صحة وعلوم

الأعراض خفيفة واللقاحات فاعلة.. ولكن!

خبراء: أوميكرون يسيطر على العالم خلال 6 أشهر

مسافرون في مطار نيوارك ليبرتي الدولي في نيوارك، نيو جيرسي، الولايات المتحدة، في 30 نوفمبر 2021
قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

إيلاف من دبي: لا يزال متحور كورونا أوميكرون يثير حالة من الهلع حول العالم، بالرغم من تأكيد الأطباء المتخصصين أن المتحور الجديد يصيب بأعراض خفيفة، خاصة مع تلقي اللقاح المضاد للفيروس المستجد.

وبحسب تقرير نشره موقع "العربية.نت"، اتخذت دول عدة إجراءات احترازية خاصة بتقييد السفر من بعض الدول الإفريقية، على الرغم من تحذير منظمة الصحة العالمية وأمين عام الأمم المتحدة من أن تقييدات السفر لن تجدي ولن تمنع المتحور الجديد من الانتقال وعبور الحدود.

وكانت أول إصابة بأوميكرون، الذي صنّفته منظمة الصحة العالمية بأنه متحوّر "مثير للقلق"، قد رُصد في جنوب إفريقيا.

وعلى الرغم من عدم توفّر بيانات علمية وافية إلى الآن، يُعتقد بناء على نمط تحوّلات المتحوّر، أنّه قادر على الالتفاف، أقله جزئيا، على الوقاية التي توفرها اللقاحات الحالية، وأنه قد يكون أكثر قدرة على التفشي من المتحوّر دلتا السائد في العالم حاليا.

قلق عالمي

قالت ليونغ هو نام، طبيبة متخصصة في الأمراض المعدية في سنغافورة، إنه من المرجح أن "يطغى أوميكرون المتغير الجديد لفيروس كوفيد-19 على العالم بأسره" في فترة تتراوح بين 3 إلى 6 أشهر، وإنه يمكن تطوير اللقاحات ضد السلالة الجديدة بسرعة، بحسب ما نقله موقع قناة "سي إن بي سي" الأميركية.

وأثار ظهور وانتشار المتحور الجديد قلق العلماء والمسؤولين الحكوميين حول العالم، خاصة وسط الشكوك المتعلقة بقابليته للانتشار بشكل أسهل وأسرع.

وأضافت نام، التي تعمل في مستشفى "ماونت إليزابيث نوفينا"، أن تطوير لقاحات جديدة قد يحتاج لبعض الأشهر لاختبارها معملياً، لإثبات قدرتها على توفير مناعة ضد المتغير.

وقللت الطبيبة المتخصصة في الأمراض المعدية، من أهمية تطوير لقاحات جديدة لمواجهة المتحور الجديد، وتقليل المخاطر جراء احتمالية الإصابة به. أوضحت بالقول: "هي فكرة جيدة، لكنها ليست عملية بصراحة، خصوصاً وأننا لن نكون قادرين على تسريع اللقاحات في الوقت المناسب وبحلول الوقت الذي تأتي فيه اللقاحات، حيث سيُصاب الجميع تقريباً بأوميكرون نظراً لارتفاع معدل العدوى والقابلية للانتقال".

ومع ذلك، يعتقد بعض الأطباء أن اللقاحات الحالية ستكون قادرة على توفير بعض الحماية ضد البديل الجديد.

أجسام مضادة

قال سيرا ماداد، الزميل في "مركز بلفر للعلوم والشؤون الدولية"، إن أجسامنا تولد "مجموعة كاملة من الأجسام المضادة المختلفة" استجابة للقاحات، موضحاً أن "لقاحاتنا الحالية ستصمد إلى حد ما، مع هذا البديل الجديد".

واستشهد ماداد بصحة اعتقاده بقدرة اللقاحات على توفير الحماية ضد المتحور دلتا، قائلاً: "قد يقلل المتحور الجديد من فعالية اللقاح بمقدار درجتين، لكن هذا لم يتضح بعد".

وتقول "المراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها" CDC، عبر موقعها الرسمي إن متغير دلتا هو أشد عدوى من المتغيرات السابقة بنحو الضعف.

وتتعلق أغلب المخاوف بشأن أوميكرون بعدد الطفرات التي يمتلكها، حيث إنه يحتوي على 50 طفرة، 32 منها موجودة في بروتين سبايك Spike، الموجود على سطح فيروس كورونا، الذي تقوم معظم اللقاحات بمحاكاته لإنشاء استجابة مناعية ضد الفيروس.

وكانت رئيسة الجمعية الطبية في جنوب إفريقيا ومكتشفة متحور أوميكرون أكدت لقناة "العربية" أن الإصابات بالمتحور أعراضها مختلفة عن سلالة دلتا وباقي التحورات، مشددة على أن غير الملقحين أكثر عرضة للإصابة.

وأضافت أن أعراض الإصابة بالمتحور أوميكرون أقوى في حالة غير الملقحين، لافتة إلى أن بيانات المتحور في أجساد المصابين مختلفة.

وأشارت إلى أن "المتحور الجديد مثار قلق بالنسبة لنا"، لكن "الجرعات المعززة من اللقاح تساعد في مواجهة المتحور". كما توقعت أن تتوافر بيانات أكثر عن أوميكرون المتحور خلال أسبوعين.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف