صحة وعلوم

هل ترتبط الالتهابات بنقص العناصر الغذائية؟

تناول البروكلي يحدّ من الحساسية الجلدية

البروكولي أحد اهم الخضراوات بمكوناته الغذائية المفيدة لجسم الانسان
قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

باريس: يساهم تناول البروكلي أو الملفوف في الحد من شدّة الحساسية الجلدية، على ما أفادت دراسة عرضها الثلاثاء المعهد الوطني الفرنسي للصحة والبحوث الطبية (إنسيرم)، وأشارت نتائجها إلى أهمية أن يتّبع مَن يعانون حساسية في بشرتهم نظاماً غذائياً متوازناً.

وفي الدراسة المنشورة في مجلة "إيه لايف" العلمية، أظهر باحثون من معهدي "إنسيرم" و"كوري" في مرحلة أولى، أن عدم الحصول على مركبات موجودة في بعض الخضر وتحديداً في البروكلي والملفوف، جعل الحساسية الجلدية أكثر حدّةً لدى مجموعة من الحيوانات.

ومن المعروف أصلاً أنّ حساسية الجلد ناتجة من استجابة مناعية غير مناسبة لمركّبات موجودة في البيئة، وأن درجة حدّتها تختلف استناداً إلى عوامل عدة بينها النظام الغذائي.

وركّز العلماء في عملهم البحثي على مركّبات أطعمة تؤثر على جزيء موجود في الجسم هو "مستقبل الهيدروكربون العطري" (AhR). وعادة ما تكون هذه العناصر الغذائية موجودة في الخضر من نوع الكرنبية، كالبروكلي مثلاً.

أهمية العناصر الغذائية
وأظهر الباحثون أن غياب هذه العناصر الغذائية لدى الفئران يرتبط بزيادة التهاب الجلد وتفاقم الحساسية الجلدية لديها، وهو ما لم يُرصَد لدى الفئران التي تلقت نظاماً غذائياً يحوي هذه المركّبات.

فكيف يمكن تفسير ما يحصل بيولوجياً عند غياب هذه المركّبات الغذائية؟

ولاحظ الباحثون، في ظل غياب هذه العناصر الغذائية، إفراطاً في إنتاج جزيء "تي جي اف- بيتا" (عامل النمو المحول- بيتا) في جلد الفئران. ومن شأن هذا الإفراط في الإنتاج تعطيل الأداء الطبيعي لفئة من الخلايا المناعية هي خلايا لانغرهانس الموجودة حصراً في الجلد، والتي تعمل كـ"مُعدِّل للاستجابات المناعية الجلدية".

ثم توصّل العلماء إلى أنّ المركّبات التي تنشّط مستقبلات الهيدروكربون العطري تتحكم أيضاً في إنتاج "تي جي اف- بيتا" في خلايا الجلد البشرية.

وقالت الباحثة لدى "إنسيرم" إيلودي سيغورا التي قادت هذه الدراسة في معهد كوري إنّ "نتائج الدراسة تشير إلى أنّ اتباع نظام غذائي غير متوازن قد يزيد من التفاعلات الحساسية الجلدية لدى البشر".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف