صحة وعلوم

إذا لم تتفق الدول على آليات حقيقية لتطبيق ومراجعة الالتزامات

دعاة حماية البيئة يخشون على مصير ميثاق التنوع البيولوجي في كوب15

متظاهرون من المنتدى الدولي للسكان الأصليين بشأن التنوع البيولوجي (IIFB) يتظاهرون خارج الغرفة حيث يجتمع المفاوضون لمناقشة الهدف 3 (هدف 30 × 30) في مؤتمر الأمم المتحدة للتنوع البيولوجي (COP15) في مونتريال، كيبيك، كندا في 10 ديسمبر 2022
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

مونتريال: اعتبر دعاة حماية البيئة السبت أن "ميثاق السلام مع الطبيعة" الذي يجري التفاوض عليه في مؤتمر كوب15، سيكون مصيره الفشل مهما كانت طموحاته إذا لم تتفق الدول على آليات حقيقية لتطبيق ومراجعة الالتزامات.

ويسود الاعتقاد بأن غياب مثل هذه الآليات ساهم بشكل رئيسي في فشل ميثاق العقد السابق الذي تم اعتماده في عام 2010 في اليابان، والذي لم يتحقق تقريبًا أي هدف منه لحماية النظم البيئية.

قال جيدو برويكهوفن رئيس السياسات في الصندوق العالمي للطبيعة "إن نصاً شديداً يلزم الدول بتقييم التقدم المحرز بالنظر إلى الأهداف العالمية وتعزيز العمل بمرور الوقت، ضروري للتمكن من مساءلة الحكومات" معرباً عن "قلقه البالغ" حيال تقدم المفاوضات حول هذه النقطة.

وبالتالي فإن آليات التنفيذ الملزمة هي في صميم اتفاق باريس بشأن مكافحة الاحتباس الحراري.

الا أن النص الحالي المتعلق بالتنوع البيولوجي "يحث" فقط الدول على مراعاة التقييم العالمي المقرر في غضون أربع سنوات. دون الالتزام ببذل جهد محتمل على الصعيد الوطني في حال عدم اتباع المسار.

قال ألكسندر رانكوفيتش، المستشار في منظمة آفاز غير الحكومية "إن ما يطرح على الطاولة ما هو إلا التشجيع على القيام بعمل أفضل. ولا توجد آلية امتثال قيد النقاش من شأنها المساعدة في تنظيم الحوار الضروري بين الحكومات حول كيفية التعاون بشكل أمثل".

"ميثاق السلام مع الطبيعة"

منذ الثلاثاء، يجتمع في كوب15 حوالى 5 آلاف مندوب من 193 دولة في مونتريال في محاولة للتوصل إلى "ميثاق السلام مع الطبيعة" بحلول 19 كانون الأول/ديسمبر، يتمحور حول عشرين هدفا بغية حفظ الأنظمة البيئية بحلول 2030.

قال لي شو، المستشار في منظمة غرينبيس "إذا كانت أهداف التنوع البيولوجي هي البوصلة، فإن التنفيذ هو السفينة الحقيقية التي تقودنا إلى هناك". لكن "المفاوضات تفتقر إلى العناصر الأساسية التي ستضمن للدول تكثيف عملها بمرور الوقت".

واعتبرت جولييت لاندري، الباحثة في معهد التنمية المستدامة والعلاقات الدولية، أنه "تم احراز بعض التقدم" مشيرة إلى أن الدول اعتمدت للمرة الأولى جداول التخطيط والإبلاغ المشتركة، مما يسمح بالتقييم واجراء المقارنات.

كان من المقرر أن يكون السبت آخر يوم لعمل المندوبين حول هذا الشق الحيوي، قبل وصول وزراء البيئة في 15 كانون الأول/ديسمبر إلى المرحلة الاخيرة من المفاوضات. وتحت الضغط، تمت الموافقة على مبدأ عقد اجتماع إضافي الأسبوع المقبل.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف