شركة أدنوك النفطية الإماراتية تُعلِن تسريع أهدافها المناخية

دبي: أعلنت شركة أدنوك النفطية الإماراتية الاثنين عن تسريع خططها بشأن الحياد المناخي، واضعة نصب أعينها عام 2045 بدل 2050، رغم سعي الدولة الخليجية لزيادة طاقتها الانتاجية من الخام واستثمار عشرات مليارات الدولارات في قطاع النفط والغاز.

وقالت الشركة في بيان إنّها تعمل على "تسريع جهود الحدّ من الانبعاثات للإسهام في تحقيق هدفها للحياد المناخي بحلول عام 2045 بدلاً عن عام 2050 المعلن سابقاً، وتحقيق انبعاثات صفرية لغاز الميثان بحلول طويلة المدى".

وجاء إعلان "ادنوك" ومقرّها أبوظبي فيما تخطط الإمارات لرفع طاقتها الانتاجية من النفط إلى خمسة ملايين برميل يوميا بحلول عام 2027. كما دعا مسؤولون إماراتيون مرارا إلى استثمار عشرات مليارات الدولارات في قطاع النفط والغاز.

الطاقة النظيفة
وتقول الإمارات إنّ الاستثمارات الجديدة هدفها تمويل عملية التحول إلى الطاقة النظيفة. وتهدف البلاد إلى مضاعفة مصادر الطاقة المتجدّدة فيها ثلاث مرّات وتقليل الانبعاثات في جميع القطاعات، بما في ذلك التركيز على السيارات الكهربائية.

التزامات
وأصدرت الإمارات التي تستضيف مؤتمر أطراف المناخ "كوب 28" من 30 تشرين الثاني/نوفمبر إلى 12 كانون الأول/ديسمبر، هذا الشهر تحديثاً لالتزاماتها المناخية بموجب اتفاق باريس، والتي يُطلق عليها تقنياً عنوان "المساهمة المحدّدة وطنياً".

وتحدّد الخطّة الجديدة هدفاً أكثر طموحاً لخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، بنسبة 19 في المئة بحلول العام 2030 مقارنة بمستويات العام 2019، مقابل ما يعادل 7,5 في المئة سابقاً وفقاً للتقرير.

تمثّل انبعاثات الدولة التي يبلغ عدد سكانها عشرة ملايين نسمة حوالى نصف انبعاثات فرنسا (225 مليون طن مكافئ ثاني أكسيد الكربون في العام 2019، مقابل 430 مليوناً لفرنسا).

التقاط الكربون
وتتعلّق الخطة، كما هي الحال بالنسبة لجميع الدول الموقّعة اتفاق باريس، بالانبعاثات الوطنية فقط، من دون احتساب تلك الناتجة من احتراق النفط الذي تصدّره الدولة التي تنتج حوالى ثلاثة ملايين برميل يومياً وفقاً لمنظمة "أوبك".

وبحسب بيان الاثنين، تهدف "ادنوك" إلى خفض الانبعاثات من خلال تطبيق تقنيات التقاط الكربون وتخزينه خصوصا. وقد بدأت هذا العام برنامجين تجريبيين لهذا الغرض كجزء من خطتها لرفع قدرتها على التقاط الكربون لتصل إلى 5 ملايين طن سنوياً بحلول 2030.

وستعلن في الأشهر القادمة استثمارات إضافية في مجال الهيدروجين.