صحة وعلوم

دراسة شملت 120 ألف امرأة في ستة بلدان

زيادة الوزن تزيد احتمال الإصابة بسرطان الرحم

Getty Images
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

أشارت دراسة حديثة إلى أن زيادة الوزن تؤدي إلى زيادة كبيرة في احتمال الإصابة بسرطان الرحم.

و على سبيل المثال، إذا كان وزن امرأة، طولها 165 سنتيمترا، أكبر من الوزن الصحي بمقدار 12.7 كيلوغرام، فإن احتمال إصابتها بسرطان الرحم يزيد بنحو الضعف.

وشمل البحث، الممول من مؤسسة أبحاث السرطان في المملكة المتحدة، 120 ألف امرأة في بريطانيا والولايات المتحدة وخمسة بلدان أخرى.

وتقول المؤسسة الخيرية إن الحفاظ على وزن صحي يمكن أن يقلل من خطر الإصابة بـ13 نوعا مختلفا من السرطان. وقد تكون الجينات والهرمونات عوامل خطر أخرى.

وبحسب إحدى النظريات، فإن الخلايا الدهنية يمكن أن ترسل إشارات تخبر الخلايا الأخرى بأن تنقسم بدرجة أكبر، وهو ما قد يؤدي إلى الإصابة بالسرطان.

وعلى سبيل المثال، يرتبط نمو بعض سرطانات الثدي بهرمون الأستروجين لدى الإناث، الذي تنتجه الخلايا الدهنية أيضا.

وتعد الدراسة، التي قادها فريق في جامعة بريستول، من أكبر الدراسات التي تربط بين الدهون وسرطان الرحم.

وبحثت الدراسة في تأثير زيادة الوزن على مدى الحياة، واكتشفت ارتباط نوعين من الهرمونات بالسمنة وسرطان الرحم.

ويأمل الباحثون أن يتمكن العلماء في المستقبل من استخدام أدوية لتنظيم مستويات هذين الهرمونين لدى الأشخاص المعرضين لخطر الإصابة بالسرطان.

وقالت الباحثة الرئيسية إيما هازلوود: "هذه الدراسة خطوة أولى مثيرة للاهتمام بشأن كيفية استخدام التحليلات الجينية لكشف بالضبط كيف تسبب السمنة السرطان وما الذي يمكن فعله للتعامل مع الأمر".

وقالت جولي شارب، رئيسة قسم المعلومات الصحية في مؤسسة أبحاث السرطان: "تدعم دراسات مثل هذه حقيقة أن زيادة الوزن أو السمنة هي ثاني أكبر سبب للسرطان في المملكة المتحدة ويمكن أن تساعدنا في البدء في تحديد السبب".

وأضافت شارب: "سيلعب هذا دورا محوريا في الكشف عن كيفية الوقاية من السرطان وعلاجه في المستقبل".

وتصاب امرأة من كل 36 في بريطانيا بسرطان الرحم. ويتم تشخيص الإصابة بمعدل واحدة من كل أربعة في مرحلة ما قبل انقطاع الطمث.

وأكثر أعراض الإصابة بسرطان الرحم شيوعا هو حدوث نزيف مهبلي غير طبيعي.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف