صحة وعلوم

فعّال بنسبة 91 بالمئة

تطعيم الأطفال ومزج لقاحات كورونا.. ماذا يقول الخبراء؟

عاملة صحة تجهّز جرعة من لقاح كورونا كوفيد-19.
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

إيلاف من بيروت: رجّح كبير خبراء الأوبئة في الولايات المتحدة، الطبيب أنتوني فاوتشي، أن تكون لقاحات الأطفال متاحة في الأسبوع الأول أو الثاني من تشرين الثاني/نوفمبر المقبل.

وأضاف في مقابلة مع شبكة "أيه بي سي" نيوز الأميركية، أنه "إذا سارت الأمور على ما يرام وحصلنا على الموافقة التنظيمية والتوصيات المطلوبة، ستكون اللقاحات لللأطفال بين أعمار 5 إلى 11 عاماً متاحة قريباً".

وأظهرت بيانات فايزر أنّ لقاحها للأطفال فعّال بنسبة 91 بالمئة، حيث ستناقش لجنة استشارية تابعة لإدارة الغذاء والدواء الثلاثاء الموافقة على اللقاح، الذي يعطى حاليًّا للأطفال الذي تتجاوز أعمارهم 12 عاماً.

من جانبها قالت مديرة مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها "سي دي سي"، روشيل والينسكي، أنّ "أف دي أيه" ستنظر في البيانات المتوفّرة خلال الأسبوع الحالي، على أمل صدور قرار منهم في هذا الشأن، خاصة وأنّ الأرقام تظهر فعالية وسلامة اللّقاحات المخصّصة لهذه الفئة".

مزج اللقاحات

إلى ذلك قال تقرير نشرته مجلة نيتشر العلمية، إنّ الخلط بين لقاحات كورونا، من الأرجح أن يوفّر حماية أكبر من متحوّرات فيروس كورونا بما فيها متحوّر دلتا.

وأشار التقرير إلى أنّ أكثر من دراسة أثبتت أنّ الأشخاص الذين يتلقّون لقاحين يولدون استجابات مناعية قوية، وأنّ التأثيرات الجانبية لهذا الأمر لن تتجاوز التأثيرات لتلقّي لقاحات كورونا.

ماثيو سناب، متخصّص بعلم اللّقاحات في جامعة أكسفورد، قال بدوره إنّ البيانات تظهر فعالية لقاحات كورونا بعد إعطاء الجرعة المعزّزة سواء كانت من النوع ذاته أو من نوع مختلف.

مارتينا سيستر، عالمة المناعة بجامعة سارلاند في ألمانيا، تقول إنّ اختبارات مستويات الأجسام المضادة المرتفعة والإستجابة المناعية القوية تشير إلى أنّ الخلط بين اللّقاحات سيوفّر حماية جيدة ضد الفيروس.

وأشارت دراسة سريرية شاركت فيها سيستر أنّ تأثير تلقّي جرعة ثانية مختلفة من لقاح كورونا استطاع توليد استجابة مناعية آمنة وقوية.

واستطاعت الدراسة قياس فعالية المزج بين اللّقاحات ضمن مجموعات سكانية مختلفة وفي أوقات مختلفة، حيث كانت النتيجة أنّ التطعيم المختلط "يحمي للغاية".

ووجدت دراسات مختلفة أُجريت في السويد والدنمارك أنّ الأنظمة "العلاجية غير المتجانسة أكثر فعالية" من أخذ جرعتين من اللّقاح ذاته.

الجرعات المعزّزة

وكشفت مديرة "سي دي سي"، والينسكي، "إذا مضى شتة أشهر على حصولك على لقاحات فايزر وموديرنا، فمن الأرجح أنّك مؤهّل للحصول على جرعة معزّزة"، أمّا للحاصلون على لقاح جونسون آند جونسون، "فإذا مضى شهران على حصولك على اللّقاح، فأنت مؤهّل للحصول على جرعة معزّزة".

وأشارت إلى أنّ هذه الخطة توصي بالمزج بين اللقاحات، والتي تعزّز من المناعة لدى الأشخاص، وتزيد من كفاءة الأجسام المضادة، حيث يمكن الحصول على أي نوع من هذه اللقاحات كجرعات معزّزة.

وأكّدت والينسكي أهمية الحصول على جرعات معزّزة للحاصلين على اللقاحات، وعلى أهمية الحصول على اللقاح بشكل عام لغير الحاصلين عليه، وذلك لتعزيز المناعة المجتمعية لدى الجميع.

وتسبّب فيروس كورونا بوفاة ما لا يقل عن 4.9 مليون شخصاً في العالم منذ أبلغ مكتب منظّمة الصحة العالمية في الصين عن ظهور المرض في كانون الأول/ديسمبر 2019.

وتأكّدت إصابة 243 مليون شخص على الأقل بالفيروس منذ ظهوره. وتعافت الغالبية العظمى من المصابين رغم أنّ البعض استمر في الشعور بالأعراض بعد أسابيع أو حتى أشهر.

والولايات المتحدة هي أكثر الدول تضرّراً لناحية الوفيات 736 ألف وفاة، والإصابات 45 مليون إصابة، وفق أرقام جامعة جونز هوبكنز.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف