صحة وعلوم

قدرات الإنسان قد تتراجع في الأجيال القادمة

كيف يؤثر الاحتباس الحراري على حجم الدماغ البشري؟

دراسة: الاحتباس الحراري يقلّص حجم الدماغ البشري
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

تشير الأبحاث العلمية الجديدة إلى وجود علاقة متبادلة بين التغيّرات المناخية وحجم الدماغ البشري. حيث كشفت دراسة حديثة نُشِرَت في مجلة "Brain Behavior Evolution" أن تغيّر المناخ قد يؤثر سلباً على حجم أدمغة البشر ويؤدي إلى تقلصها.

وفيما يربط العلماء تطور القدرات البشرية عبر آلاف السنين بازدياد حجم الدماغ، ها هم يطلقون الإنذارات بالتعبير عن قلقهم حول إمكانية تراجع هذه القدرات بسبب تغييرات المناخ.

ويشرح الباحثون ان الفترات التي يكون فيها الطقس حاراً تؤدي إلى انخفاض كتلة الدماغ البشري، بحسب موقع غير رايس. علمًا ان الدماغ الأصغر سيُنتج تغييرات سلوكية في الأجيال اللاحقة.

وعلى ما يبدو، فإن الانسان بات مهددًا بقدراته الذهنية والجسدية إضافة الى التهديدات الخارجية التي تحدثها الفيضانات والظروف الجوية الضارة جرّاء الاحتباس الحراري. ففي دراسة لبقايا أحافير من أزمنة قديمة يمكن العثور على تشابه مثير للاهتمام مع نتائج الدراسة الجديدة المثيرة للاهتمام.
ولقد أظهرت عينات من جنس هومو منذ 50000 عام أنه خلال فترة الاحترار الهولوسيني (منذ 11700 سنة) تقلّص دماغ أسلافنا بنحو 10.7%.

مورغان
ويرى جيف مورغان، العالم المعرفي في متحف ولاية كاليفورنيا الأميركية للتاريخ الطبيعي أنه "إذا صغرت كتلة الدماغ، فإن البشر في الأجيال القادمة سيكون لديهم قدرات مختلفة عن قدراتنا. وقد ينعكس التغيير بتأثيرٍ هائل على مظهرنا وعملنا بشكل يومي.
وفي ذات السياق، يوضح "مورغان" انه "عبر السجلات الإقليمية والعالمية للمناخ القديم، انخفض متوسط ​​حجم الدماغ لدى الإنسان بشكل ملحوظ خلال فترات الاحترار المناخي مقارنة بالفترات الأكثر برودة. ويقول: إن تقلّص حجم الدماغ البشري_ حتى لو كان طفيفاً_ قد يؤثر مادياً على وظائف الأعضاء بطريقة غير مفهومة حتى الساعة.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف