صحة وعلوم

انتشر سريعًا في أميركا وبريطانيا خلال الأيام الماضية

كلا لم تنتهِ الجائحة.. متحور جديد من كورونا يُخيف العالم!

العالم أمام فصل جديد من فصول الجائحة
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

إيلاف من بيروت: أثار ظهور متحور جديد لفيروس كورونا المستجد، مخاوف العالم، بعد انتشاره بسرعة في الولايات المتحدة وبريطانيا خلال الأيام الماضية، مشكلا قرابة 9 في المئة من عدد الإصابات المُسجلة بالوباء.

وبحسب تقرير نشره موقع سكاي نيوز عربية، جرى التأكد من انتشار "BA.4.6" وهو أحد المتحورات الرئيسية لـ"أوميكرون"، دون معرفة طريقة ظهوره حتى الآن، وفقما ذكر موقع "ساينس أليرت" المتخصص بالأخبار العلمية. وأشار أحدث تقرير بشأن متحورات كورونا صادر عن وكالة الأمن الصحي في المملكة المتحدة، إلى أنه خلال الأسبوع الذي بدأ في 14 أغسطس الماضي، شكّل المتحور الجديد "BA.4.6"، نحو 3.3 في المئة من الإصابات بالمملكة المتحدة، لتبدأ النسبة في الزيادة لتشكل حاليا حوالي 9 في المئة من الحالات المسجلة.

وبحسب المراكز الأميركية للسيطرة على الأمراض والوقاية منها، فإن "BA.4.6" يمثل الآن أكثر من 9 في المئة من الحالات الحديثة المسجلة في جميع أنحاء الولايات المتحدة، كما تم رصد المتحور أيضا في العديد من البلدان الأخرى حول العالم.

ما هو؟

"BA. 4.6" نسخة جديدة من متحور "BA.4"، والتي تعود في الأصل إلى أوميكرون.

يقول تقرير سكاي نيوز عربية: "على الرغم من اكتشاف BA.4 لأول مرة في يناير من العام الجاري بجنوب إفريقيا وانتشاره منذ ذلك الحين في جميع أنحاء العالم جنبا إلى جنب مع متغير BA.5، إلا أنه ليس من الواضح تماما كيف ظهر المتحور الجديد، لكن من الممكن أن يكون متحورا مختلطا، بحسب دراسات علمية".

في حديث للموقع نفسه، قال مستشار العلاج الدوائي السريري للأمراض المُعدية الدكتور ضرار بلعاوي، إن 70 في المئة من الإصابات المنتشرة حول العالم بمتحور كورونا تكون من نوعي "بي إيه 4"، و"بي إيه 5"، لكن قبل فترة بدأ متحور "بي إيه 4.6" في الظهور لكن انتشاره ليس بالصورة الكبيرة حتى الآن، وما زالت نسبته من المتحورات التي تنتشر في بلد معين منخفضة بعض الشيء.

خوف مبرر؟

يأتي الخوف من المتحور الجديد بحسب بلعاوي لاحتوائه على طفرتين مختلفتين عن "بي إيه 5"، موجودتين في البروتين الشوكي له، وهاتان الطفرتان أديتا لتفادي الأجسام المضادة التي أنتجها الجسم بشكل طبيعي بعد تلقي اللقاحات، أو مع الأجسام المضادة المصنعة مخبريا ولم تكن فعالة بالنسبة لهذا المتحور. ولفت بلعاوي إلى أنه من بين 16 دواء خضعت للدراسة، تأكد وجود دواء واحد فقط استطاع أن يكون فعلا ضد هذا المتحور.

وسبق أن أظهرت دراسة أن الأجسام المضادة في عقار "إيفوشيلد"، وهو العلاج الوحيد المتاح لحماية الأشخاص الذين يعانون من ضعف وظائف المناعة ضد "كوفيد-19"، قد تفقد قوتها ضد السلالة الفرعية "BA.4.6".

وذكرت جامعة أكسفورد أن الأشخاص الذين تلقوا ثلاث جرعات من لقاح فايزر ينتجون أجساما مضادة أقل استجابة لـ "BA.4.6"، مقارنة بـ "BA.4"، أو "BA.5"، وهذا ما يشكل قلقا إذ يشير ذلك إلى أن لقاحات كورونا قد تكون أقل فعالية ضد المتحور الجديد.

أبرز أعراض المتحور الجديد

يقول تقرير سكاي نيوز عربية: "بشأن الأعراض الأكثر شيوعا لهذا المتحور، أوضح بلعاوي، أنها مماثلة للمصابين بمتحور أوميكرون، إذ تكون الغالبية العظمى من الإصابات في الجهاز التنفس العلوي وقليلا ما يطال الجهاز التنفسي السفلي، معتبرا ذلك أمرا إيجابيا حتى لا تتدهور الحالة الصحية للمرضى أو يحتاجون لدخول أقسام الرعاية الفائقة".

وتتضمن الأعراض البارزة للمتحور الجديد: الرشح وآلام في العضلات ودموع في العينين والسعال والحمى وسيلان الأنف والعطس وصداع في الرأس.

وشدد مستشار العلاج الدوائي السريري للأمراض المُعدية، على أن انتشار المتحور الجديد لكورونا يستلزم أن تبقى الأعين مفتوحة عليه لمعرفة مدى انتشاره عن طريق تحاليل التسلسل الجيني، تحسبا لانتشاره بشكل أكبر ما يستدعي رفع درجة التأهب ضده ليصبح "متحورا مثيرا للقلق".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف