صحة وعلوم

قد تفقد بين ثلث ونصف حجمها بحلول عام 2100

الأنهر الجليدية في جبال الهملايا تذوب بسرعة غير مسبوقة

منظر جوي لنهر باسو الجليدي في جبال الهيمالايا، بالقرب من قرية باسو في منطقة جيلجيت بالتستان الشمالية في باكستان، في 10 حزيران\ يونيو 2022
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

كاتماندو: خلصت دراسة علمية نُشرت نتائجها الثلاثاء إلى أن الأنهر الجليدية في جبال الهملايا تذوب بسرعة غير مسبوقة بسبب تغير المناخ، ما يهدد إمدادات المياه لما يقرب من ملياري شخص.

فبين عامي 2011 و2020، ذابت الأنهر الجليدية بنسبة 65% أسرع مقارنة بالوتيرة المسجلة في العقد السابق، وفق هذه الدراسة التي أجراها المركز الدولي للتنمية الجبلية المتكاملة (ICIMOD).

وقال المعدّ الرئيسي للدراسة فيليبوس ويستر لوكالة فرانس برس "ارتفاع درجات الحرارة يؤدي كما هو متوقع إلى ذوبان الجليد. لكن ما هو غير متوقع ومقلق للغاية هو السرعة" التي يحصل فيها ذلك.

وأشار إلى أن الذوبان "يحصل بشكل أسرع بكثير مما كنا نظن".

مصدرٌ مهم للمياه
ولفت التقرير إلى أن الأنهر الجليدية في سلسلة جبال هندو كوش والهملايا تشكّل مصدراً مهماً للمياه لنحو 240 مليون شخص في المناطق الجبلية، بالإضافة إلى 1,65 مليار شخص آخرين في المناطق المحيطة.

واستناداً إلى مسارات الانبعاثات الحالية، قد تفقد الأنهر الجليدية ما يصل إلى 80% من كتلتها الحالية بحلول نهاية القرن الحالي، وفق تقديرات مركز ICIMOD، وهي منظمة حكومية دولية مقرها في نيبال وتضم أيضاً أفغانستان وبنغلادش وبوتان والصين والهند وبورما وباكستان.

تُغذي الأنهر الجليدية في جبال الهملايا 10 من أهم أحواض الأنهر في العالم، بما في ذلك نهر الغانج، والسند، والنهر الأصفر، وميكونغ، وإيراوادي. وتوفر كذلك الغذاء والطاقة والدخل لمليارات البشر بشكل مباشر أو غير مباشر.

وقالت نائبة رئيس مركز ICIMOD إيزابيلا كوزيل "يعتمد مليارا شخص في آسيا على المياه من الأنهر الجليدية والثلوج. وعواقب فقدان هذا الغلاف الجليدي تفوق التصور".

وحتى إذا جرى حصر الاحترار العالمي بـ1,5 درجة مئوية إلى درجتين مئويتين فوق مستويات ما قبل الثورة الصناعية، بموجب اتفاق باريس للمناخ، فمن المتوقع أن تفقد الأنهر الجليدية ما بين ثلث ونصف حجمها بحلول عام 2100، وفق الدراسة.

وقال ويستر إنّ "هذا يؤكد الحاجة إلى عمل مناخي عاجل"، مضيفاً "كل زيادة صغيرة سيكون لها تأثير هائل ونحن حقاً بحاجة إلى العمل على لجم تغير المناخ".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف