رغم الحرب الروسية الأوكرانية
ألمانيا ومصر تحثان على مواصلة مكافحة تغيّر المناخ
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
برلين: حث قادة ألمانيا ومصر الاثنين الدول الصناعية على ألا تسمح للحرب الروسية الأوكرانية بتقويض معركتها ضد التغير المناخي.
وخلال حوار بيترسبرغ السنوي غير الرسمي حول المناخ في برلين بحضور الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والمستشار الألماني أولاف شولتس، تطرقت المناقشات إلى تحضيرات مؤتمر الأطراف للمناخ كوب 27 المقرر عقده بمنتجع شرم الشيخ السياحي في تشرين الثاني/نوفمبر.
شولتس
وقال المستشار شولتس في كلمته إن الحرب الروسية "زادت من عزمنا" على تحقيق الحياد المناخي بحلول عام 2045.
بدوره، حث الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الدول الغنية على مواصلة الكفاح ضد تغير المناخ وقال "في هذا الوقت الحرج الذي يمر به العالم من المهم أن نبذل جهودا وأن ... نعمل معا لمواجهة التحديات".
وقالت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك إن قادة الدول يعملون بجد للبقاء "على مسار إنجاح مؤتمر كوب 27 في مصر".
وأضافت أن "الظروف العالمية لا تجعل من ذلك مهمة سهلة"، ملقية باللوم على الغزو الروسي لأوكرانيا لما نتج عنه من تفاقم "أزمة الطاقة والغذاء في العالم التي تدفع بالملايين إلى الفقر والجوع والمجاعة".
وعلى الرغم من اتفاق المجتمع الدولي على أن تغير المناخ يشكل تهديدا وجوديا للنظم البشرية وللطبيعة، إلا أن العمل على خفض التلوث الكربوني والاستعداد لتأثيراته المتسارعة ما زال متأخرا، وكذلك دعم البلدان الهشة التي تواجه ويلات المناخ المتغير.
ومع الغزو الروسي لأوكرانيا وتصاعد أزمات الغذاء والطاقة والاقتصاد، أصبح الحفاظ على الزخم الدولي لقضية تغير المناخ أكثر صعوبة.
وفي حزيران/يونيو، قال مدير إدارة البيئة والتنمية المستدامة في وزارة الخارجية المصرية محمد نصر في مقابلة مع وكالة فرانس برس على هامش مفاوضات المناخ المرحلية في بون "بسبب الوضع الجيوسياسي، فإن قضية تغيّر المناخ تتراجع" على الساحة الدولية.
تتركز المسائل الرئيسية العالقة لقضية تغير المناخ حول التمويل، مثل الأموال المخصصة للتكيف وقضية "الخسائر والأضرار" التي تواجهها أفقر البلدان التي تطالب بتمويل.
وقالت بيربوك الاثنين إنه "من المهم بالنسبة لنا أن نعطي التكيف والخسائر والأضرار .. الاهتمام الذي تستحقه".
ومن جهته أكد وزير خارجية مصر سامح شكري على ضرورة "ألا يُتخذ الوضع الراهن حجة للتراجع عن الالتزامات السابقة خصوصا تلك المتعلقة بدعم الدول النامية".
وفي الوقت الذي تتطلع فيه ألمانيا إلى الاستغناء عن إمدادات الطاقة الروسية، قرر البلد الأكبر اقتصاديا في أوروبا إعادة تفعيل المحطات القديمة التي تعمل بالفحم، بالاضافة إلى استهداف تنفيذ مشروعات غاز جديدة.
وقال شولتس "لا ترضي أحد العودة إلى توليد الطاقة بالفحم في بلادنا مرة أخرى"، واعدا بأنه "إجراء طارئ ولفترة محدودة من الوقت".