صحة وعلوم

إجلاء قرابة 500 عائلة "في إجراء وقائيّ"

رجال الإطفاء يكافحون حرائق غابات عنيفة في شمال المغرب

ألسنة اللهب تتصاعد من غابات منطقة القصر الصغير في شمال المغرب
قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

العرائش (المغرب): حاول رجال الإطفاء والجيش في المغرب الخميس السيطرة على ما لا يقلّ عن أربعة حرائق امتدت في مناطق حرجية في شمال البلاد، وفق ما أفاد مدير المركز الوطني لتدبير المخاطر المناخية فؤاد العسالي.

ولم تسفر حرائق الغابات التي أججتها رياح عنيفة عن أي إصابات حتى الآن، لكنها تسببت في إجلاء قرابة 500 عائلة، "في إجراء وقائيّ"، في منطقتي العرائش وتازة، بحسب بيانات رسمية نُشرت مساءً.

وأوضح العسالي أن حرائق الغابات التي تؤججها رياح عنيفة، اندلعت في أقاليم شمالية هي العرائش ووزان وتطوان وتازة.

وجرى إخلاء عدد من الدواوير (القرى) من سكانها وكانت أربع قاذفات مائية من طراز "كنداير" تابعة للجيش تعمل بعد ظهر الخميس فوق المناطق التي اندلعت فيها الحرائق قرب منطقة القصر الكبير، وفق ما أفاد صحافيون في وكالة فرانس برس.

في ظلّ درجات حرارة خانقة، غادر قرويون منازلهم على عجل بعدما فوجئوا بتمدد الحرائق، وتمكن بعضهم من أخذ الماشية والخيول معهم.

وأكد صحافيون في فرانس برس أن قرية صغيرة في منطقة القصر الكبير قضت عليها ألسنة اللهب.

وقال العسالي وفق ما نقلت عنه وكالة المغرب العربي للأنباء، إن الجهود متواصلة على أمل السيطرة على هذه الحرائق في الساعات المقبلة.

مكافحة الحرائق

وأتت النيران على آلاف الهكتارات من الغابات منذ مساء الأربعاء في إقليمَي العرائش ووزان، بحسب تقدير أولي.

يشارك في جهود مكافحة الحرائق مئات العناصر من الدفاع المدني والقوات المسلحة الملكية المغربية والدرك، بمساندة السلطات المحلية.

منذ أيام، تضرب المغرب موجة حرّ مع اقتراب الحرارة من 45 درجة مئوية، في سياق من الجفاف الاستثنائي وشحّ المياه.

وقال أحمد مزوار (58 عاماً) من سكان العرائش لفرانس برس "الحرارة هي التي تسبب هذا النوع من الحريق. وصل الحريق فجر أمس إلى قريتنا لكننا واثقون من أن رجال الإطفاء سيُخمدونه".

وأضاف "نخاف على بيوتنا. هناك قرية مجاورة محاصرة بالكامل بالنيران. تم إجلاء السكان من جانب رجال الإطفاء. حتى الآن نحن في مأمن من الحريق".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف