح؛ لأنّ الناس يدركون أنّ القرار قادم قبل أن تتمكّن المحاكم من اتخاذ قرار في الشأن حال لجوئهم للقضاء.

من جانبه، قال شوارتزبيرغ إنّ الأعمال التجارية تشجعت جزئيًّا لأنّ الحكومة والطب متوافقان مع وجهة النظر القائلة بأنّ التطعيم الشامل هو أضمن وسيلة لنقل الأميركيين والإقتصاد إلى مرحلة ما بعد الوباء.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف