في انتظار التأكيد بالصور
ترجيح اصطدام بقايا صاروخ بالقمر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
واشنطن: اصطدمت بقايا صاروخ كان يطفو في الفضاء بالقمر الجمعة، على ما رجح خبراء، لكنّ الحدث لم يُرصَد بشكل مباشر وينبغي الانتظار للحصول على صور تؤكّده.
وحصل الاصطدام عند الساعة 12,25 بتوقيت غرينتش بالجانب المظلم من القمر، وفق ما أشار عالم الفلك بيل غراي، وهو أوّل من كشف عن الاصطدام المرتقب قبل أسابيع.
وقال لوكالة فرانس برس إنّ الجسم الأسطواني الذي بلغت سرعته تسعة آلاف كيلومتر في الساعة "من المتوقّع أن يكون تسبب بحفرة قطرها بين عشرة وعشرين مترا".
واحتُسب مساره من خلال مشاهدات مرصودة عبر التلسكوبات من الأرض. وأوضح غراي "كانت لدينا الكثير من البيانات حول هذا الجسم"، مضيفا "اصطدم الجسم بالقمر صباح اليوم (الجمعة)، إلا في حال سحبته يد شريرة".
هوية الصاروخ
وأثار تحديد هوية الصاروخ المعني جدلاً، في ظل عدم تولي أي جهة رسمياً مسؤولية تحديد مخلفات الفضاء التي تطفو في أعماق الكون وتتبعها.
ويراقب غراي، وهو مبتكر برمجية مستخدمة في برامج مراقبة ممولة من وكالة ناسا، هذه المخلفات ليتم تمييزها عن الكويكبات، وبالتالي تفادي إجراء أبحاث حولها من دون جدوى.
وبعدما اعتقد بدايةً أنّ هذه البقايا هي لصاروخ تابع لشركة "سبايس إكس"، أعلنّ في النهاية أنّها بقايا من صاروخ صيني "لونغ مارش" الصيني الذي اُطلق عام 2014 في مهمة تحمل اسم "تشانغي 5-تي 1" في إطار برنامج صيني لاستكشاف القمر.
ونفت بكين الأمر، مؤكدة أنّ طبقة الصاروخ "دخلت بطريقة لا تحمل مخاطر في الغلاف الجوي للأرض واحترقت بالكامل". لكنّ غراي يعتبر أنّ الصين أخطأت بين مهمتين تتشابهان بالأسماء، وكانت تتحدث في الواقع عن صاروخ أُطلق لاحقاً.
ولا يمكن رصد الحفرة إلّا عبر مسبار مستكشف القمر المداري التابع لناسا أو مركبة "شاندريان 2" الهندية اللذين يدوران في مدار حول القمر.
وأكّدت وكالة الفضاء الأميركية في نهاية كانون الثاني/يناير عزمها تحديد موقع الحفرة، لكنّها أشارت إلى أنّ العملية قد تستغرق "أسابيع".
ويرى بيل راي أنّ المسبارين يمكنهما رصد أي منطقة من القمر مرة واحدة في الشهر.
وليس من غير المألوف أن تُترك طبقات الصواريخ في الفضاء بعد أخذ النتائج التي أُطلقت لتحقيقها، لكن هذه المرة الأولى التي يُرصد فيها تصادم غير مقصود بالقمر، إذ هبطت في الماضي طبقات صواريخ على القمر لإنجاز مهمات علمية كرحلات أبولو.
ويمكن أن تساهم دراسة الحفرة التي تشكلت على سطح القمر في تطوير الدراسة العلمية للقمر.