صحة وعلوم

بعد اكتشاف 26 إصابة بكوفيد-19 في مكان سكنهم

الصين ترسل الآلاف من سكّان بكين إلى الحجر الصحي قسراً

أحد المراكز المخصّصة لاختبارات كوفيد-19 في بكين بتاريخ 15 مايو 2022
قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

بكين: أُرسل الآلاف من سكّان العاصمة الصينيّة بكين ليلا إلى مراكز حجر صحيّ قسراً، بعد اكتشاف 26 إصابة بكوفيد-19 في مكان سكنهم، بحسب صور وإشعارٍ رسميّ متداول على مواقع التواصل الاجتماعي.

ونقل أكثر من 13 ألفاً من سكّان مجمّع نانكشينيوان السكنيّ جنوب-شرق العاصمة، إلى فنادق مخصّصة للعزل الصحّي ليلاً، على الرغم من أن نتائج فحوصات كوفيد خضعوا لها أتت سلبيّة. وهدّدتهم السلطات بعقوبات في حال قاوموا هذه الإجراءات.

وجاء في بيان رسميّ للسلطات الصحيّة في مقاطعة تشاويانغ "قرّر الخبراء أنّ يخضع كلّ سكّان نانكشينيوان للحجر الصحّي ابتداءً من منتصف ليل 21 أيّار/مايو لسبعة أيّام". وأضاف البيان: "يرجى التعاون تحت طائلة تحمل عواقب قانونيّة".

وأظهرت صورٌ على مواقع التواصل مئات الأشخاص يقفون في طوابير حاملين أمتعتهم وسط الظلام بانتظار الصعود إلى الباصات. وشكا أحد السكّان عبر موقع التدوينات الصيني "ويبو"، من أنّ "البعض محتجز منذ 23 نيسان/أبريل على الرغم من النتائج السلبيّة لفحوصاتهم، وكثيرون منهم مسنوّن أو لديهم أطفال". ووفق نقاشات على الموقع طلبت السلطات من السكّان حزم أمتعتهم وأبلغتهم أنّ منازلهم ستُعقّم.

سياسة "صفر كوفيد"

وتأتي هذه الإجراءات في سياق سياسة "صفر كوفيد" التي تنتهجها الصين وتثير استياءً متنامياً خصوصاً أنها تشمل إغلاقاً شبه كامل للحدود مع تقليص للرحلات الجوية الدولية، على عكس سياسة رفع القيود المعتمة في غالبية أنحاء العالم.

وتشهد مدينة شنغهاي (شرق) إغلاقاً يشمل سكانها الـ25 مليوناً منذ بداية نيسان/أبريل. ويشكو هؤلاء من مشاكل في التموين ويخشون أن يُرسلوا الى مراكز حجر، إذ سبق أن أرسل الآلاف إلى مراكز كهذه على بعد مئات الكيلومترات من أماكن سكنهم.

وقد عبّر مستخدمون لموقع "ويبو" السبت عن استيائهم من انتهاج سياسة شبيهة بتلك المعتمدة في شنغهاي في بكين. وكتب أحدهم "كما حصل في شنغهاي، يقطعون المياه والكهرباء أولاً، ثمّ يطلبون المفاتيح... ثمّ يعقّمون المنازل ما يقضي على الأجهزة الإلكترونيّة والملابس والأثاث والأطعمة".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف