صحة وعلوم

عانى حالة صحية تُعرف بالعملقة

متحف بريطاني يسحب رفات "العملاق الإيرلندي" من العرض

الهيكل العظمي لـ"تشارلز بيرن" لا يزال معروضاً منذ حوالي 200 عام في متحف هانتيريان بكلية الجراحين الملكية في إنكلترا\ وسط لندن.
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

لندن: رحب نشطاء بقرار إزالة الهيكل العظمي لرجل من القرن الثامن عشر كان يعاني حالة صحية تُعرف بالعملقة جعلت طول قامته يتخطى المترين، من العرض العام في متحف بالعاصمة البريطانية لندن.

عُرضت رفات تشارلز بيرن الذي بلغ طول قامته 2,31 متر، في متحف هانتيريان في كلية الجراحين الملكية في إنكلترا في وسط لندن.

لكن المتحف قال إن "العملاق الأيرلندي" لن يكون جزءاً من مجموعاته عندما يعاد افتتاحه في آذار/مارس بعد عملية تجديد استمرت خمس سنوات وبلغت كلفتها 4,6 مليون جنيه إسترليني (5,7 مليون دولار).

ووصف كبير محاضري القانون بجامعة أبردين في اسكتلندا توماس موينزر، القرار بأنه "خبر رائع".

لكنه قال إن هذا التطور يشكل "نجاحاً جزئياً" فقط، إذ أراد بيرن نفسه أن يُدفن في البحر، لمنع علماء التشريح من استخدامه للدراسة.

في عام 2011، نشر موينزر وعالم أخلاقيات الطب لِن دويال، دراسة في المجلة الطبية البريطانية، طلبا فيها احترام رغبات بيرن الاخيرة.

وكتب الباحثان "كان يجب دفن رفات بيرن في البحر أو على الأقل سحبه من العرض العام".

كما تلقت الحملة دعماً من الكاتبة البريطانية هيلاري مانتل التي توفيت العام الماضي وكتبت عام 1998 سيرة متخيلة لبيرن بعنوان "العملاق".

وقالت كلية الجراحين الملكية بإنكلترا الأسبوع الماضي إن أمناء المجموعة ناقشوا "حساسيات" الاحتفاظ بالهيكل العظمي لبيرن وعرضه خلال فترة الإغلاق.

تم الحصول على الهيكل العظمي بعد وفاة بيرن عن عمر يناهز 22 عاماً عام 1783 بعد تدخل الجراح وعالم التشريح البارز جون هانتر. فقبل دفنه، دفع هانتر لأصدقاء بيرن 500 جنيه إسترليني - ما يعادل 60 ألف جنيه إسترليني اليوم - مقابل الاحتفاظ بجثمانه.

ويأتي القرار في وقت تعيد المتاحف في المملكة المتحدة وحول العالم تقييم مصدر مجموعاتها.

ومن المقرر أن يبدأ متحف هانتيريان برنامجاً جديداً في وقت لاحق من هذا العام "لتعزيز البحث الجديد واستكشاف القضايا المتعلقة بعرض الرفات البشرية واقتناء العينات" خلال فترة الاستعمار البريطاني.

وأضاف المتحف انّ هانتر وآخرين في القرنين الثامن عشر والتاسع عشر "حصلوا على العديد من العينات بطرق لا نعتبرها أخلاقية في يومنا هذا".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف