بحسب البنك الدولي والأمم المتحدة
تداعيات كورونا على التعليم أشد وطأة من المتوقع
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
واشنطن: قد يكبد الإغلاق المطول للمدارس بسبب الوباء، جيل الطلاب الحالي تريليونات الدولارات من دخلهم، حسبما أعلن البنك الدولي ووكالات تابعة للأمم المتحدة الإثنين، محذرة من أن الأزمة تفاقمت منذ العام الماضي.
وقال البنك ومقره واشنطن، ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) ومنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو)، في تقرير إن الجيل الحالي من الطلاب يواجه خطر خسارة 17 تريليون دولار من دخلهم، ما يمثل قرابة 14 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي العالمي، من جراء الاضطرابات التي لحقت بالحصص الدراسية بسبب كوفيد-19.
ويفوق الرقم التقديرات السابقة العام الماضي والتي توقعت خسارة الطلاب 10 تريليون دولار على مستوى العالم، بسبب الجائحة.
وقال المسؤول عن التعليم في البنك الدولي خايمي سافيدرا، إن "أزمة كوفيد-19 تسببت في وقف أنظمة التعليم في أنحاء العالم. الآن بعد 21 شهرا، لا تزال المدارس مغلقة أمام ملايين الأطفال، وقد لا يتمكن آخرون من العودة أبدا إلى المدرسة".
موقف أخلاقي
اضاف أن "خسارة التعليم التي يواجهها العديد من الأطفال، غير مقبولة أخلاقيا".
ولا تطال اضطرابات التعليم الجميع بشكل متساو، وأظهرت الدراسة أن الأطفال الأكثر فقرا والذين يعانون من إعاقات جسدية، لديهم فرصة أقل للوصول إلى التعليم عن بعد، فيما التلاميذ الأصغر سنا أكثر تأثرا بشكل عام.
وأظهر التقرير أن الفتيات كنّ أقل قدرة على التحول إلى التعلم عن بعد ولحقت بهن خسارة أكبر من ناحية التعلم بشكل عام.
وفيما كشفت حكومات في أنحاء العالم عن تدابير تحفيز لتعزيز اقتصاداتها في مواجهة تداعيات الوباء، خُصص أقل من 3 بالمئة من هذه الأموال لقطاع التعليم فيما يقيم أكثر من 200 مليون تلميذ في بلدان ليس لديها السبل لتقديم الدروس عن بعد.