صحة وعلوم

بين الكوليرا والإيبولا وجدري القردة وجائحة كوفيد-19

"كوارث 2022 الصحية".. هل من بوادر أمل علاجية؟

ممرضة تحضر لقاحًا من فايزر المضاد لكوفيد-19
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

إيلاف: منذ بداية عام 2022، توالت الأحداث والمآسي والمشاكل السياسية والاقتصادية والاجتماعية في كل أنحاء العالم، ولعل الصحة كانت أبرز ما شغل العالم ودفعهم إلى تعبئة العاملين في الإغاثة لاحتواء الأمراض وإنقاذ حياة الناس. ورغم انتشار فيروسات خطيرة ومعدية، من جدري القردة إلى الكوليرا وإيبولا وفيروس نقص المناعة.. حذرت الأمم المتحدة من أن كورونا لا تزال مدعاة للقلق العالمي.

فكان على سكان العالم الذين سئموا من الفوضى التي سببتها كورونا أن يتعاملوا مع متحور جديد شديد العدوى في بداية العام.

انتشر هذا المتحور في جميع أنحاء أوروبا، ما أدى إلى أرقام أسبوعية قياسية للحالات، رغم أن عدد الوفيات كان منخفضاً نسبياً.. ورغم أن العديد من البلدان بدأت في تخفيف الإغلاقات والقيود الأخرى على التنقلات، أشارت منظمة الصحة العالمية إلى أن المرض لا يزال يمثل تهديداً. فبحلول أغسطس، سُجل مليون حالة وفاة مرتبطة بكورونا.

وخلال جمعية الصحة العالمية في مايو، وهي الأولى التي تعقد شخصيا منذ انشار الجائحة عام 2019، حث مدير عام منظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبرييسوس، البلدان على عدم التخلي عن أخذ الحيطة والحذر.

وقال للمندوبين: "هل انتهى كورونا؟ لا، بالتأكيد لم ينته بعد. أعلم أن هذه ليست الرسالة التي تريدون سماعها، وهي بالتأكيد ليست الرسالة التي أريد إيصالها."

القضاء على الإيدز

في عام 2021، كان هناك 1,5 مليون إصابة جديدة بفيروس نقص المناعة البشرية و650 ألف حالة وفاة مرتبطة بالإيدز.

وأظهر تقرير صدر في يوليو تباطؤ معدل انخفاض الإصابات بفيروس نقص المناعة البشرية إلى 3,6 في المئة بين عامي 2020 و2021، وهو أقل انخفاض سنوي في الإصابات الجديدة بفيروس نقص المناعة البشرية منذ عام 2016.

وفي اليوم العالمي للإيدز في نوفمبر، أعلن الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، أن هدف القضاء على الإيدز بحلول عام 2030 بعيد عن المسار الصحيح.

وشهد هذا العام تطورات مشجعة في العلاجات الدوائية: ففي آذار، أُطلقت أول حقنة لتوفير حماية طويلة الأمد ضد فيروس نقص المناعة البشرية في جنوب أفريقيا والبرازيل، كبديل عن الأدوية اليومية.

الإيبولا

في أبريل، حُشد العاملون الصحيون لمكافحة تفشي فيروس الإيبولا القاتل في جمهورية الكونغو الديمقراطية، وهي سادس فاشية سُجلت خلال السنوات الأربع الماضية فقط.

وبحلول منتصف نوفمبر، أُكّدت 141 حالة إصابة في أوغندا و55 حالة وفاة، وأكدت منظمة الصحة العالمية أنها تعمل عن كثب مع السلطات الأوغندية لتسريع تطوير لقاحات جديدة، حسب أخبار الأمم المتحدة.

الكوليرا

مع استمرار تدهور الوضع الأمني في هايتي، عادت الكوليرا إلى البلد المضطرب في أكتوبر، بسبب تدهور نظام الصرف الصحي وانعدام الأمن، ما جعل من الصعب حصول المصابين على العلاج.

ولم تكن هايتي الدولة الوحيدة التي تأثرت بهذا المرض البكتيري: فقد تفشى المرض في مدينة حلب السورية في سبتمبر، والذي نُسب إلى شرب المياه غير الآمنة من نهر الفرات واستخدام المياه الملوثة لري المحاصيل، ما أدى إلى تلوث الغذاء.

وتفشى المرض في لبنان، بعد غياب دام ثلاثين عاماً، وانتشر في أنحاء البلاد في نوفمبر.

جدري القردة

كانت منظمة الصحة العالمية تبذل قصارى جهدها لتهدئة المخاوف من أن يصبح جدري القردة مشابها لتفشي جائحة كورونا، مشيرة إلى أن معظم المصابين يتعافون من دون علاج في غضون أسابيع عدة.

إلا أنه ومع تزايد الحالات العالمية، أعلنت المنظمة في يوليو أن مرض جدري القردة يمثل "حالة طوارئ صحية عامة تثير قلقا دوليا".

وبحلول ديسمبر، أُبلغ عن أكثر من 80 ألف حالة في 110 دول، نتج عنها 55 حالة وفاة.

ملاريا

في أغسطس، أعلنت اليونيسف أن شركة الأدوية العملاقة GSK حصلت على عقد بقيمة 170 مليون دولار لإنتاج أول لقاح ضد الملاريا في العالم، ما أثار الآمال في إنهاء المرض.

ولا تزال الملاريا إحدى أكثر الأمراض فتكاً بالأطفال دون سن الخامسة.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف