أخبار

بعد 18 شهرا من إغلاق الحدود

شركات الطيران تستعد لتدفق المسافرين فيما أعادت الولايات المتحدة فتح حدودها الدولية

الركاب يأخذون مقاعدهم قبل الإقلاع على متن طائرة بوينج 737 ماكس تشغلها شركة طيران غول منخفضة التكلفة في مطار جوارولوس الدولي ، بالقرب من من ساو باولو. 9 كانون الأول/ديسمبر 2020.
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

نيويورك: تحضّرت شركات الطيران لتستقبل مجددا الإثنين المسافرين الملقّحين من 33 بلدا الذين سمح لهم بالعودة إلى الولايات المتحدة بعد 18 شهرا من إغلاق الحدود.

ولمواجهة الاعداد الكبيرة من المسافرين، قامت الشركات التي تعتمد بشكل كبير على المسارات الجوية عبر المحيط الأطلسي والمحيط الهادئ، ومن أبرزها "إير فرانس" و"بريتيش إيروايز" و"يونايتد إيرلاينز"، بزيادة عدد الرحلات واختارت طائرات أكبر وأوجدت عددا كافيا من الموظفين.

وكانت العائلات المنفصلة ورجال الأعمال والسياح بترقبون منذ أشهر إعلان البيت الأبيض رفع القيود على السفر. فبسبب الجائحة، حدّت واشنطن بشكل كبير من الرحلات الجوية خصوصا الآتية من منطقة شنغن والمملكة المتحدة والصين والهند والبرازيل.

وفور الإعلان، ارتفعت حجوزات تذاكر السفر بشكل كبير. وعلى سبيل المثال، سجلت شركة "بريتيش إيروايز" البريطانية ارتفاع عمليات البحث عن رحلات جوية وإقامات في مدن أميركية معينة بنسبة 900 في المئة للأيام التي تسبق عيد الميلاد مقارنة بالأسبوع الذي سبق إعلان الحكومة الأميركية.

وبالنسبة إلى "أميريكان إيرلاينز"، ارتفعت الحجوزات في اليوم التالي للإعلان بـ66 في المئة إلى المملكة المتحدة و40 في المئة إلى أوروبا و74 في المئة إلى البرازيل.

زيادة المقاعد

بالنسبة إلى شركات الطيران، "ليس هناك ما قبل/ما بعد 8 تشرين الثاني/نوفمبر" وهو اليوم الاول من إعادة الفتح، على ما قال ناطق باسم شركة "إير فرانس".

فمن ناحية، امتلأت مقاعد الطائرات التي سافرت لأشهر طويلة بمقاعد كثيرة فارغة، وهي تضيف تدريجا مقاعد إضافية.

وأخيرا، زادت الشركة الفرنسية رحلاتها بين باريس ونيويورك، أكثر خطوطها ازدحاما، من ثلاث رحلات إلى خمس. أما في ما يخص رحلاتها من باريس إلى بوسطن، فستحل طائرات من طراز بوينغ 777 مكان طائرات إيرباص 330، وذلك بهدف توفير المزيد من المقاعد.

وتتوقع "إير فرانس" أن تزيد قدراتها على صعيد الرحلات إلى الولايات المتحدة مجددا بحلول آذار/مارس 2022 إلى 90% من مستواها ما قبل الجائحة، مقارنة ب65 في المئة في تشرين الأول/أكتوبر.

وبعد فترة ركود نسبي بين كانون الثاني/يناير وشباط/فبراير، تترقب الشركات انتعاشا في فصلي الربيع والصيف خصوصا، وهو الموسم الأكثر ربحية عادة.

وبالنسبة إلى "يونايتد إيرلاينز"، فقد عاد جدول الرحلات إلى أميركا اللاتينية ووجهاتها السياحية إلى مستويات 2019، لكن رحلاتها الدولية ما زالت عند 63 في المئة فقط.

وتراهن شركة الطيران الأميركية بشكل كبير على الرحلات عبر المحيط الأطلسي، إذ ستفتتح خمس وجهات جديدة في الربيع من بينها الأردن والبرتغال والنروج وإسبانيا، كما ستزيد عدد الرحلات إلى لندن وبرلين ودبلن وميلانو وميونيخ وروما وستعيد فتح رحلات جوية توقفت أثناء الوباء بما فيها فرانكفورت ونيس وزيورخ.

توقعات

ومن المفترض أيضا استئناف الحركة الجوية عبر المحيط الهادئ، لكن بشكل أبطأ.

وتتوقع شركة "سنغابور إيرلاينز" التي استفادت في تشرين الأول/أكتوبر من فتح خط للركاب الملقحين بين سنغافورة وأميركا الشمالية، أن تعود رحلاتها إلى 77 في المئة مما كانت عليه قبل الجائحة بين المنطقتين في كانون الأول/ديسمبر، خصوصا مع إعادة فتح الخطوط الجوية إلى سياتل وفانكوفر.

وبحسب بوركيت هوي، المحلل المتخصص في النقل الجوي في مجموعة "مورنينغ ستار" للخدمات المالية، تملك الشركات ما يكفي من الطائرات للتعامل مع تدفق المسافرين وأوضح "لقد سحب عدد قليل من الطائرات الكبيرة من الأساطيل في العام 2020 لكن هذا لا يغير المشهد بالكامل".

وفي ما يتعلق بالموظفين، هناك المزيد من التساؤلات، وفق المحلل. في الولايات المتحدة حيث وضعت الشركات في بداية تفشي الوباء خططا واسعة لإنهاء الخدمة الطوعي، اضطرت "أميركان إيرلاينز" و"ساوث ويست إيرلاينز" إلى إلغاء آلاف الرحلات الجوية بسبب نقص اليد العاملة اللازمة للتعامل مع تدفق المسافرين غير العادي.

ويبقى السؤال الاكثر إلحاحا معرفة تاريخ عودة سفر التجارة والأعمال إلى مستويات ما قبل كوفيد.

وأشار المحلل إلى أن ذلك قد يؤثر على الرحلات التي تعرضها شركات السفر.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف