صحة وعلوم

ناجمة إلى حد بعيد عن أسباب بشرية

قتيل وجريح في حريق غابات في المغرب

عنصر من فرق الإطفاء قرب حريق مشتعل في إحدى الغابات في محيط مدينة القصر الكبير في إقليم العرائش بشمال غرب المغرب في 15 يوليو 2022
قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

الرباط: قتل شخص وأصيب آخر الإثنين في حريق في إقليم تاونات بشمال المغرب حيث تشتعل بؤر نيران مجدداً بعد أيام على احتواء الحرائق، وفق ما أفادت السلطات المحلية.

والضحيتان متطوّعان كانا يشاركان في إخماد حريق في إحدى غابات الإقليم القريب من فاس ومكناس، على ما أوضحت مصادر محلية لوكالة فرانس برس.

ونقل الجريح إلى المستشفى وهو ليس في حال الخطر.

وسعت أجهزة الإطفاء ليل الإثنين الثلاثاء للسيطرة على الحريق بعد تأمين سلامة عدد من القرويين، بحسب السلطات المحلية.

وأتت النيران في المنطقة على حوالى 33 هكتار من المناطق الحرجية.

واشتعلت النيران مجدداً بدرجات متفاوتة في عدة بؤر خلال الساعات الماضية في شمال المغرب ولا سيما في إقليم العرائش إلى جنوب طنجة، الذي سبق واجتاحته مؤخراً حرائق غابات عنيفة أوقعت قتيلاً.

برنامج إعادة تشجير

يعتزم المغرب إطلاق برنامج لإعادة تشجير نحو 9 آلاف هكتار من الغابات التي أتت عليها حرائق اندلعت مؤخراً شمال المملكة، وفق ما أعلنت الحكومة الجمعة، في خطة تتضمن أيضاً دعم المزارعين وإعادة بناء بيوت متضررة.

تتضمن الخطة المعلنة أيضاً دعم المباني التي لحقت بها أضرار، وإعادة إحياء الأنشطة الزراعية وتربية الماشية والنحل في المناطق القريبة.

ورصدت لها ميزانية تناهز 290 مليون درهم (نحو 28 مليون دولار).

وعلى سبيل المقارنة، اندلع 285 حريقاً بين كانون الثاني/يناير وأيلول/سبتمبر 2021، أتت على 2782 هكتاراً من الأحراج وخصوصاً في منطقة الريف الجبلية (شمال).

وأوضح سعيد شكري الخبير البيئي المغربي أن هذه الحرائق ناجمة إلى حد بعيد عن أسباب بشرية، غير أن "واقع التغير المناخي" ساهم في تأجيجها.

ويشهد المغرب في السنوات الأخيرة اندلاع حرائق غابات خلال الصيف بسبب ارتفاع درجات الحرارة. وتتعرض المملكة منذ بضعة أسابيع لموجة حر شديد تفاقم موسماً جافاً وإجهاداً مائياً، بسبب التقلبات المناخية.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف