صحة وعلوم

خلط اللّقاحات ذات تقنيات الحماية المختلفة أكثر فعالية

دراسة: الجرعة المعزّزة من لقاح جونسون..تكشف نسبة الأجسام المضادة

عاملة صحية تحضر جرعة من لقاح جونسون & جونسون في بوسطن، ماساتشوستس. بتاريخ 4 أذار/ مارس 2021.
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

إيلاف من بيروت: خلصت دراسة جديدة إلى أنّ الجرعة المعزّزة باستخدام اللّقاحات المضادة لفيروس كورونا والتي تستخدم تقنية الحمض النووي المرسال (mRNA) تعطي أجسامًا مضادة أعلى للأشخاص الحاصلين على لقاح جونسون آند جونسون.

قارنت الدراسة التي أجرتها معاهد الصحة الوطنية الأميركية بين السلامة والإستجابة المناعية للمتطوّعين الذين تمّ منحهم جرعة معزّزة من ذات النوع للّقاح الذي حصلوا عليه في عمليّة التطعيم الأوّلي مع أولئك الذين تلقّوا نوعًا مختلفًا من اللّقاح كجرعة منشّطة.

ووجدت الدراسة أنّ الجرعة الثانية من لقاح موديرنا للأشخاص الحاصلين على تطعيم جونسون آند جونسون أنتجت زيادة مقدراها 76 ضعفًا في مستويات الأجسام المضادة و35 ضعفًا بالنسبة للقاح فايزر-بيونتك مقارنة بزيادة تبلغ أربعة أضعاف فقط عند الحصول على الجرعة الثانية من لقاح جونسون نفسه.

وتمثّل الدراسة، التي لم تتم مراجعتها من قبل الزملاء والأقران، أحدث تحدٍّ لجهود شركة جونسون آند جونسون لاستخدام لقاحها الخاص بها كجرعة معزّزة في الولايات المتحدة.

وخلص الباحثون إلى أنّ أولئك الذين تمّ تطعيمهم في الأصل بلقاحات فايزر أو موديرنا وحصلوا على جرعة معزّزة من نفس اللّقاح أنتجوا استجابات مناعية قوية مماثلة.

مزايا الجرعة المعزّزة

تأتي هذه الدراسة التي شملت 450 شخصًا في 10 مدن مختلفة، في الوقت الذي تستعد فيه مجموعة استشارية من إدارة الغذاء والدواء الأميركية للإجتماع في وقت لاحق من هذا الأسبوع لمناقشة مزايا جرعة معزّزة لقاحات موديرنا وجونسون آند جونسون.

ويستخدم لقاح جونسون آند جونسون أحادي الجرعة تقنية "ناقلات الفيروسات الغدية"، بينما يعتمد لقاحي فايزر-بيونتك وموديرنا على تقنية الحمض النووي المرسال.

ويعتقد العلماء أنّه من خلال خلط اللّقاحات التي تستخدم تقنيات مختلفة، قد يتمكّن الناس من الحصول على حماية أكبر ضد فيروس كورونا ومتغيّراته الجديدة.

يمكن استخدامها بالتبادل

في حديث لصحيفة "واشنطن بوست"، قال جون بيغل، المدير المساعد للبحوث السريرية في قسم الأحياء الدقيقة والأمراض المعدية بالمعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية، الذي عمل في الدراسة، "هذه جزء صغير من الصورة الكبيرة".

قال بيغل إنّ النتيجة الرئيسية للدراسة هي أنّ الجرعات المنشّطة يمكن استخدامها بالتبادل وبأمان بغض النظر عن التطعيم الأساسي.

وأضاف أنّ هناك أجزاء أخرى من الإستجابة المناعية لم يتم قياسها ويجب متابعة المتلقّين لمعرفة ما سيحدث لمستويات الأجسام المضادة هذه.

قالت إدارة الغذاء والدواء الأميركية، الأربعاء، إنّ البيانات التي قدّمتها شركة جونسون آند جونسون تشير إلى أنّ الحاصلين على لقاحها قد يستفيدون من جرعة ثانية معزّزة تُعطى بعد شهرين من الجرعة الأولى.

في الشهر الماضي، سمحت السلطات الصحية الأميركية بجرعات معزّزة من لقاح فايزر لفئات معيّنة من الناس، بما في ذلك كبار السن والبالغين الذين يعانون من حالات طبية مزمنة، وأولئك الذين يعملون في أماكن عالية الخطورة.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف