صحة وعلوم

في خطوة تتزامن مع ارتفاع درجات الحرارة في دول عدة

"إيرباص" تختبر طائرة نقل عسكرية في مجال إطفاء الحرائق

يمكن للطائرة A400M إسقاط حمولات المياه بدقة على ارتفاعات منخفضة للغاية
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

باريس: أعلنت مجموعة "إيرباص" لصناعة الطيران الثلاثاء أنها أجرت اختبارا ناجحا لطائرة النقل العسكرية "إيه 400 إم" في مجال إطفاء الحرائق، في خطوة تتزامن مع تسبب موجات الحرّ بحرائق غابات متزايدة خلال الصيف في مختلف أنحاء أوروبا.

وأكدت المجموعة الأوروبية في بيان أنها "اختبرت بنجاح تجهيزا لإطفاء حريق قابل للفكّ على الطراز الجديد من طائرة النقل إيه 400 إم، خلال رحلة اختبارية في إسبانيا".

20 طن من المياه

وأوضحت أن الاختبار شمل إلقاء 20 طنا من المياه خلال أقل من 10 ثوانٍ، مشيرة الى أن التجهيز المستخدم لا يتطّلب أي تعديل في تصميم الطائرة.

ويقوم هذا النظام على تعبئة المياه في خزان مثبت في عنبر الشحن داخل بدن الطائرة، وحصرها خلف بابين مستقلين. ويتصل البابان بأنبوبين، ما يتيح عند بدء عملية التفريغ رمي المياه عبر قسمين في منحدر قسم الشحن الموجود في مؤخر الطائرة.

ونظرا لقدرتها على التحليق على علو منخفض والمناورة عند سرعات منخفضة، يمكن لطائرة "إيه 400 إم" أن تلقي بحمولتها من المياه بدقة من ارتفاعات قد لا تتجاوز 50 مترا، وفق ما أكدت مجموعة "إيرباص" في بيانها.

واعتبر رئيس قسم الدفاع والفضاء في إيرباص مايك شولهورن أن "تطوير جهاز الإطفاء هذا هو جزء أساسي من مسيرتنا نحو المساعدة على خلق عالم أكثر استدامة وأمانا، ليس فقط من خلال أعمالنا، بل أيضا من خلال منتجاتنا".

وأكد اقتناع الشركة بأن "إيه 400 إم قادرة على أداء دور محوري في مواجهة الخطر المتزايد لحرائق الغابات ودعم ترميم الأنظمة الاجتماعية والبيئية".

لا منافسة

من جهته، شدد نائب رئيس الطيران العسكري في إيرباص جان-بريس دومون، على أن استخدام "إيه 400 إم" كقاذفة مياه لا يهدف لمنافسة "كانادير" الكندية، بل لأداء دور مكمّل لها.

وتتسع طائرات "كانادير" لنحو ستة آلاف ليتر من المياه، أي ما يناهز ثلث سعة "إيه 400 إم" فقط. الا أن للطائرات الكندية القدرة على تعبئة المياه من البحيرات والتجمعات المائية الكبيرة، في حين تحتاج طائرة إيرباص الى الهبوط بالكامل من أجل إعادة تعبئة خزانها بالمياه.

ويحذر العلماء بأن الظروف المناخية القصوى أصبحت أكثر تواترا بسبب تغير المناخ، ومن المرجح أن تزداد شدة مع استمرار ارتفاع درجات الحرارة العالمية.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف