صحة وعلوم

يمكن أن تساعد الأشخاص الذين يعانون عيباً خلقياً نادراً

جرّاح زرع غرسة أذن أُنشئت من خلايا بشرية باستخدام طابعة ثلاثية الأبعاد

انطباع ثلاثي الأبعاد لأذن نامية بالكامل
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

واشنطن: أعلن فريق طبي أميركي الخميس أنه أجرى عملية زرع هي الأولى من نوعها لأذن بشرية أُنشئت من خلايا المريض المعالج باستخدام طابعة ثلاثية الأبعاد، مشيراً إلى أن هذه التقنية يمكن أن تساعد الأشخاص الذين يعانون عيباً خلقياً نادراً.

وأجريت هذه العملية في إطار تجربة سريرية لتقييم مدى توافر السلامة في اللجوء إلى هذه الغرسة ودرجة فاعليتها للأشخاص الذين يعانون صغر الأذن، والذين لم تَنمُ أذنهم الخارجية بشكل صحيح.

وتحمل الغرسة اسم "أورينوفو" وابتكرتها شركة "ثري دي بايو ثيرابوتيكس"، فيما نفذ العملية أرتورو بونيّا، وهو مؤسس معهد متخصص في علاج هذا التشوه في سان أنطونيو بولاية تكساس الأميركية.

ونقل بيان للشركة عن الجرّاح قوله "كطبيب عالج آلاف الأطفال الذين يعانون صغر الأذن في كل أنحاء البلد وحول العالم ، أنا متحمس لهذه التقنية وما يمكن أن تعنيه للمرضى وعائلاتهم".

ويتم تنفيذ العملية عن طريق تكوين انطباع ثلاثي الأبعاد لأذن المريض الأخرى النامية بالكامل ثم جمع خلايا غضاريف أذنه.

ثم يتم استزراع هذه الغضاريف للحصول على كمية كافية منها، ثم تخلط مع هيدروجيل الكولاجين. ويُستخدم هذا الخليط لطباعة الزرع.

وتُحاط الغرسة بقشرة مطبوعة قابلة للتحلل لدعمها، ويمتصها جسم المريض بمرور الوقت.

ويُفترض بالأذن المزروعة أن توفّر بمرور الوقت شكل أذن طبيعية وملمسها ومرونتها.

ويبلغ إجمالي عدد المرضى الذين يتوقع أن تشملهم التجربة السريرية 11 شخصاً في ولايتي كاليفورنيا وتكساس.

الغرسات الثلاثية الأبعاد

وأمل الدكتور بونيّا في أن تحل الغرسة يوماً ما محل العلاجات الحالية والتي تقوم على إنشاء طرف اصطناعي عبر إزالة الغضروف من الضلع ، أو مادة تسمى البولي إيثيلين المسامي.

وأشارت الشركة إلى أن صغر الأذن يطال سنوياً نحو 1500 طفل في الولايات المتحدة.

ويمكن لهؤلاء الأطفال أن يعيشوا بشكل طبيعي ما لم تكن لديهم مشاكل صحية أخرى، غير إن بعضهم قد يتأثر سلباً بنظرة الآخرين إلى هذا التشوه.

وتشمل العوامل التي قد تزيد من خطر الإصابة بتشوّه صيوان الأذن، إصابة الأم بمرض السكري أو اتباعها نظاماً غذائياً لا يتوافر فيه قدر كافٍ من الكربوهيدرات وحمض الفوليك.

وتطمح شركة "ثري دي بايو" إلى أن تبتكر مستقبلاً غرسات لأشكال أكثر شدة من صغرالأذن.

يمكن أيضًا استخدام الغرسات الثلاثية الأبعاد في حالات أخرى تطال الغضروف، منهاالعيوب أو الإصابات في الأنف ، أو إعادة بناء الثدي ، أو تلف الغضروف المفصلي في الركبة.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف