صحة وعلوم

غيبرييسوس: لا تقللوا من شأن هذا الفيروس

منظمة الصحة العالمية تبقي على حالة الطوارئ القصوى حيال كوفيد-19

عامل صحي يأخذ عيّنة مسحة من رجل لفحصها بحثاً عن فيروس كورونا في مستشفى في بكين في 26 ديسمبر 2022
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

جنيف: قررت منظمة الصحة العالمية الإثنين الإبقاء على حالة الطوارئ القصوى حيال وباء كوفيد-19 بعد ثلاث سنوات على إعلان المرض حالة صحية طارئة ذات أبعاد عالمية.

واتبع المدير العام لمنظمة الصحة تيدروس أدهانوم غيبرييسوس توصيات لجنة الطوارئ حول كوفيد-19، وهي لجنة خبراء اجتمعت الجمعة للمرة الرابعة عشرة، وفق ما جاء في بيان.

في 30 كانون الثاني/يناير 2020، أعلنت اللجنة أن كوفيد 19 يمثل "حالة طوارئ صحية عامة على نطاق دولي"، بينما لم تكن قد سجّلت آنذاك خارج الصين، سوى أقل من مئة إصابة بدون أي حالة وفاة.

حالة الطوارئ القصوى

وسبق أن أكد تيدروس أن إلغاء حالة الطوارئ القصوى "سابق لأوانه".

وقال الإثنين خلال مؤتمر صحافي دوري في جنيف، "على الرغم من أنني لا أريد استباق رأي لجنة الطوارئ، إلا أنني ما زلت قلقاً للغاية بشأن الوضع في بلدان عدة وتزايد حالات الوفاة".

وأضاف "رسالتي واضحة: لا تقللوا من شأن هذا الفيروس، لقد فاجأنا وسيستمر في مفاجأتنا وسيواصل فتكه، ما لم نفعل المزيد لتزويد المحتاجين بالمرافق الصحية ولمكافحة التضليل على الصعيد العالمي". ويتمتع المدير العام للمنظمة الأممية بصلاحية الاختيار بين اتباع توصية لجنة الطوارئ من عدمه.

فشلت حالة الطوارئ الصحية التي حملت إسماً معقداً في إقناع السلطات والعامة بخطورة الوضع في كانون الثاني/يناير 2020، الأمر الذي سمح استخدام مصطلح "الجائحة" في 11 آذار/مارس من قبل رئيس منظمة الصحة العالمية.

بعد ثلاث سنوات، ترى اللجنة أن "جائحة كوفيد-19 ربما بلغت مرحلة انتقالية" وقال المدير العام إنه يقدر "توصيات اللجنة للتحرك بحذر خلال هذه المرحلة الانتقالية والتخفيف من العواقب السلبية المحتملة".

تزايد حالات الوفاة

الجمعة، أشار المدير العام لمنظمة الصحة العالمية في كلمته الافتتاحية في مستهل الاجتماع إلى أنه "منذ مطلع كانون الأول/ديسمبر، تزايد عدد حالات الوفاة المسجلة أسبوعياً في العالم".

وأضاف "كما أدى رفع القيود في الصين إلى زيادة عدد الوفيات في أكثر دول العالم تعدادا للسكان" خلال الأسبوع الممتد من 16 إلى 22 كانون الثاني/يناير، موضحاً أنه من بين حوالى 40 ألف حالة وفاة بسبب كوفيد تبلغت بها منظمة الصحة العالمية "تم تسجيل أكثر من نصفها في الصين".

وتسبب الوباء بوفاة 170 ألف شخص في الشهرين الماضيين.

وأسف تيدروس لوجود عدد ضئيل من الأشخاص الذين تلقوا اللقاح بشكل صحيح وأن المراقبة والتسلسل الجيني اللذين يسمحان بمتابعة تطور الفيروس وتنقلاته قد انخفضا بشكل حاد.

وتسبب الفيروس بوفاة 6,804,491 شخصاً وإصابة أكثر من 752 مليون شخص حتى 27 كانون الثاني/يناير، بحسب المنظمة، لكن تعتبر الوكالة الأممية والخبراء أن الأعداد في الواقع تفوق ذلك بكثير.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف