صحة وعلوم

وسط إحباط متزايد في العاصمة الاقتصادية للصين

شنغهاي تدافع عن إجرائها المثير للجدل بفصل الأطفال عن أهلهم

صورة لأحد مراكز الحجر الصحي في شنغهاي
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

شنغهاي: دافعت سلطات شنغهاي الاثنين عن سياستها المثيرة للجدل القاضية بفصل الأطفال المصابين بفيروس كورونا عن أهلهم، وسط إحباط متزايد في العاصمة الاقتصادية للصين التي يخضع سكانها الـ25 مليونا لحجر صحي.

تُعتبر شنغهاي بؤرة أكبر موجة تفشي لكوفيد-19 في الصين منذ بداية عام 2020، بفعل المتحورة أوميكرون. ويخضع غالبية سكان شنغهاي لعزل في المنازل. وأعلنت وزارة الصحة الاثنين عن أكثر من 9000 إصابة جديدة في المدينة، 95 في المئة منها بدون أعراض. وتجري البلدية حالياً فحوصاً لجميع السكان.

في الصين، يتم عزل أي شخص تأتي نتيجة اختباره إيجابية، حتى في حال عدم ظهور أعراض عليه. وأكدت سلطات شنغهاي الاثنين أن هذا الإجراء ينطبق أيضاً على الأطفال.

الخدمات الصحية

وقال مسؤول الخدمات الصحية في البلدية وو تشيانيو الاثنين "إذا أصيب أحد الوالدين أيضاً، يمكنه مرافقة الطفل والعناية به" في مكان مخصص "حيث يتم علاجهما".

وشدد أمام الصحافة على أنه "إذا لم يستوف أفراد الأسرة شروط المرافقة"، أي أنهم ليسوا مصابين، فيتم فصل الأطفال عن أهلهم.

ويتم نقل مَن تزيد أعمارهم عن 7 سنوات إلى مراكز الحجر الصحي، أما من هم دون 7 سنوات وفي حال كانوا بمفردهم، فتهتم بهم مراكز الصحة العامة، مع توفير راحة فائقة.

وفي الأيام الماضية، تم تداول مقاطع فيديو لم يتم التحقق منها على مواقع صينية تظهر أطفالًا صغاراً ورضعا لا يرافقهم أحد، في ما يبدو أنه منشأة للحجر الصحي.

انتقد العديدون على الإنترنت إعلان سلطات شنغهاي الجديد الاثنين.

وقال أحد مستخدمي شبكة "ويبو" للتواصل الاجتماعي "يجب على الآباء حالياً استيفاء شروط لمرافقة أطفالهم؟ هذا سخيف! إنه مجرد حق أساسي".

واشتكى آخر من أن "الخدمات الصحية في شنغهاي غير إنسانية".

وكتب آخر "لو كنت والداً، كنت سأتعمّد الإصابة لأتمكن من مرافقة طفلي".

يتصاعد السخط في شنغهاي بسبب عجز السلطات على مواجهة تصاعد تفشي الوباء حالياً.

بعد عدة أسابيع من إغلاق استهدف مباني سكنية محددة، قررت السلطات فرض قيود صارمة لأربعة أيام على الأجزاء الشرقية ثم الغربية من المدينة.

لكن فرض الحجر مستمر في معظم أنحاء شنغهاي. وفي حين أن الخدمات اللوجستية مؤمنة نسبياً، يشكو السكان من صعوبات في الحصول على المنتجات الطازجة أو الوصول إلى المستشفيات أو إخراج كلابهم.

وأعلنت وزارة الصحة الإثنين، لليوم الثاني على التوالي، عن أكثر من 13 ألف إصابة جديدة في الصين وهو مستوى لم يُسجّل منذ شباط/فبراير 2020.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
ماذا یرید الناس؟!
زارا -

لا احد يعرف ماذا يريد الناس؟ ماذا تريد الشعوب؟!! يريدون حزما في مواجهة المرض لكي يقل انتشاره, وعندما تتصرف الحكومات بحزم, يتململون وينتقدون !!!!الصين تتصرف بحزم مناسب جدا, لولا ذلك لحلت الكارثة على شعبها. الأمور الأستثنائية تجبر الحكومات على الأجرائات الاستثنائية.الشعوب اصبحت كلها كالأكفال المدللين الفاسدين.