صحة وعلوم

وسط مطالبات باستقالة جينبينغ وتكثيف الضغط على بكين

بايدن "يتابع" احتجاجات الصين وتجمّعات مؤيّدة في الولايات المتحدة

تجمّع في جامعة كولومبيا في نيويورك تضامنا مع الاحتجاجات في الصين بتاريخ 28 نوفمبر 2022
قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

واشنطن: أعلن البيت الأبيض الإثنين أنّ الرئيس جو بايدن "يتابع من كثب" التظاهرات في الصين حيث يطالب محتجون بمزيد من الحريات السياسية وبإنهاء تدابير الإغلاق المرتبطة بمكافحة كوفيد-19، بينما خرجت مسيرات للتضامن مع المحتجين في أنحاء الولايات المتحدة.

وتأتي التصريحات بعدما خرج المئات إلى الشوارع في عدة مدن صينية كبرى نهاية الأسبوع، في تعبير نادر من نوعه عن الغضب الشعبي الذي لقي أصداء لدى المجتمعات الناطقة بالصينية على الصعيد الدولي.

وقال المتحدّث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي للصحافيين الاثنين إنّ بايدن "يتابع المستجدّات من كثب، ونحن أيضاً".

ورفض كيربي الإفصاح عن موقف بايدن من المطالب التي يرفعها المتظاهرون قائلا إنّ "الرئيس لن يتكلّم بالنيابة عن المتظاهرين في أنحاء العالم. هم يتحدّثون بأنفسهم".

لكنه شدد مع ذلك على دعم الولايات المتحدة لحقوق المتظاهرين.

وأكد "يجب أن يُسمح للناس بممارسة حق التجمّع والاحتجاج سلميا على سياسات أو قوانين أو أوامر لديهم مشكلة معها".

وفي وقت سابق الاثنين، لمّحت وزارة الخارجية الأميركية إلى أن سياسات الإغلاق المشددة في الصين مبالغ فيها، بينما قال ناطق باسمها "سيكون من الصعب جداً على الصين احتواء الفيروس عبر استراتيجية صفر كوفيد".

حالة غليان

ويشهد الشارع الصيني حالة غليان منذ أشهر على خلفية إجراءات مكافحة الفيروس المشددة إذ تفرض السلطات فحوصًا لا تنتهي وتدابير إغلاق محددة وقيودًا على السفر تجاوزت قدرة كثيرين على التحمل.

وبلغت مشاعر الغضب هذه ذروتها بعدما اندلع حريق أودى بعشرة أشخاص على الأقل الأسبوع الماضي في أورومتشي، عاصمة مقاطعة شينجيانغ (شمال غرب)، حيث حمّل كثيرون تدابير الإغلاق المرتبطة بكوفيد مسؤولية عرقلة جهود الإنقاذ.

ونُظّمت تجمّعات في أنحاء الولايات المتحدة، خصوصا في الجامعات، الاثنين تضامنا مع المتظاهرين في الصين.

تجمّع حوالى مئة شخص، معظمهم طلاب، في واشنطن للمطالبة لمزيد من الحريات وللتعبير عن حزنهم على الأشخاص الذين قتلوا في أورومتشي.

وقال طالب صيني اسمه تشين (21 عاماً) "تحت ذريعة كوفيد، يستخدم (المسؤولون) تدابير الإغلاق الصارمة بشكل مبالغ فيه للسيطرة على سكان الصين. إنهم لا يعطون أي قيمة لأرواح البشر".

وأضاف "قدمت إلى هنا لأعبّر عن حزني".

وفي إشارة إلى التظاهرات في أنحاء الصين، قال طالب آخر يدعى جو (22 عاماً) "لم أتخيل أنا وأصدقائي قط بأن تتطور الأمور بهذه السرعة".

ورفع الحاضرون أوراقاً بيضاء ترمز إلى الرقابة وهتفوا شعارات بينها "حرية التعبير! حرية التجمّع! أسقطوا الجدار!".

تجمّعات مشابهة

وخلال المساء، خرجت تجمّعات مشابهة في حرم جامعة كولومبيا في نيويورك وفي جامعة ديوك في كارولاينا الشمالية.

وعلى غرار ما شهدته الاحتجاجات في الصين، دعا بعض المشاركين إلى استقالة الرئيس الصيني شي جينبينغ الذي ضمن مؤخراً ولاية رئاسية تاريخية ثالثة بينما يعزز قبضته على سكان البلاد الذين يتجاوز عددهم المليار نسمة.

وتجمّع العشرات في حرم جامعة كاليفورنيا في بركلي حيث هتفوا بلغة الماندارين "شي جينبينغ، تنحى!".

كما هتف البعض بالانكليزية "الحرية للصين!"، بينما حمل متظاهر رسماً يُظهر شي مع شعار "الموت للدكتاتور".

أقلية الأويغور

وفي وقت سابق الاثنين في واشنطن، تجمّع حوالى 25 شخصاً من أقلية الأويغور خارج مقر وزارة الخارجية حيث دعوا الولايات المتحدة وغيرها من الديموقراطيات لتكثيف الضغط على بكين.

وقال أميركي أصله من الأويغور يدافع عن استقلال شينجيانغ ويدعى صالح هوداير "نريدهم أن يصدروا بيانا رسميا يدين سقوط قتلى، قتلى من الأويغور، ويدعو إلى الكشف بشفافية تامة عن العدد الحقيقي للقتلى الذين سقطوا".

وأضاف في إشارة إلى التظاهرات في الصين "نأمل بأن يدعم المجتمع الدولي هذه الاحتجاجات عبر المطالبة بمحاسبة الحكومة الصينية".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف