صحة وعلوم

قلق من استمرار الأعراض بعد التعافي

إصابات أوميكرون ترتفع بين الأطفال

أطفال في مدرسة تلتزم بقواعد السلامة للحد من انتشار أوميكرون
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

إيلاف من بيروت: يضرب متحور أوميكرون الأطفال بشدة أكبر مقارنة بالمتحورات الأخرى، حيث أدخل أطفالاً في الولايات المتحدة إلى المستشفيات بأعداد أكثر مما كان عليه الوضع سابقاً.

ويقول موقع Nature العلمي المتخصص إن الأطفال قد يكونون أكثر عرضة للإصابة بالمرض لأن الكثير منهم غير ملقحين، كما أن المدارس بقيت مفتوحة خلال هذه الموجة من الإصابات مقارنة بالموجات الماضية.

ويحاول العلماء معرفة السبب في أن أوميكرون قد أدى إلى المزيد من حالات الدخول إلى المستشفى بشكل غير متناسب لدى الأطفال، ففي الولايات المتحدة، على سبيل المثال، يشكل الأطفال حوالى 5 بالمئة من جميع حالات دخول المستشفى من نوع COVID-19 - وهي نسبة أعلى بأربع مرات من موجات الفيروس التاجي السابقة.

وينقل الموقع عن، مايكل أبود، المتخصص في صحة النساء والأطفال في كلية كينغز كوليدج، في لندن، إن حدة المرض لدى الأطفال لا تختلف عن حدته لديهم بالنسبة للمتحورات الأخرى، أي أن أوميكرون لا يتسبب لهم بأعراض أكثر خطورة، على الرغم من زيادة نسبة الأطفال الذين يدخلون المستشفى بسببه، وخاصة الذين تقل أعمارهم عن سنة واحدة.

وبحسب الموقع فقد احتاج الأطفال إلى تدخلات طبية أقل، مثل أجهزة التنفس الصناعي والأوكسجين التكميلي.

وتعكس هذه النتائج الاتجاه السائد بين كل الشرائح السكانية، حيث يبدو أن أوميكرون، شديد العدوى، أقل احتمالاً من متحور دلتا للتسبب في دخول المستشفى أو الوفاة، خاصة بين المحصنين باللقاحات.

وأحد التفسيرات المحتملة لإصابة الأطفال هو أن قابلية المتحور العالية للعدوى تقابلها عدم وجود مناعة تراكمية من التطعيم أو العدوى السابقة، مما يجعل الأطفال أكثر عرضة للأوميكرون، مقارنة بالبالغين الذين حصلوا على اللقاحات.

تلقيح الأطفال

ولم تأذن معظم البلدان بعد بلقاح COVID-19 للأطفال دون سن الخامسة، ولم يقدم البعض اللقاح بعد للأطفال دون سن الثانية عشرة.

وحتى في الولايات المتحدة، التي أذنت بتلقيح الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 5 و11 عاماً، فإن أقل من ثلث الأطفال في تلك الفئة العمرية تلقوا اللقاح.

ويقول الموقع أن التفسير الآخر هو أن العديد من الطفرات في أوميكرون جعلت المرض مختلفاً وربما أكثر خطورة قليلا لدى الأطفال الأصغر سناً منه في السكان البالغين، كما يقول أندرو بافيا، رئيس قسم الأمراض المعدية للأطفال في جامعة يوتا هيلث في سولت لايك سيتي.

وكدليل على هذه النظرية، يستشهد بافيا بتقارير مبكرة تشير إلى أن أوميكرون قد لا يصيب خلايا الرئة بسهولة مثل الخلايا في الشعب الهوائية العليا، ولكن الأطفال لديهم ممرات أنفية صغيرة نسبياً يمكن سدها بسهولة، لذلك تتطلب التهابات الجهاز التنفسي العلوي للأطفال في بعض الأحيان اهتماماً إضافياً مقارنة بأولئك الذين يعانون منها لدى البالغين.

وحتى لو تعافى الأطفال بشكل عام من عدوى حادة من أوميكرون، لا يزال الأطباء قلقين من أنهم قد يصابون بكوفيد طويل الأمد، حيث تستمر الأعراض لعدة أشهر أو أن يطور الأطفال التهابات أكثر خطورة.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف