صحة وعلوم

"إمكانات هائلة" للتعامل مع ارتفاع الأسعار والأمن

أزمة الطاقة تمنح اندفاعة للإجراءات الصديقة للبيئة

المدير التنفيذي للوكالة الدولية للطاقة فاتح بيرول
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

باريس: دفع الغزو الروسي لأوكرانيا بلدان العالم لتعزيز الكفاءة في استخدام الطاقة، ما يخلق "إمكانات هائلة" للتعامل مع ارتفاع الأسعار والأمن وتغير المناخ، وفق ما ذكرت الوكالة الدولية للطاقة الجمعة.

وزادت الحكومات الدعم للوقود الأحفوري للتخفيف من حدة ارتفاع أسعار الطاقة بالنسبة للعائلات غداة حرب أوكرانيا التي عطّلت إمدادات الغاز ورفعت الأسعار.

لكن تقريراً جديداً للوكالة الدولية للطاقة خلص إلى أن الأمر دفع صانعي السياسات والمستهلكين لتخفيف استهلاك الطاقة، ما أدى إلى استثمارات قياسية في الإجراءات المرتبطة بالكفاءة في استخدام الطاقة، مثل إعادة تأهيل المباني والبنى التحتية للنقل العام والسيارات الكهربائية.

وقال المدير التنفيذي للوكالة فاتح بيرول إنه بعد صدمات سبعينات القرن الماضي النفطية، أدخلت الحكومات "تحسينات ملموسة" في مجال كفاءة استخدام الطاقة، خصوصاً في السيارات والمعدات الكهربائية والأبنية.

وأضاف "في ظل أزمة الطاقة اليوم، نرى مؤشرات الى أن كفاءة استهلاك الطاقة تُمنح أولوية مجدداً".

وتابع "كفاءة استهلاك الطاقة ضرورية للتعامل مع أزمة اليوم، نظرا لإمكاناتها الهائلة في المساعدة على التعامل مع تحديات القدرة على تحمل التكاليف وأمن الطاقة وتغير المناخ".

كفاءة الطاقة

ووفقاً لبحث الوكالة، استثمرت حكومات وصناعات وعائلات مبلغاً قياسياً قدره 560 مليار دولار هذا العام في إجراءات مرتبطة بكفاءة الطاقة.

وتشير بيانات أولية للوكالة للعام 2022 أيضاً إلى أن الاقتصاد العالمي استخدم الطاقة بشكل أكثر كفاءة بنسبة 2% مقارنة بالعام 2021، وهو ضعف المعدل المسجّل في السنوات الخمس الماضية.

ذكرت وكالة الطاقة بأن على التحسينات أن ترتفع إلى أربعة في المئة لبلوغ أهداف التخلي عن الكربون بحلول منتصف القرن.

وأضافت أنه في حال واصلت الاتجاهات الحالية تحسنها، فيمكن للعام 2022 أن "يشكّل منعطفاً مهماً" بالنسبة للكفاءة، مشيرة إلى أن التطورات التي شهدها العام الحالي "غيّرت دينامية أسواق الطاقة لعقود مقبلة".

ولفت التقرير إلى أن واحدة من كل ثماني سيارات تباع اليوم في العالم هي كهربائية.

كما يتم تحديث قواعد البناء في أنحاء العالم، في ظل وعي متزايد بشأن الكفاءة في استهلاك الطاقة لدى المستهلكين.

وفي جنوب شرق آسيا، تطور جميع الحكومات سياساتها من أجل التبريد بكفاءة وهو أمر شددت الوكالة على أنه "ضروري بالنسبة الى منطقة تشهد أسرع معدلات النمو في الطلب على الكهرباء".

في الأثناء، يتوقع أن تسجّل مبيعات مضخات الحرارة عالمياً مستويات قياسية هذا العام، مدفوعة بازدياد الطلب في أوروبا حيث يتوقع أن تباع حوالى ثلاثة ملايين وحدة هذه السنة، مقارنة بـ1,5 مليون عام 2019.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف