صحة وعلوم

مع التفشي الواسع لأوميكرون

سكان تكساس يقبلون على فحوص كوفيد

طابور طويل من المركبات في مركز الاختبار الخارجي في هوستون/ تكساس
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

هيوستن (الولايات المتحدة): بين النقص في مخزون الفحوص الذاتية في الصيدليات وطوابير الانتظار الطويلة أمام المراكز الصحية، يهرع سكان تكساس للخضوع لفحوص الكشف عن كوفيد-19 في وقت تشهد الولاية ارتفاعًا غير مسبوق في عدد الإصابات جراء تفشي المتحوّرة أوميكرون.

يقول بائع في سلسلة صيدليات "وولغرين" قرب هيوستن العاصمة الاقتصادية لتكساس عند سؤاله عن الفحوص الذاتية، "لقد بعنا كل شيء هذا الصباح"، مضيفًا "يمكنكم أن تعودوا بعد ستة أيام".

لدى شركة "سي في اس" المنافسة وحتى في صيدليات أخرى، الوضع هو نفسه.

غير أن ثمة حاجة ملحة لسكان تكساس للخضوع إلى فحوص، إذ سُجّلت الجمعة نحو 54 ألف إصابة مقابل أكثر بقليل من 20 ألفًا في ذروتي تفشي الوباء في كانون الثاني/يناير وأيلول/سبتمبر من العام الماضي.

ونقص الفحوص هو من أبرز الأمور التي يُنتقد عليها الرئيس جو بايدن في إدارته لأزمة الوباء.

أواخر كانون الأول/ديسمبر، تعهّد إرسال 500 مليون فحص ذاتي للأميركيين وأعلن البيت الأبيض الجمعة توقيع أول عقد بقيمة 51,6 مليون دولار مع شركة "غولدبلت سيكيوريتي" بهدف الوفاء بهذا الوعد.

في إل باسو في أقصى غرب تكساس، أفادت شبكة KVIA ABC-7 التلفزيونية الخميس أنه ينبغي الانتظار بين ثلاث وخمس ساعات في طابور للخضوع لفحص الكشف عن كوفيد في "مراكز ضخمة" أقامتها سلطات المدينة.

في مواجهة هذا التدفّق، تفتح السلطات المحلية مراكز فحوص جديدة، خصوصًا في سان أنطونيو حيث ارتفع معدّل العدوى إلى 27% خلال أسبوعين، بحسب رئيس بلدية المدينة رون نيرنبرغ، وكذلك في هيوستن الي تقول سلطاتها إنها باتت قادرة الآن على إجراء فحوص لثلاثين ألف شخص في اليوم.

يدير آيرون ماكينزي الذي وصل أخيراً إلى تكساس، واحدًا من هذه المراكز الضخمة التي افتُتحت الخميس في المدينة التي تعدّ 2,3 مليون نسمة.

ويقول "جئت من ولاية فلوريدا المشمسة" مضيفًا "مع فريق مؤلف من 75 ممرضًا وطبيبًا وعاملًا صحيًّا تقنيًا، سنأخذ عينات لسكان هيوستن".

ومرّ أكثر من 600 شخص عبر مركزه الخميس ويخضع ألف شخص للفحص كل يوم مذاك.

ويتابع آيرون "معدّل العدوى يبلغ 30% من مجمل سكان مدينة هيوستن".

صباحًا، تدفّق عشرات السائقين بسياراتهم إلى أحد المراكز، فأعطوا معلوماتهم الخاصة عند أول كشك وانتقلوا إلى الكشك التالي لإجراء الفحص بدون النزول من السيارات.

بين هؤلاء، كان عامل أميركي اصوله من أميركا اللاتينية (45% من سكان هيوستن أصولهم من أميركا اللاتينية) يُظهر أعراضًا.

يعمل في مجال التوصيل المنزلي، وكان يشعر بالقلق إذ إنه يزور نحو خمسة منازل كل يوم.

وجاء أشخاص كثرٌ مع أطفالهم، بينهم ربّ عائلة كان متوترًا لأنه ليس لديه تأمين صحّي.

تأمل ربّتا منزل بالعودة السريعة لأطفالهما إلى المدرسة. وتقول إحداهما يونيس تشانغ بعدما خضع ابنها لفحص كوفيد، لوكالة فرانس برس إن "المدرسة تريد أن يكون الجميع بأمان وأن يجري الموظفون والتلاميذ فحوصًا".

يُفترض أن تصدر نتائج الفحوص في غضون 48 ساعة لكن عددًا كبيرًا من المراكز لا تلتزم هذا الموعد، ما يُرغم السكان على العودة بشكل طارئ إلى مراكز أخرى تجري فحوص المستضدات مقابل 120 دولارًا على الأقلّ.

في دالاس، تبدو طوابير الانتظار لإجراء الفحوص طويلة جدًا كما يتأخر صدور النتائج كثيرًا إلى درجة قرر مختبر "جين اي كيو" وهو أحد المختبرات الكبيرة المكلفة خصوصًا إجراء فحوص في كليات جامعية، زيادة عدد موظفيه.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف