وسط انتقادات ومخاوف من آثاره الجانبية
دواء الزهايمر الجديد من "إلاي ليلي" قد ينال الترخيص الأميركي هذه السنة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
واشنطن: يُتوقع أن يحصل عقار ضد الزهايمر توصلت إليه شركة الأدوية الأميركية "إلاي ليلي" على الترخيص هذه السنة في الولايات المتحدة، بعدما نُشرت الاثنين النتائج الكاملة لاختبار سريري واسع النطاق.
وأكدت هذه النتائج فاعلية دواء دونانيماب في إبطاء تطور الأعراض لدى المرضى وخصوصاً إذا بدأوا باستخدامه في مرحلة مبكرة.
إلا أن بعض الخبراء أبدوا حذراً حيال هذا الدواء لاعتبارهم أن منافعه "متواضعة" وأنه يتسبب بآثار جانبية خطيرة.
ورخّصت إدارة الأغذية والعقاقير الأميركية في ايار/مايو الفائت لعقار أول مماثل ضد ألزهايمر هو "ليكيمبي" (Leqembi) تنتجه مجموعة الأدوية اليابانية "إيساي" (Eisai) بالتعاون مع الأميركية "بايوجين" (Biogen) ويشكل ليكانيماب مكوّنه النشط.
وافادت "إلاي ليلي" بأنها تتوقع قراراً من السلطات الصحية الأميركية "بحلول نهاية السنة الجارية" معلنةً أنها بصدد تقديم طلبات ترخيص للدواء في دول أخرى.
ويؤخَذ دونانيماب كما ليكانيماب من طريق الوريد، ويعمل على إتلاف الصفائح التي تشكلها بروتينات في دماغ المرضى تسمى "أميلويد".
التجربة السريرية
وأجريت التجربة السريرية لدواء "إلاي ليلي" في ثماني دول على أكثر من 1700 شخص تراوح أعمارهم بين 60 و85 عاماً لم يصلوا بعد إلى مرحلة متقدمة من المرض. ونُشرت النتائج الاثنين في مجلة "جاما" العلمية.
وساهم الدواء بالنسبة إلى مجموعة فرعية ضمت 1200 شخص كانت أدمغتهم تحتوي على مستويات منخفضة من بروتين يسمى تاو ويشير إلى مرحلة مبكرة من المرض، في الحدّ من التدهور المعرفي والوظيفي (القدرة على أداء الأنشطة اليومية) بنسبة 35 في المئة على مدار 18 شهراً.
مخاوف
لكنّ الدراسة نبّهت إلى أن الدواء يمكن أن يؤدي إلى آثار جانبية خطيرة، ومنها حدوث تورّم أو نزف في الدماغ. ويُرجّح أن يكون الدواء تسبَّب بوفاة ثلاثة من المشاركين في التجارب السريرية.
ورأى عدد من الخبراء في مقال تعليقي نُشر أيضاً في "جاما" أن "المرضى أو الأطباء ... ما كانوا ليشككوا في المنافع المتواضعة لهذا الدواء لو كان "منخفض المخاطر وقليل التكلفة وسهل الاستخدام"، لكنهم لاحظوا أن "اياّ من هذه الصفات الثلاث" لا تتوافر فيه.
وشددوا على أن تكوين صورة أكثر وضوحاً عن التوازن بين منافع هذا الدواء ومخاطره يستلزم جمع المزيد من البيانات، بما في ذلك ما بعد 18 شهراً.
كذلك انتقدوا قلة نسبة الأشخاص الملوّنين الذين شملتهم التجربة، رغم كونهم معنيين أكثر بالمرض.
وقالت سوزان كولهاس من منظمة "الزهايمرز ريسيرتش يو كاي" أن "الجيل الأول" من هذه الأدوية "ليس مثالياً"، لكنها خطوة كبيرة في الاتجاه الصحيح".
وقال أستاذ علم العقاقير في جامعة إدنبره جايلز هاردينغهام "إنها تمثل إنجازاً مهمًا يمهّد الطريق لعلاجات مستقبلية عدة".