تعرّفوا إلى أعراض الأنيميا ومضاعفاته

يحذّر الأطباء من إصابة الأطفال بمرض الأنيميا (فقر الدم) لكونه يؤثر على سلامة نموهم، بسبب انخفاض مستوى الهيموغلوبين، الذي يسبب الخلل في كريات الدم الحمراء.

ويلعب الهيموغلوبين، دوراً رئيسياً في نقل الأوكسجين إلى جميع أعضاء الجسم لدى الصغار والكبار. فإذا انخفض مستواه، ستفقد أعضاء الجسم حصتها الطبيعية من الأكسجين ما يسبب خللاً وأعراضًا مرضية، قد تتعقد تباعاً.

الأعراض.. والنتائج
في هذا السياق، تؤكد الهيئة العامة للرعاية الصحية في مصر أن مرض فقر الدم، يظهر في أعراض متعددة تندرج من البسيطة إلى الحادة، وتتمثل في الشعور بالإرهاق، والدوخة، وضيق التنفس، وألم الصدر، والصداع، وبرودة اليدين والقدمين، ونقصان الوزن.

ومع تطور الحالة قد تزيد الأعراض إلى عدم انتظام ضربات القلب، وشحوب واصفرار الجلد، والتشوش العقلي، وفقدان الذاكرة، وحدوث تنميل أو شعور بالوخز في اليدين والقدمين، وضعف في العضلات، إلى جانب مشكلات معوية، مع الرغبة الشديدة في تناول المواد غير الغذائية، مثل: الثلج، أو الطلاء، أو الطين.

مضاعفات
وتتسبب بعض أنواع الأنيميا، وخاصة &"التكسيرية&" في عدم القدرة على بذل أي مجهود، واصفرار بياض العين، نتيجة ارتفاع نسبة الصفراء في الجسم، إلى جانب تغير لون البول، إلى اللون الداكن أو لون الشاي، بسبب زيادة الصفراء، وتضخم الطحال والكبد.

ومن الممكن أن تتسبّب الأعراض في حالة إهمالها في مضاعفات صحية أكبر، مثل مشكلات في القلب، والكبد؛ حيث يؤدي نقصان نسبة الهيموغلوبين إلى تقليل قدرة الدم على حمل الأكسجين، مما يزيد من المجهود الملقى على القلب والكبد والطحال، وأعضاء الجسم الأخرى.

كما قد يتسبّب فقر الدم في حدوث مضاعفات فترة الحمل، مثل الولادة المبكرة، بسبب نقص حمض الفوليك.

الأسباب
تختلف أنواع فقر الدم من حالة لأخرى، فقد يحدث بسبب نقص بعض الفيتامينات عن المعدل الطبيعي، وخاصة فيتاميني &"بي9&"، و&"بي12&".

كما يحدث المرض بسبب نقص الحديد، أو بسبب الإصابة ببعض الأمراض الخطِرة مثل السرطان أو الإيدز.

وقد ينجم مرض فقر الدم أيضاً عن حدوث الانحلال الناجم عن تلف كريات الدم الحمراء، أو لأسباب وراثية مثل فقر الدم المنجلي.

خلل في جهاز المناعة
وقد تحدث الأنيميا كذلك لخلل في جهاز المناعة؛ إذ يتسبب الخلل المناعي في إنتاج العديد من الأجسام المضادة المشوهة، التي تهاجم كريات الدم الحمراء، بدلاً من أن تهاجم الأجسام الغريبة أو الميكروبات، التي تغزو الجسم.

وتقوم هذه الأجسام المضادة المشوهة بتكسير كرات الدم الحمراء، وخفض عددها، وهو ما يعرف باسم &"الأنيميا التكسيرية المكتسبة&".

العلاج
علاج فقر الدم، يختلف تبعاً لأسباب حدوثه. فقد يتم عبر تناول أقراص أو حقن الفيتامينات والحديد، أو بتطوير النظام الغذائي في الحالات الناجمة عن أسباب غذائية.

أما في حالات فقر الدم الناتج عن الأمراض المناعية أو السرطانية فيتبع العلاج بالأدوية المخصصة لهذه الحالات وبينها الوسائل الكيميائية.