صحة وعلوم

خصوصاً عند التقاط لحظاتهم الثمينة في صور فوتوغرافية

خبراء في سلوك الأطفال: هكذا نجعلهم يبتسمون

ثمة حيل عديدة يمكن أن يستخدمها الآباء والأمهات لجعل أطفالهم يبتسمون للكاميرا
قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

إيلاف من بيروت: يصعب توقع سلوك الأطفال، كما يصعب التقاط لحظاتهم الثمينة في صور فوتوغرافية. وفي حين يحب بعض الأطفال الانتباه ويتمتعون بالتصوير الفوتوغرافي، قد يكون البعض الآخر أكثر احتياطًا وخجلًا. في مثل هذه الحالات، غالبًا ما يلجأ الآباء والأمهات إلى افتعال ممارسات مضحكة بوجوههم، أو إصدار أصوات طريفة لجعل أطفالهم يبتسمون. لكن هذه التكتيكات لا تعمل دائمًا، ومن حسن الحظ أن البحوث الحديثة تقدم بعض الإرشادات حول أفضل الطرق لجعل الأطفال يبتسمون.

قد يرفض الطفل التبسم لأسباب عدة. هناك أسباب شائعة، لكن يجب التنبّه إلى أن كل طفل فريد من نوعه وقد يكون لديه أسبابه الخاصة لعدم التبسم.

يجمل المختصون بعض التفسيرات المحتملة في الخجل أو القلق الاجتماعي (قد يشعر الطفل بالقلق أو بعدم الارتياح في بعض الأوضاع الاجتماعية، ما يجعلهم مترددين في التبسم أو التفاعل مع الآخرين)؛ الخوف (قد يتردد الطفل في التبسم أو إظهار العاطفة إن كان أمامه شخص يخاف منه أو لا يرتاح لوجوده)؛ الانزعاج الجسدي (إذا كان الطفل يعاني ألماً جسدياً ما، فقد لا يشعر بالرغبة في التبسم)؛ الشخصية (كما الكبار، قد يكون الطفل ذا شخصية جدية، فلا يبستم بسهولة مثل الآخرين).

اللعب مع الأب والأم

إحدى أكثر الطرق فاعلية في هذا الإطار هي اللعب. وفقًا لدراسة نُشرت في مجلة Journal of Experimental Child Psychology (علم النفس التجريبي للطفل)، فإن الأطفال أشد ميلًا للابتسام عندما يلعبون مع آبائهم أو أمهاتهم أو الاثنين معاً، لأنهم يشعرون بأشد حالات الطمأنينة حينها.

ووجدت الدراسة أنه عندما يلعب الآباء والأمهات مع أطفالهم، فإن الرضع أكثر عرضة للابتسام وإظهار العواطف الإيجابية. كما لاحظ الباحثون أن نوع اللعب مهم، فاللعب البدني وتقليب الأطفال من أكثر الطرق فاعلية في إثارة الابتسامات.

عواطف إيجابية

تقول دراسة أخرى نُشرت في مجلة Infancy (طفولة) أن الأطفال يستجيبون بشكل إيجابي للتعابير الوجهية السعيدة والمبالغ فيها. وقال الباحثون في هذه الدراسة: "عندما يستخدم البالغون تعابير وجهية مبالغ فيها، مثل توسيع العينين أو رفع الحواجب، فإن الأطفال أشد ميلًا للابتسام وإظهار العواطف الإيجابية".

كما وجدت الدراسة أن الأصوات العالية والغناء اللحني فعالة في إثارة الابتسامات أكثر من الأصوات المنخفضة.

إضافة إلى اللعب واستخدام التعابير الوجهية المبالغ فيها، ثمة طرق أخرى لجعل الأطفال يبتسمون. توصي American Academy of Pediatrics (الأكاديمية الأميركية لطب الأطفال) باستخدام الألعاب والأشياء لجذب انتباه الأطفال.

يمكن الآباء والأمهات استخدام الألعاب والدمى، أو حتى الأشياء المنزلية البسيطة مثل ملعقة أو كرة لجذب انتباه الأطفا وجعلهم يبتسمون. المفتاح هو الاحتفاظ بالشيء مثيرًا وجذابًا، بألوان زاهية وأنماط وأصوات مختلفة.

كذلك، يستجيب الأطفال جيدًا للموسيقى والغناء. وقد وجدت دراسة نُشرت في مجلة Infant Behavior and Development (سلوك الرضع وتطورهم) أن الرضع الذين يبلغون من العمر أربعة أشهر يستجيبون بشكل إيجابي للموسيقى والغناء. ووجد الباحثون أنه عندما يغني البالغون للأطفال، فإن الرضع يميلون إلى الابتسام وإظهار العواطف الإيجابية. كما وجدت الدراسة أن نوع الموسيقى مهم: "الموسيقى الراقصة والإيقاعية تثير الابتسام أكثر من غيرها".

حيل أخرى

إضافة إلى هذه التكتيكات، يمكن الآباء والأمهات أيضًا تجربة بعض الحيل الأخرى: "تقليد المهرجين، ممارسة لعبة تخبئة الوجه بالكفين ثم مفاجأة الطفل بإظهار الوجه، وغير ذلك. قد لا تصلح هذه التكتيكات مع جميع الأطفال، لكن ربما تكون فاعلة في إثارة الابتسام عند التقاط اللحظات الثمينة في صور فوتوغرافية".

عند التقاط هذه الصور للأطفال، المهم هو التمسك بالصبر واستغراق الوقت الكافي للحصول على اللقطة المثالية. على الآباء والأمهات محاولة التقاط التعابير الطبيعية للطفل وتجنب إجبارهم على الابتسام. كما أنه من المهم اختيار الوقت الملائم من اليوم، عندما يكون الطفل مسترخيًا ومنتبهًا. التقاط الصور في وقت النوم أو حين يكون الطفل متعبًا قد لا يؤدي إلى أفضل النتائج.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
وهذا يسمونه بحثا؟؟!!
زارا -

ومثل هذه "الدراسات" تعتبر بحوثا اكاديمية ويتم نشرها ويشتهر "باحثيها"؟!!!!!كل هذه الأمور امور بديهية يعرفها الناس ويمارسونها....ثم يأتي مجموعة من الفشلة ويجعلونها بحوثا ويسمون انسفهم اكاديميين !!!!!