صحة وعلوم

في ظل انتقاد السكان والأعمال التجارية لقواعد الحجر

هونغ كونغ نحو تخفيف قيود كوفيد "قريبا"

رئيس السلطة التنفيذية في هونغ كونغ جون لي
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

هونغ كونغ: أعلن رئيس السلطة التنفيذية في هونغ كونغ جون لي الثلاثاء أنه سيتخذ قرارا قريبا بشأن تخفيف قيود مكافحة كوفيد، في ظل انتقاد السكان والأعمال التجارية قواعد الحجر التي أبقت المدينة مقطوعة عن العالم أكثر من عامين.

وقال جون لي للصحافيين "سنتّخذ قرارا قريبا ونعلنه للعامة".

وأضاف "نريد أن نكون على صلة بمختلف مناطق العالم. نرغب بفتح (الاقتصاد) بشكل منظّم".

والتزمت هونغ كونغ بنسخة من قواعد الصين الصارمة القائمة على "صفر إصابات كوفيد" على مدى فترة انتشار الوباء، وهو أمر شكّل ضربة للاقتصاد وعمّق أزمة هجرة الأدمغة من المدينة بينما رفعت مراكز تجارية منافسة القيود.

حجرٌ صحي

وتفرض هونغ كونغ حجرا صحيا إلزاميا في الفنادق على المسافرين القادمين من الخارج (تبلغ مدته حاليا ثلاثة أيام) بينما تلزم السكان وضع الكمامات وتفرض قيودا على الأعمال التجارية وتحظر تجمّع أكثر من أربعة أشخاص في الأماكن العامة.

وتولى لي، وهو قائد أمني سابق مقرّب من بكين، منصبه في تموز/يوليو وتعهّد إعادة فتح المدينة مع إبقاء عدد الإصابات منخفضا.

وخفض مدة الحجر الصحي في الفنادق من سبعة أيام إلى ثلاثة لكنه واجه انتقادات متزايدة من السكان والمنظمات التجارية وخبراء الصحة الذين رأوا أن عليه الذهاب أبعد من ذلك.

وعلى مدى الأسبوع الماضي، ذكرت عدة وسائل إعلامية في هونغ كونغ نقلا عن مصادر أن الحكومة وافقت على رفع تدابير الحجر.

لكن لي لم يؤكد القرار أو يعلن التزامه بإطار زمني مؤكد الثلاثاء.

مرض متوطن

إلا أن تصريحاته مثّلت أقوى مؤشر حتى الآن على أن هونغ كونغ تخطط للانضمام إلى صفوف معظم دول العالم عبر القبول بأن كوفيد تحول إلى مرض متوطن.

وبذلك لن تبقى أي دول تفرض الحجر على المسافرين القادمين غير الصين وتايوان.

وأفاد لي "هدفنا زيادة الربط الدولي لهونغ كونغ إلى حده الأقصى وخفض الصعوبات بالنسبة للواصلين جراء الحجر، شرط تمكننا من السيطرة على اتّجاه الوباء".

ركود

وتشهد هونغ كونغ ركودا تقنيا بينما حذّر كبير المسؤولين الماليين لديها مؤخرا من أنها قد تسجل عجزا قدره 12,7 مليار دولار هذا العام، أي ما يعادل ضعف التقديرات الأولية.

وتضاءل عدد الواصلين إلى مطارها الذي كان من بين الأكثر انشغالا في العالم، إذ قررت العديد من الشركات عدم التوجه إلى المدينة.

وتخلت منافستها الإقليمية سنغافورة منذ مدة طويلة عن قيود كوفيد وستستضيف سلسلة من المؤتمرات والفعاليات الترفيهية والرياضية في الأشهر المقبلة.

في المقابل، ألغى منظمون العديد من الفعاليات التي كانت مقررة في هونغ كونغ، مشيرين إلى قيود الوباء غير الواضحة.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف