صحة وعلوم

مسلّطاً الضوء على أصل "ديموس" الغريب

مسبار "الأمل" الفضائي الإماراتي يلتقط صوراً غير مسبوقة لأحد قمري المريخ

قمر المريخ ديموس
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

باريس: تمكّن مسبار "الأمل" الفضائي التابع للإمارات العربية المتحدة والذي دخل قبل عامين مدار المريخ، من رصد قمر الكوكب الأحمر الصغير "ديموس" بدقة كبيرة، مسلّطاً بذلك الضوء على أصل هذا القمر الغريب.

واستطاع مسبار "الأمل" الذي يشكل أول مهمة بين الكواكب لدولة عربية، أن يحلّق على أقل من 110 كيلومترات من "ديموس"، وهو جسم صخري غير منتظم لا يتعدى حجمه 12 كيلومتراً ومشابه بالشكل لحبة لوبياء، فيما يمثل أحد قمرَي المريخ إلى جانب القمر الأكبر حجماً "فوبوس".

من أصل كوكبي
وهذه المرة الأولى منذ مهمة "فايكنغ" عام 1977 التي تنجح مركبة فضائية من التحليق من كثب فوق القمر الذي لم يُرصَد كثيراً، على ما أشار الاثنين مسؤولون في "مهمة الإمارات لاستكشاف المريخ" خلال اجتماع للاتحاد الأوروبي للجيوفيزياء في فيينا.

وخلال تحليقه فوق "ديموس" في مهمة انطلقت في كانون الثاني/يناير الفائت، نجح مسبار "الأمل" الفضائي في رصد القمر بدقة كبيرة بفضل كاميرا EXI التي توفر صوراً ملونة عالية الدقة وبأطوال موجية متعددة.

وكشفت هذه الصور عن "الجانب المظلم" للقمر الصغير الذي يدور على مسافة 23 ألف كيلومتر من المريخ، والذي لم تتناول أي دراسة بعد تكوينه.

وقالت المسؤولة العلمية لـ"مهمة الإمارات لاستكشاف المريخ" حصة المطروشي، في بيان "لسنا أكيدين من أصل +فوبوس+ و+ديموس+".

وتابعت إنّ "إحدى النظريات القديمة تشير إلى أنّ القمرين كانا كويكبين متأتيين من حزام الكويكبات التي رُصدت في مدار الكوكب الأحمر".

إلا أنّ الملاحظات الدقيقة التي وفّرها مسبار "الأمل" ترجّح أن يكون القمران من أصل كوكبي. وذكر العالِم المسؤول عن إحدى أدوات المسبار كريستوفر إدواردز أنّ "ديموس" يتمتّع على غرار "فوبوس"، بـ"خصائص مرتبطة بالأشعة دون الحمراء قريبة إلى صخور المريخ البازلتية أكثر من قربها إلى صخور البَازلت الخاصة بالنيزك الذي سقط قرب بحيرة تاغيش" في كندا.

تحليق فوق "ديموس"
ونشر رئيس الوزراء الإماراتي وحكام دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم عبر حسابه في تويتر، صورة للقمر "ديموس"، وكتب: "إنّ المسبار أظهر أنّ القمر كان جزءاً من المريخ وانفصل عنه قبل ملايين السنين".

وسيواصل مسبار "الأمل" الفضائي تحليقه فوق "ديموس" طوال عام 2023 لجمع مزيد من البيانات، على ما أشارت وكالة الفضاء الإماراتية التي قرّرت تمديد المهمة الخاصة بالمريخ عاماً إضافياً.

وفي شباط/فبراير 2021، دخل المسبار الإماراتي مدار كوكب المريخ لتصبح الإمارات أول دولة عربية تنجز ذلك.

وتعتزم الدولة الخليجية إرسال روبوت غير مأهول إلى القمر بحلول عام 2024.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف