صحة وعلوم

التغيّر المناخي قد يجعلها أكثر قوّة وتكراراً

تسعة قتلى وملايين يبحثون عن مأوى بعدما ضرب إعصار بنغلادش

أشخاص يشقّون طريقهم على طول الشارع أثناء هطول الأمطار في فريدبور في بنغلادش في 24 أكتوبر 2022
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

كيوكاتا (بنغلادش): قضى تسعة أشخاص على الأقل بعدما ضرب إعصار بنغلادش، ما أرغم حوالى مليون شخص على إخلاء منازلهم، حسبما أفاد مسؤولون الثلاثاء.

وتشكّل الأعاصير تهديداً منتظماً، لكنّ العلماء يقولون إنّ التغيّر المناخي قد يجعلها أكثر قوّة وتكراراً.

ووصل الإعصار "سيترانغ" إلى اليابسة في جنوب بنغلادش في وقت متأخر الإثنين ولكن السلطات تمكّنت من نقل حوالى مليون شخص إلى بر الأمان قبل وصوله.

وقال المسؤول في الحكومة جيبون نهار لوكالة فرانس برس "قضى تسعة أشخاص، غالبيتهم بسبب وقوع الأشجار، بما في ذلك ثلاثة أشخاص من عائلة واحدة (في المقاطعة الشرقية) كوميلا".

ملاجئ متعدّدة الطوابق

من جهته، قال سكرتير الحكومة لشؤون إدارة الكوارث كامر حسن لفرانس برس إنّ الأشخاص الذين تمّ إجلاؤهم من المناطق المنخفضة مثل الجزر النائية وضفاف الأنهار نُقلوا إلى آلاف الملاجئ المتعدّدة الطوابق.

وأضاف "أمضوا الليلة في ملاجئ (للاحتماء) من الأعاصير".

وأشار مسؤولون إلى أنّ الشرطة اضطرّت في بعض الحالات إلى إقناع القرويين الذين تردّدوا في ترك منازلهم.

وفي هذه الأثناء، اجتاحت أمطار غزيرة معظم أنحاء البلاد، كما غمرت مدناً مثل دكا وخولنا وباريسال - التي شهدت هطول 324 ملم من الأمطار الاثنين.

وأوضح مسؤولون أنّ حوالى 33 ألف لاجئ من أقلية الروهينغا من بورما، نُقلوا بشكل مثير للجدل من البر الرئيسي إلى جزيرة معرّضة للعواصف في خليج البنغال، وتلقوا أوامر بالبقاء في منازلهم ولم ترد تقارير عن وقوع إصابات في صفوفهم.

إعصار "فائق القوة"

وفي ولاية غرب البنغال في شرق الهند المجاورة، تمّ إجلاء آلاف الأشخاص الاثنين إلى أكثر من مئة مركز إغاثة، لكن لم ترد تقارير عن وقوع أضرار، وكان الناس يعودون إلى ديارهم الثلاثاء، حسبما أفاد مسؤولون.

في العام 2020، تسبّب الإعصار أمفان وهو ثاني إعصار "فائق القوة" يُسجل على الإطلاق في خليج البنغال بمقتل أكثر من مئة شخص في بنغلادش والهند، وطالت أضراره الملايين.

في السنوات الأخيرة، أدت التوقعات الأفضل للأحوال الجويّة والتخطيط الأكثر فاعلية للإخلاء إلى خفض عدد القتلى جراء العواصف بشكل كبير. وسُجّلت أسوأ حصيلة في هذا المجال في العام 1970 حين قضى مئات آلاف الأشخاص.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف