صحة وعلوم

فصائل كانت تعيش قبل 135 مليون سنة

اكتشاف آثار في كولومبيا لأسماك قرش مسطحة الأسنان

عالم الحفريات إدوين كادينا يستخدم مجهرًا لمراقبة أحفورة سمكة قرش في بوغوتا، في 9 حزيران\ يونيو 2022.
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

بوغوتا: تمكن باحثون من خلال تحاليل أجروها على عدد من المتحجرات من أن يكتشفوا للمرة الأولى في شمال شرق كولومبيا نوعاً من أسماك القرش المسطحة الأسنان كانت تعيش قبل ملايين السنين،على ما أفاد أحدهم وكالة فرانس برس.

وعُثر على هذه المتحجرات العائدة إلى نوع يسمى "ستروفودوس ريبيكاي" في زاباتوكا، على بعد نحو 250 كيلومتراً إلى الشمال من بوغوتا.

وبيّنت الدراسات أن هذا النوع كان يعيش قبل 135 مليون سنة في هذا الجزء المغمور من أميركا الجنوبية.


منظر أحافير سمك القرش في بوغوتا. 9 حزيران\يونيو 2022

أسنان حادة

وكان طول هذه السمكة يراوح بين أربعة وخمسة أمتار، ولها أسنان تشبه أحجار الدومينو كانت تستخدمها لسحق الطعام بدلاً من قطعه وتمزيقه كما تفعل أسماك القرش الحالية ذات الأسنان الحادة، وفقاً لعلماء الإحاثة.

واستغرقت الأبحاث التي أجراها في المنطقة كل من إدوين كادينا من جامعة روزاريو في بوغوتا وخورخي كاريلو من جامعة زيوريخ السويسرية نحو عشر سنوات، للتوصل إلى هذا الاكتشاف.

ونشرت مجلة "بير" العلمية الدراسة الكولومبية.

وأوضح كادينا أن "المتحجرات وُجدت في أماكن مختلفة في منطقة زاباتوكا، وتعود إلى أكثر من سمكة"، مؤكداً أن من المؤكد "أنها تنتمي إلى النوع نفسه".

عائلة "ستروفودوس"

وهذه المتحجرات هي الأولى لأسماك من عائلة "ستروفودوس" يُعثر عليها في النصف الجنوبي من الكرة الأرضية، أي في المنطقة التي كانت تسمى غوندوانا وكانت تتألف من أميركا الجنوبية وإفريقيا وأستراليا والهند والقطب الجنوبي.

وأشار كادينا إلى أن "ثمة آثاراً للنوع نفسه في أميركا الشمالية وأوروبا، ولا سيما في ألمانيا وسويسرا (...) ولكنها المتحجرات المكتشفة هي الأولى حتى الآن لهذه العائلة من أسماك القرش في الجزء الجنوبي من الكوكب".

ويُعتقد أن أسماك القرش "كانت تؤدي دوراً مهماً في المنظومة البيئية" البحرية في ذلك الزمن، "لأنها تستطيع بأسنانها أن تسحق فرائس كالأسماك وكذلك اللافقاريات، وفي الوقت نفسه كانت تشكّل فريسة للزواحف الكبيرة التي كانت موجودة في هذه البيئة".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف